- الشيخ جابر المبارك يستحق الإشادة على الموقف الحكيم والحازم الذي اتخذه لوأد الفتنة في مهدها
- النائب الأول سياسي محنك بمحبته للجميع وصلابته في حفظ أمن واستقرار الكويت
قال الإعلامي نواف الفليح الشمري إن قوة بلدنا الصغير في مساحته والقليل في عدد سكانه إنما تكمن في تآلفه وتجانس أبنائه والوحدة الوطنية التي وسمت تاريخه منذ القدم، ولعل عناصر القوة تلك هي التي جعلتنا نجتاز أخطر المحن والتحديات التي طالت وجودنا برمته، فلن نقبل الآن وبعد كل التجارب التي عرفناها وخبرناها بأن يأتي بعض المدسوسين ليحاولوا أن ينخروا في وحدتنا الوطنية، على الرغم من معرفتهم التامة ويقينهم الأكيد بأن الكويتيين جبلوا على التماسك الوطني والتآلف والمحبة فيما بينهم وتميزوا بهذا التماسك وحصدوا ثمراته ولا يمكن لأحد أن يفرقهم ببعض الترهات والأكاذيب المكشوفة. ومن هذا المنطلق فإننا نعيد القول «إن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها» ونحن نعيش هذه الأيام في زمن الفتن والاضطرابات، وهو الأمر الذي يتطلب منا جميعا أن نعي حساسية ودقة هذه المرحلة خلف القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين حفظهما الله، فسموهما وليا أمرنا وعلينا السمع والطاعة لسموهما والالتزام بأوامرهما وقراراتها وكلماتهما السامية فسموهما الأعلم بمصلحة الكويت وخيرها، فأهل الكويت جبلوا على الوحدة الوطنية والتكاتف والترابط والتلاحم والترفع عن الطائفية والقبلية والعائلية من أجل الكويت وأمنها واستقرارها والوقوف صفا واحدا خلف أسرتها الحاكمة التي تعتبر صمام الأمان لها، فالمطلوب من عقلاء الكويت وكبارها أن يكونوا كما عهدناهم دائما عند كل شدة تلوح في الأفق مستعدين لإفشال مخططات الحاقدين والمتآمرين.
إن الكويت أكبر وأقوى من كل من يحاول إثارة الفتن سواء كان في الداخل أو الخارج، نعم فالكويت مستهدفة لما حباها الله من قيادة سياسية حكيمة متمثلة بأسرة الخير أسرة آل الصباح الكرام وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، وهي مستهدفة أيضا لما حباها الله بخيراته ونعمه التي يحسدنا عليها القاصي والداني، ومستهدفة لترابطها وصلابة وحدتها الوطنية والتفاف شعبها العظيم خلف قيادته الحكيمة وأكبر دليل فشل المقبور الطاغية صدام حسين في أن يجد مواطنا واحدا يؤيده وهو ما أبهر العالم كيف أن هذا الشعب الصغير كبير بترابطه وتوحده خلف قيادته وجاهز للتضحية من اجلها ومن أجل الكويت بالروح والدم. ولهذا علينا أن نكون متيقظين لمنع كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الكويت لأنها فوق الجميع واكبر من الجميع وأقوى من الجميع. وكذلك علينا أن نعي حقيقة واحدة وهي أن ما طرحه ذلك المعتوه القابع في لندن من طعن واستهزاء واستخفاف بحق أمنا الطاهرة المطهرة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما إنما يهدف من ورائه إلى إثارة الفتنة والانشقاق بين أهل الكويت، ولذا يجب أن نفشل هذه المخططات الرامية لحرق الكويت بالفتنة الطائفية، ولكن كلي ثقة وإيمانا بأن الكويت سد منيع أمام هذه المحاولات الخبيثة التي تحاول النيل من أمن واستقرار الكويت، ولقد أثبت أهل الكويت على مر السنين أنهم متيقظون لمثل هذه المحاولات الخبيثة الشيطانية، وما إدانة واستنكار ورفض ما تلفظ به المعتوه من الشيعة قبل السنة إلا دليل واضح وجلي على أن أهل الكويت واعون لمحاولات ضرب وحدتهم الوطنية وزرع الفتنة بين أبنائهم.
ولا شك أيضا بأن الموقف القوي والحازم الذي اتخذه رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك في عدم التهاون وعدم التساهل مع كل من يحاول إثارة الفتن وإشعالها، ووأد الفتنة في مهدها أثلج صدور جميع أهل الكويت دون استثناء، والجميع أشاد بالموقف الحكيم والجريء وأثنى على الخطوات التي اتخذها الشيخ جابر المبارك في مواجهة كل من يحاول زعزعة الأمن، فالشيخ جابر المبارك رجل سياسي ومحنك ويتميز بالحكمة والحزم في حفظ الأمن والاستقرار، كما أنه يتصف بمحبته للجميع وعلاقاته مع أهل الكويت كبيرهم وصغيرهم لا يفرق بين فئات المجتمع.
وبالفعل يجب علينا جميعا دون استثناء دعم ومباركة الجهود الجبارة التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك لحفظ الأمن والاستقرار وإفشال مخططات الفتن التي يحاول ضعاف النفوس إشعالها بالكويت الآمنة المستقرة الخيرة، فالفتنة نار تحرق الأخضر واليابس وما يجري من حولنا في بعض الدول العربية خير دليل على ما تؤدي إليه الفتنة لعنة الله على من يوقظها، فسر بحزم وحكمة يا معالي الشيخ جابر المبارك لوأد الفتنة في مهدها. وليحفظ الله لنا الكويت في ظل القيادة السياسية الحكيمة لسيدي صاحب السمو الأمير الحكيم الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الأمين الرحيم الشيخ نواف الأحمد حفظهما الله وأطال بعمرهما سندا وذخرا للكويت.