اكد وزير الكهرباء والماء ووزير النفط بالوكالة م.محمد العليم ان أحد اسباب تخفيض جزء من خطة طوارئ 2008 ضيق الوقت الخاص بتنفيذ باقي المشاريع كاملة واستحضار وتقييم تجربة مشاريع طوارئ 2007 وما تم عليها من تأخير وتعامل الوزارة مع التقديرات في المراحل الاولى لمشاريع 2008، والاحتياطيات المريحة جدا وفق المعايير الدولية الناتجة عنها.
وقال م.العليم في بيان صحافي ردا على تصريحات النائب محمد الخليفة: بداية نرحب دائما بالرأي الآخر ووجهة النظر المخالفة وفق ارضية المصلحة العامة والحوار الذي يؤدي الى نتائج مثمرة للبلد والمواطنين، فليس احد فوق النقد والمحاسبة والتي هي من صلب عملنا السياسي والمجتمعي، ولكن اتمنى ان نرتقي في خطابنا في الشأن السياسي وفي المفردات المستخدمة فيه، وذلك خدمة للبحث عن الحقيقة وتقويم الامور، كما انني اجد العذر للنائب المحترم محمد الخليفة فقد يكون خانه التعبير او نقلت تصريحاته على غير ما يريد.
وقال م.العليم: واتمنى ان يعلم الخليفة ان خوفي وتمسكي هو بالكويت وليس بكرسي الوزارة (كما اورد في تصريحه) لأن كرسي الوزارة زائل عاجلا ام آجلا والسؤال الوطني المهم هو ماذا عملنا من خلال كرسي الوزارة وليس كم نبقى على هذا الكرسي الذي هو تكليف وليس تشريفا؟
كما اتمنى ان يعرف الخليفة اننا بقرار مشاريع 2008 لم نورد اي اعتبار للتجاذب السياسي لأي من الاطراف حول الموضوع وانما كان القرار مبنيا على قرارات فنية بحتة كما سأبين ذلك لاحقا وبالتفصيل وكما بيناها في المؤتمر الصحافي، وكان القرار لاعتبار الكويت والكويت فقط ومن عايش الوضع في الصيف الماضي وحجم الازمة وعمقها فهو يعلم علم اليقين أن لا مجال للمسؤولين لمحاولة صنع البطولات الزائفة ولا يملكون من الوقت والجهد الا ما يمكنهم لمواجهة الازمة والتعامل معها ومحاولة تجاوزها، وكرجل مسؤول عن هذه القرارات لا يمكن ان اجعلها عرضة للتجاذب السياسي ابدا.
واضاف: من جانب آخر اود ان يعرف الخليفة ان المشروع الوطني لترشيد الطاقة لم يكن عارا على الكويت، بل كان انجازا ويستحق الاشادة والشكر لمن قام به سواء كوزارة معنية او كجمعية مهندسين او ابنائنا وبناتنا الذين تفاعلوا معه وابوا إلا المساهمة والعطاء، وقد كان من ثمار هذا المشروع وحملة ترشيد مؤسسات الدولة توفير 500 ميغاواط استهلاكا وايضا توفير في شهر واحد ما يقارب الـ (20 مليون دينار وقودا) وسنجيب عن اسئلة الخليفة البرلمانية حول ذلك، ولو لم يكن لهذه الحملة من نتائج إلا ايجاد شعور لدى المواطنين والمقيمين بأهمية الترشيد كثقافة وانه ان شاء الله في المستقبل سيضعون ايديهم مباشرة لإطفاء ما لا يحتاجون اليه تلقائيا لكان ذلك كافيا «واما ما يخص مبلغ الحملة فهو دعم من مجلس الوزراء الموقر موزعا على مدى اربع سنوات مقبلة خاضعة للتقييم السنوي».
وزاد بقوله: واما بخصوص الوضع في صيف 2007 فأود ان ابين انه مازال امامنا بعض الوقت والتحدي لتجاوز الازمة ان شاء الله واعتقد ان اسلوب الشفافية والوضوح الذي تعاملت به الوزارة جعل الجميع يعرف الوضع ومعطياته وامكانياته، وكان الجميع شركاء في النتيجة، واما القرار الذي تحدث عنه الخليفة فهذا يخص طوارئ 2008 وليست له علاقة بصيف 2007 والذي سنبين اسبابه بالتفصيل لاحقا.
الصفحة في ملف ( pdf )