- كل نشاطات طهران النووية تحت إشراف الوكالة الدولية وليست هناك دولة متعاونة معها كإيران
- الغرب يتحدث عن احتمال وقوع زلزال في «بوشهر» فهل يمكنهم التنسيق مع رب العالمين لمنعه؟!
- مناوراتنا العسكرية تساهم في دعم الأمن ولو شعر الغرب بأننا ضعفاء لاعتدوا علينا منذ سنوات
بيان عاكوم
أكد الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية والمساعد الخاص لوزير الخارجية امين مهمان برست أن المنطقة لن تشهد أي اعتداء عسكري ليس لان الغرب لا يريدون الاعتداء وإنما لأنهم عاجزون عن ذلك مشيرا الى انهم اذا كانوا قادرين على الاعتداء ولم يخشوا من تداعياته لقاموا به منذ سنوات. وردا على سؤال لـ «الأنباء» خلال استضافته في جمعية الصحافيين مساء أمس بخصوص القلق الخليجي من النووي الإيراني ودعوته دائما ان تكون إيران شفافة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك من محطة بوشهر النووية القريبة جدا من الكويت، قال ان كل نشاطات إيران النووية تحت إشراف الوكالة الدولية لافتا الى ان كاميرات خبراء الوكالة ترصد كل التحركات الموجودة في المنشآت النووية ليلا ونهارا وأكثر من 5 آلاف خبير فتشوا وراقبوا كل المنشآت النووية في إيران مؤكدا انه ليس هناك أي دولة تتعاون مع الوكالة افضل من إيران.
وقال ان تقارير الأمين العام كلها تبين عدم مشاهدة أي نشاط غير سلمي لإيران مشيرا إلى ان مسألة القلق تأتي ضمن التخويف الذي يمارسه الغرب مشيرا الى ان محطة بوشهر تتمتع بأفضل وأعلى المقاييس، وان خبراء الوكالة الدولية أكدوا مرارا مقاييس الضمان والسلامة والأمان لهذه المحطة، وقال لا شك أننا اذا لم نراع مقاييس السلامة فسيصاب أبناء شعبنا قبل الآخرين. وأضاف: الغرب يقول انه من الممكن ان تكون مقاييس الضمان موجودة ولكن من الممكن حدوث زلازل او عمل عسكري ماذا سيكون الوضع؟ أقول هنا انه في الدول الغربية هناك الكثير من المنشآت النووية متسائلا: هل يمكن للدول الغربية ان تنسق مع رب العالمين كي تمنع حصول زلازل لتلك المنشآت؟، مشيرا إلى ان الغرب يطرح هذه القضايا لمنع إيران من تحقيق تقدم في التقنية النووية.
وأشار الى انه لدى إيران أكثر من ألفي عالم مختص بالشأن النووي وبالتالي لن تتراجع ولو خطوة واحدة عن حقوق شعبها في هذا المجال مؤكدا استعداد إيران لتقديم كل تقنية علمية نووية تحصل عليها لدول الجوار والدول الإسلامية.
المناورات تحقق الأمن والسلام
وبخصوص المناورات العسكرية التي تجريها، قال مهمان: ان قوة إيران هي التي تردع الحرب في المنطقة. وأضاف «لذلك قدرة إيران الدفاعية تسبب استتبابا للأمن في المنطقة والسلام، مشيرا إلى ان المناورات التي تقوم بها إيران لها جانب ردع وتساهم في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة وقال «كونوا على ثقة لو كنا ضعفاء فاحتمال شن أي اعتداء سيكون أكثر بكثير». وأضاف «ان إيران لا تشعر بالقلق، لأنه ليس هناك أي مبرر للقلق في دول المنطقة وإنما هناك حجج تخلقها الدول الغربية لتبرر وجودها العسكري بين دولنا».
وأضاف: «إننا نعيش في عالم يجيز الاعتداء على الدول الضعيفة ولا نعيش في عالم تسوده العدالة». مشيرا إلى ان «فوبيا إيران» التي استطاع الإعلام الغربي أن يروج لها استندت إلى معلومات غير صحيحة وأضاف أن ما يهدد دولنا هو العداء الذي تضمره تلك الدول إلى الإسلام. وبخصوص شبكات التجسس التي اعترف بعضها بعلاقتها بإيران نفى مهمان علاقة بلاده بأي من شبكات التجسس التي ألقي القبض عليها في الكويت والبحرين مؤكدا رفض بلاده لمثل هذه الأساليب.
وأوضح مهمان أن إثارة مثل تلك الموضوعات بين فترة وأخرى إنما هي لنسيان جرائم الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا الجميع البحث عن أسباب إثارة مثل تلك الأمور.
وشدد على ضرورة التصدي لمثل تلك الحملات الإعلامية المغرضة عبر التعاون الإعلامي في المنطقة،
الجرف القاري
وبخصوص الجرف القاري بين الكويت وإيران لفت مهمان الى ان هذا الموضوع يأتي من ضمن الموضوعات المطروحة منذ زمن بعيد وسيتم حله ضمن لجان متخصصة مشتركة.
وأعلن عن دعم بلاده لإلغاء التأشيرات بين الدول الإسلامية لزيادة التواصل واللقاء بين الشعوب. ولفت إلى أن بعض المشكلات مع الدول المجارة مثل الإمارات يمكن ان تحل عن طريق التحاور المباشر، متسائلا من المستفيد من هذه الخلافات غير الكيان الصهيوني؟
سياستنا واضحة
وقال مهمان: ان سياسة بلاده تجاه الملفات في المنطقة ومنها العراق ولبنان وفلسطين سياسة واضحة وشفافة مؤكدا دعم طهران بقوة لوحدة تراب الدول الإسلامية وعدم التدخل الأجنبي، وبين أن الضغوط الغربية على إيران تأتي في إطار الحيلولة دون امتلاك التقنية النووية المتطورة، مشيرا إلى أن بلاده لديها أكثر من 2000 عالم متخصص في الطاقة النووية.وأوضح أن بلاده كانت من أولى الدول التي انضمت إلى معاهدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقعت على حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، لافتا إلى أن المعاهدة تستند إلى 3 نقاط هي أن الدولة التي تمتلك أسلحة نووية لابد أن تبادر إلى التخلص مما تملكه وأما النقطة الثانية فهي الامتناع عن تصدير تلك الأسلحة إلى دول أخرى فيما تكون النقطة الثالثة حق الامتلاك السلمي للطاقة النووية للدول التي وقعت على المعاهدة. وقال ان الدول الكبرى لم تتنازل عن أسلحتها فأميركا تعترف بامتلاكها 5130 سلاحا نوويا وهو ما يكفي لإبادة العالم عدة مرات متسائلا من الذي استخدم القنبلة النووية لأول مرة؟! وأوضح مهمان أن الكيان الصهيوني يمتلك 200 رأس نووية فمن الذي أعطاه إياها؟ وبذلك يكون قد تم نقض النقطتين الأوليين في المعاهدة أما النقطة الثالثة التي تخص الاستخدام السلمي فإن طهران ونشاطها يتم تحت مراقبة الوكالة الدولية وليس لديها ما تخفيه مستغربا إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وكأن بلاده ترتكب خطأ.
من جهته رحب أمين الصندوق في جمعية الصحافيين الزميل عدنان الراشد بالضيف وحضوره على رأس عدد من الصحافيين الإيرانيين، مشيرا إلى ان إيران تشكل اليوم محورا يشغل بال العالم على النطاق الدولي والاقليمي وبالتالي هذه المسائل ستكون مدار بحث بين الضيف الإيراني والصحافة الكويتية.
سفير إيراني جديد
بخصوص تأخر وصول سفير إيراني جديد إلى الكويت قال مهمان انه تم تغيير وتبديل السفراء وبالتالي من تم اختياره في وقت سابق كسفير إيراني في الكويت تسلم مهاما أخرى وسيتم إيفاد سفير جديد قريبا، مشيرا الى ان القائم بالأعمال الحالي سيد شهابي يمارس مهامه أكثر من 5 سفراء وليس هناك أي شعور بالفراغ لعدم وجود سفير.
الفضالة ليس في إيران
أكد مهمان فقدان المواطن حسين الفضالة وعدم وجوده بإيران مبينا استعداد إيران للكشف عن مصيره اذا كان هناك أي اثر أو شاهد على هذا الموضوع، معبرا عن أسفه وحزنه وتعاطفه مع أهالي الفضالة.