أمير زكي
دعا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أبناءه منتسبي وزارة الداخلية الى ضرورة تطبيق القانون على الجميع دون تفرقة أو تمييز، مضيفا في هذا الخصوص: «أوصيكم بأن تطبقوا القانون والنظام على كل فرد كبيرا كان أو صغيرا وأنا أحميكم».
وأضاف سموه في كلمة ارتجلها في أعقاب تهنئة أبنائه بالشهر الفضيل في مقر نادي ضباط الداخلية في منطقة أبوالحصانية مخاطبا ابناءه منتسبي الداخلية «انتم حراس هذا الوطن وعليكم مسؤوليات كبيرة بأن يكون هذا البلد آمنا من كل من يريد الشر له، ولذا عليكم بتحقيق النظام والانضباط وتطبيق النظام لردع أي عمل خارج على القانون».
وشدد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على ضرورة التعاون بين المؤسسات العسكرية والداخلية والدفاع والحرس الوطني و«أن يكون تعزيز التعاون هو هدفنا وهدفكم جميعا لأجل الاستقرار لبلدكم ولأجل أمن الكويت».
وأشاد سموه بالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ جابر المبارك لتحمله مسؤوليتي وزارتي الداخلية والدفاع، مشيدا بما بذله من جهود في ادارة الوزارتين داعيا أبناءه من القيادات الأمنية لأن يكونوا ساعده الأيمن.
وكان سمو الأمير قد حضر الى مقر نادي ضباط الشرطة يرافقه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، فيما كان في استقباله لدى وصوله النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ووكيل وزارة الداخلية الفريق ناصر العثمان، اضافة الى وكلاء الداخلية المساعدين وهم: اللواء أحمد الرجيب واللواء غازي العمر واللواء مساعد الغوينم واللواء سليمان الفهد واللواء ثابت المهنا واللواء مساعد المشعان واللواء أحمد النواف واللواء يوسف السعودي واللواء محمد الشاهين واللواء سليمان المحيلان واللواء خالد العصيمي.
وقد نقل سمو الأمير تبريكاته باسمه واسم سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ونائب رئيس الحرس الوطني بشهر رمضان الكريم.
وبالمناسبة ألقى وكيل وزارة الداخلية الفريق ناصر العثمان كلمة قال فيها:
ان من نعم الله علينا اننا نعيش نفحات الشهر الفضيل الذي اعاده الله علينا وسموكم ترفلون بأثواب الصحة والعافية ووطننا الغالي يعيش امنا وامانا بقيادتكم الحكيمة.
ومن نعم هذا الشهر المبارك ايضا اننا نتشرف الليلة بلقاء سموكم وسمو ولي العهد حفظكم الله وصحبكم كعادتكم في مثل هذا الشهر الكريم من كل عام.
لقاء تحرصون فيه سموكم على التواصل الدائم مع ابنائكم رجال الامن.
لقاء تتأصل فيه بفضلكم معاني الالفة وروابط المحبة والتواصل الاسري بأبهى معانيه بين اب وابنائه.
لقاء نجده فرصة مناسبة لتجديد الولاء والعهد وعمق الوفاء لسموكم الكريم.
ولاء يزيد رسوخا في وجدان ابنائك قيادات الشرطة على اختلاف رتبها ومراتبها. وعهد علي ان تبقى تلك القيادات وسائر قوة الشرطة عيونا ساهرة على امن الوطن وامان المواطن كما عهدتموها دائما.
فأهلا وسهلا بسموكم وصحبكم الكرام بين ابنائكم رجال الشرطة.
إبداع وازدهار
يا صاحب السمو ان تحقيق الامن والامان للوطن والمواطنين سيظل دائما هدف المؤسسة الامنية باعتباره اهم حاجات الانسان بكل ما تعنيه من سكينة وضمان للحاضر والثقة في المستقبل، ففي ظل الامن يبدع الفرد ويزدهر المجتمع حيث ينطلق الكل للعطاء والبناء.
ان الامن بالنسبة لوزارة الداخلية ليس قضية انية بل سيظل دائما المحور المركزي لاهتمام القيادة الامنية وعلى رأسها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الذي يقود المنظمومة الامنية لتبلغ اقصى استعداداتها ولتصل الى اعلى درجات جاهزيتها لحماية المجتمع ومكتسباته ولتكون خطط واجراءات وتدابير هذه المنظومة قاعدة اساسية لانطلاق تحقيق طموحات سموكم في ان تتبوأ الكويت المكانة اللائقة بها بين الامم المتقدمة وان تعود درة للخليج العربي كما كانت.
الاستعداد الكامل
يا صاحب السمو.. ان قيادات وزارة الداخلية تعي تماما اننا في منطقة تعيش اليوم ظروفا امنية وسياسية واجتماعية بالغة الحساسية وتمر بمرحلة دقيقة من مراحل تاريخها، وهذه الحقيقة تستوجب علينا الاعداد والاستعداد لسد كل ثغرة نتوقع ان ينتج عنها ما يعرض امننا ووحدتنا للخلل والخطر، ومن ذلك المنطلق وبتعاون مؤسسات المجتمع وتضافر افراده تستعد قوة الشرطة لتكون باذن الله تعالى سدا منيعا لكل ما يهدد امن الوطن الغالي من اي جهة كانت مشيدين بهذه المناسبة باخواننا قيادات الجيش والحرس الوطني على وجه الخصوص ومؤسسات المجتمع ذات العلاقة على وجه العموم على حسن التنسيق والتعاون الجاد والفعال في بناء الاستراتيجية الامنية الشاملة لحماية الامن الداخلي حيث سيكون للجيش والحرس الوطني وسائر المؤسسات الاخرى دور وواجبات ومهام فيها مع التنويه ان هناك اجتماعات متواصلة بين تلك الجهات تحت مظلة القيادة التنسيقية للمنطقة الخلفية لوضع الآليات المناسبة لتنفيذ تلك الاستراتيجية على ارض الواقع.
صاحب السمو، ان جزالة الحروف ودقة الكلمات وبلاغة التعبير لا تفي بحق هذا اللقاء المبارك بسموكم وسمو ولي العهد وبصحبكم الكرام.
ان هذا اللقاء بمثابة عيدية قبل العيد مسك ختام هذا الشهر الفضيل، اهلا بكم مرارا وتكرارا بين ابنائكم منسوبي وزارة الداخلية ضارعين الى المولى عز وجل ان يعيد هذا الشهر الكريم على سموكم وعلى سمو ولي العهد حفظكم الله ورعاكم وانتم ترفلون بأثواب الصحة والعافية وان يرعاكم سبحانه وتعالى بعنايته ورعايته وان يحفظكم ذخرا ورمزا لهذا الوطن الغالي وعيدكم مبارك وعساكم من عواده، وكل عام والكويت اكثر منعة وشموخا واهلها برخاء وامن وامان تحت قيادتكم الحكيمة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الصفحة في ملف ( pdf )