- العصفور: أهوى البحث عن القطع الأثرية منذ الصغر
- بالمتحف مخطوطة تضم أسماء نواخذة الكويت وكتاب قوانين الغوص الصادر عام 1940
- عدة القلافة وأجهزة الملاحة القديمة وأول ماكينة للنامليت درر ثمينة يضمها المعرض
يعد متحف الحياة البحرية مقصدا للباحثين والهواة والزوار يجسد من خلاله الباحث في التراث والتاريخ البحري نواف العصفور حبه للتراث وحياة المجتمع الكويتي قديما لتشكل قطعه ومقتنياته النادرة والفريدة ثمرة سنوات من البحث والجهد والعمل والاستعانة بالمراجع التاريخية وكأنه صورة مصغرة لكويت الأمس.
وقال العصفور لـ «كونا» أمس ان هواية البحث عن القطع الأثرية والتاريخية بدأت لديه منذ صغره عبر جمع التحف والقطع التاريخية التي تتعلق بحياة البحر وصناعة السفن وكل ما يتعلق بتراث وتاريخ الأجداد ليضم المتحف حاليا قطعا وتحفا تاريخية نادرة لا توجد حتى في متاحف الدولة يزيد عددها على الألفي قطعة.وأضاف ان متحفه يغلب عليه الطابع البحري بشكل خاص والقطع المتعلقة بالبيت الكويتي القديم ويمتد على مساحة ستين مترا مربعا يحتضن أكثر من ألفي قطعة عن شتى المظاهر الاجتماعية والمعيشية والعملية التي كانت سائدة في الماضي وهو شاهد على تراث وحياة أهل الكويت قديما.
وأوضح ان هوايته بدأت تحديدا لدى انتقال عائلته الى منزل قديم بمنطقة الشرق خلف منزل «ديكسن» حيث احتفظ والده بمعداته القديمة كافة من أبواب وشبابيك وغيرها فيما يعود عشقه للألعاب البحرية القديمة الى ارتباطه بالبحر والصيد ومن هنا جاء الحرص على أن يكون المتحف نموذجا مصغرا للقرية التراثية وأحيائها السكنية.
وقال «ترك لي والدي بعض المقتنيات الثمينة النادرة حيث قمت ببناء بيت كويتي بنظام قديم لجمعها ووضعها فيه وكان والدي بحارا يصطحبني معه في رحلات الصيد ويصنع لي سفنا من الصفائح المعدنية تسمى (العدال)».
وذكر انه شرع عمليا في جمع القطع عام 2005 و«أول ما بدأت بمقتنيات الوالد التي ساعدتني على استكمال رحلتي في البحث والاستكشاف وصولا الى متحف على هيئة بيت كويتي قديم فتجد الليوان المسقوف بأعمدة الجندل وتحته كرسي الحب والبرمة والفراش وتنكة الكاز والبمبة (البطل) المحقان لتفريغ الكيروسين ودرام الماء و(بساتيك وهي جمع بستوك) للاجار (المخللات) غرابية للماء وراديو قديم (مطارح) الدوه (منقلة) الغواري وحصران ومنز ودراي شداخه والبنكه (مروحة)».
وعن أهم مقتنيات المتحف أيضا بين العصفور انه يضم وثيقة تملك لبيت «ديكسون» مختومة بختم الشيخ مبارك الصباح وعقد إيجار من المعتمد البريطاني يرجع لعام 1904 وغيرها من وثائق تاريخية للنواخذة ومذكراتهم الى جانب بعض القطع النادرة مثل أكبر «سكان» لبوم سفار و«بشتخته» مضلعة والأجهزة الملاحية والمعدات الخاصة بصناعة السفينة ومعدات النوخذة (الكمال والديرة وآلة السكروب والفورسكال والفرجال).
واشار الى ان مقتنياته تضم أيضا صندوقا بحبال يخص البحارة و«طوس» القماش الأصلي والدوار و«اليامعة للدقل» العود الخاص في «بوم اقبال» ومعدات «القاصة» الكاملة ومعدات القلاليف وأكبر «مجدح» يستخدم لصناعة السفن الخشبية وآلة الدوار التي تسحب بها «الباورة» ووسائل الصيد التي يرجع تاريخها لمئة عام وحتى «البنكة أو المروحة» الموجودة في المتحف ومازالت تعمل ويرجع تاريخها لعام 1942.
واستعرض من مقتنيات المتحف أيضا قطع سفن وصندوق سفر «بوحبال» وعدة غوص وصيد وألعابا بحرية و«الباورة» القديمة وعدة «الطواشة وميزان اللؤلؤ وكتاب أوزان اللؤلؤ وكتاب قانون الغواصين الذي صدر عام 1940 وعدة القلافة كاملة وجهاز السكروب والساعة الرملية والخرائط البحرية التاريخية وحتى أول ماكينة للنامليت التي جلبها محمود بوشهري الى الكويت وكرخ البوم وغيرها من تراث البحر من الألف الى الياء».
وأشار الى ان المتحف يضم أيضا مخطوطة تحمل أسماء جميع نواخذة الغوص من الرعيل الأول الذين لا توجد عنهم معلومات منذ عهد الشيخ مبارك الصباح وهناك كتاب بأسمائهم وكم دفعوا ضرائب دونت عام 1911.
وعن أقدم القطع الموجودة في المتحف وأندرها قال العصفور انها «ماكينة» تعيد تعبئة قارورات (نامليت) وماكينة تدار باليد كانت تستخدم في صنع «الدندرمة» أي البوظة وهي كلمة تركية.
وقال ان المتحف البحري يتضمن أيضا «الشرخ» وهي آلة تستخدم لصيد سمك البياح وليخ لصيد الزبيدي والمسلاة لإخراج السمك من الحظرة وخيوط الحداق القطنية الطاسة لصيد الزوري وعدة صناعة الشباك ومجسما لسفينة صيد من نوع «الورجيه» وقرقور أسلاك وقرقور عساوه.واستعرض ايضا معدات القنبار (الكنبار) صيد السمك على الساحل ليلا وهي «السيف والكابر واللوكس «مصباح يضيء بالفتيلة» ومجموعة من القواقع البحرية والأصداف والصخور المرجانية علاوة على «البنديرة» وهي سارية يرفع عليها علم الكويت في مقدمة وخلفية السفينة وصورة نادرة التقطت في أربعينيات القرن الماضي.وبالنسبة لصور عن حياة الكويتيين أشار الى ركن آخر في المتحف يضم أدوات المطبخ الكويتي من «جدور نحاسية قدر والملبس وجولة أم قلاص وموقد يشعل بالكيروسين وودبة الدهن وسفر طاس إناء من النحاس والالمنيوم والملبس جمعها طوس وتسمى ملة ومجراخ لبن ومشخال والملاس والطابي والمثعوبة والمسحالة صحون أم نبت وغواري صبن ومطارة أم نسر وأباريق ماء نحاس».
وعن الأدوات المستخدمة في الفن البحري ذكر «الطبل البحري المرواس والطويسات والطار والبحلة والهاون» وصورا عن كيفية الغوص ونماذج من السفن الخشبية المستخدمة في الغوص والسفر وبعض الأسماك المحنطة والكائنات الأخرى.
وقال ان إحدى زوايا المتحف تتضمن دار العروس وتتألف من الخزانة (الكبت) و«الكاروكه» سرير خشبي خاص بالأطفال وصندوق مبيت وطاولة مرمر وسلة «روط البشتختة أم بوري» والمباخر والمرش وآلة خياطة ومطارح وقبقاب وسجادة مكة والمدينة منجرة عقال زري ودفاية بخاري والحق لحفظ البخور والرواشن وهي أرفف مبنية بالحائط.