- الخميس: نقدّر جهود الصحافيين العرب في تأسيس الحركة الإعلامية الكويتية
- أبوسيدو: أجريت لقاءات مع مصطفى أمين وأحمد ديدات وتحقيقاتي عن تشرنوبل أثارت ضجة كبيرة
عائشة الجلاهمة
اعتبر وزير الإعلام والمواصلات سامي النصف الصالون الاعلامي رمزا للوفاء تجاه الصحافيين والاعلاميين العرب الذين قام بتكريمهم الصالون مساء الاثنين الماضي وهم اسعد الصابونجي، احمد البوز، امين مؤذن، يوسف علاونة، عبداللطيف الأشمر، محمد مرعي واحمد ابوسيدو.
حيث قام بتسليم دروع التكريم لهم وزير الاعلام ووزير المواصلات الذي حرص على حضور هذا التكريم مؤكدا على أن هذا التكريم هو واجب على الإعلام الكويتي ومؤسساته قبل ان يقوم به الصالون الاعلامي الذي اطلق عليه النصف اسم «صالون الوفاء الاعلامي» واضاف النصف ان الصحافة الكويتية كانت صحافة متقطعة قبل مجيء الاخوة العرب الى الكويت والعمل على تأسيس صحافة كويتية كان لها تأثيرها الواضح في المنطقة قائلا فإذا كنا نفخر بصحافتنا في الكويت فعلينا ان نفخر اولا بإخوتنا العرب الذين لم يكونوا صحافيين فقط، وإنما كانوا معلمين ايضا، مشيرا الى انهم قد ارسوا عددا من المبادئ التي ميزت العمل الاعلامي الكويتي كالمهنية البعيدة عن كل ما يمس الوحدة الوطنية مؤكدا على ضرورة التمسك بمثل هذه المفاهيم في العمل الاعلامي معتبرا ان ما قام به الاخوة العرب في العمل الصحافي والاعلامي الكويتي منذ بدايته يجب ان يدون كجزء من تاريخ الكويت الاعلامي.
من جانبه، عبر الامين العام لهيئة الملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس عن تقديره العميق لحجم المساهمات التي قام بها الاخوة الصحافيون العرب الذين كانت لهم يد فاعلة ومؤثرة في تأسيس الحركة الاعلامية الكويتية والتي كانت رائدة في منطقة الخليج مستذكرا هذه المساهمات الجليلة التي تركت بصمة واضحة على الساحة الاعلامية الكويتية.
كما أكد الخميس على ان هذه المبادرة بتكريم الصحافيين والاعلاميين العرب العاملين في الكويت ستستمر كجزء من فعاليات الصالون الاعلامي والتي تهدف الى تعريف المجتمع الاعلامي الكويتي بمن ساهموا في تأسيسه ونشأته واستمر عطاؤهم الى الآن من اجل التعريف بهم لمن لا يعرف حجم مساهماتهم ومن اجل تقديم مثل طيب للشباب الكويتي العامل في المجال الاعلامي كي يعرف جزءا اصيلا من تاريخ الصحافة الكويتية والاعلام الكويتي ومن شاركوا في تأسيسهما وجعل الصحافة الكويتية صحافة رائدة في منطقة الخليج لفترة طويلة.
وقد عبر المكرمون في مداخلاتهم عن شكرهم وامتنانهم لهذه البادرة التي اعتبروها تتويجا لتاريخهم الصحافي الحافل مستذكرين مواقف وذكريات تدل على ارتباطهم الوجداني بهذه الأرض وبالصحافة الكويتية منذ النشأة وحتى الآن، وقد اعرب جميعهم عن سعادته بحضور وزير الاعلام ووزير المواصلات لهذا التكريم حيث قدم كل واحد من المكرمين نبذة عن بداياته في الصحافة الكويتية والصحف التي بدأوا العمل فيها وتطور العمل الصحافي الكويتي وكذلك اشادوا بمناخ العمل في الكويت الذي ساعدهم الى حد كبير على تحقيق ذاتهم والمساهمة في جزء من تاريخ الصحافة الكويتية.
وأبدى د.احمد ابو سيدو سعادته بهذا التكريم مستعرضا بدايته في العمل الصحافي حيث كان يعمل في الصحافة وهو مازال طالبا في المرحلة الثانوية بمجلة صوت الشباب، وعندما انتقل الى الدراسة الجامعية في القاهرة عمل مراسلا صحافيا لإحدى صحف الكويت من القاهرة اجرى من خلالها العديد من المقابلات الصحافية كانت اهمها مقابلته المرحوم مصطفى امين الذي اندهش عندما رآه صغير السن في ذلك الوقت، كما حاور ايضا المرحوم فكري اباظة، ثم عمل بعد ذلك في صحيفة الرأي العام بما يقرب من 27 عاما قدم من خلالها العديد من الحوارات والموضوعات ذات الاهمية منها حواره مع الداعية الاسلامي المرحوم احمد ديدات وكذلك تحقيقه عن قضية اشعاعات مفاعل تشرنوبل في الكويت والذي اثار ضجة كبيرة.
واختتم الصالون ندوته بمداخلة الصحافي يوسف علاونة الذي ابدى سعادته بهذا التكريم خصوصا في وجود وزير الاعلام سامي النصف مستعرضا بدايته في الصحافة الكويتية بجريدة الوطن التي يعتبرها احدى اهم الصحف في منطقة الخليج مستذكرا عددا من المواقف والذكريات خصوصا ما يتعلق بياسر عرفات حينما كان في الكويت حول نكتة اطلقها ووصلت الى مسامع عرفات وعاتبه عليها بشيء من اللطف.