القاهرة - هناء السيد
تعد العلاقات المصرية - الكويتية نموذجا رفيعا للعلاقات بين الدول حيث تتسم بالعمق والتجذر، هذا ما أكده رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي لـ «الأنباء» خلال لقاء على هامش اجتماعات مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الذي يعقد بالقاهرة حاليا، حيث يرأس الخرافي وفد الكويت المشارك في هذه الاجتماعات.
واشار الخرافي الى ان ما يربط مصر والكويت يعتمد على المفردات الديبلوماسية والبروتوكولات والاتفاقيات الثنائية، بالاضافة الى الزيارات المتبادلة المستمرة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، مشيرا الى زيارة رئيس مجلس الشعب المصري د.احمد فتحي سرور الاخيرة للكويت والتي وصفها بالناجحة، مؤكدا ان العلاقات بين الشعبين الشقيقين تشهد تطورا وازدهارا على جميع المستويات وفي جميع المجالات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.
وقال الخرافي ان العلاقات الاقتصادية ستشهد تطورا خلال القرارات المقبلة وذلك في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وشقيقه المصري الرئيس حسني مبارك.
ورأى الخرافي ان عقد المؤتمر بالقاهرة يعطيه طابعا ونكهة خاصة لما تتمتع به مصر من مكانة في قلوب العرب والمسلمين.
وقال ان المؤتمر يتيح الفرصة للتوصل لقرارات تتعلق بالاحداث التي يعيشها عالمنا العربي والاسلامي، وعلى رأس تلك القضايا القضية الفلسطينية ولبنان والعراق.
واعلن الخرافي ان الكويت تقدمت بورقة من اجل اصدار قرار من قبل الاتحاد الدولي للأمم المتحدة لاصدار عقوبات على من يسيء للأديان السماوية والرموز الدينية.
وقال ان الكويت تبنت هذا القرار وبدأت به في الاتحاد العربي وحصلت على موافقة واجماع لمشروع القرار، ثم تم عرضه في ماليزيا باتحاد البرلمانيين الاسلاميين وحصل على تأييد، وطرح في اندونيسيا في اجتماع الاتحاد الدولي وتم الاتفاق على ان يدرس من قبل اللجنة التنفيذية ونأمل ان نأخذ القرار حتى الاجتماع المقبل في جنوب أفريقيا.
وقال ان القرار حصل على تأييد كثير من الوفود ورؤساء البرلمانات وكذلك الوفود البرلمانية التي زارت الكويت.
واكد الخرافي حرص وفدنا على معالجة ما يتعلق بموضوع الاتحاد الاسلامي من لوائح تنظيمية من اجل تسهيل وتفعيل القرارات التي تتخذ.
وحول الدعم المقدم من الكويت للأشقاء الفلسطينيين اشار الخرافي الى ان الكويت تدعم القضية الفلسطينية وتم اتخاذ القرار بما يدعم الاشقاء الفلسطينيين بـ 10 ملايين دولار، للأغذية والمواد الانسانية ونأمل ان تصلهم ويستفيدوا من تلك المساعدات.
وقد التقى رئيس مجلس النواب الاردني ونور الدين باشكوج الامين العام للاتحاد البرلماني العربي وكاظم جلالي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بإيران وهناك عدة لقاءات مع رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر وذلك للتنسيق حول ترشيح الامين العام للاتحاد وكذلك استعراض القرارات للتنسيق حولها، وألمح الخرافي الى ان هناك لقاءات عربية بجانب هذا اللقاء وبعض القضايا التي تحتاج لحوار مباشر بيننا كرؤساء مجالس وبرلمانيين.
الصفحة في ملف ( pdf )