أسامة أبوالسعود
أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير المواصلات عبدالله المحيلبي ان الأوقات التي نمر بها حاليا مهمة جدا مشيرا الى اننا أحوج ما نكون في هذه الأوقات للتأكيد على الوحدة الوطنية.
وقال المحيلبي لدى افتتاحه الملتقى الوطني «وطننا.. رؤية وطنية اسلامية معاصرة» الذي يستمر يومين برعاية من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، ان «الوحدة ولله الحمد موجودة منذ قرون في هذا البلد وبين أبنائه» الا اننا ارتأينا في هذه الظروف والأوقات ان نشد على أيدي المواطنين وندعم ما لدينا من وحدة ومشاعر ومحبة بيننا جميعا دون ان يكون بيننا تفرقة بناء على مذهب أو فئة أو أي طيف كان من أطياف المجتمع الكويتي».
واشار الى ان القائمين على الملتقى حرصوا على مشاركة نخبة طيبة جدا من أبناء هذا الوطن لكي يطرحوا أفكارهم ورؤيتهم في جميع الأمور الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للخروج بهدف واحد نتفق عليه جميعا هو الحفاظ على هذه الوحدة الوطنية وتدعيمها وان نبني وطننا الكويت الذي هو بحاجة الى جهد كل فرد منا في هذا المجتمع.
واعتبر ان الملتقى فرصة لتأكيد ومراجعة واستذكار ما حبانا الله تعالى به من نعم كثيرة في هذا الوطن من أمن وأمان ورخاء وسلام مؤكدا ضرورة النظر الى الأوضاع الاقليمية التي حولنا لنأخذ منها درسا ونتصارح ونتناصح بكل وضوح وصدق فيما بيننا.
واشار الى ان حب الوطن ليس مجرد أقوال يرددها اللسان وشعارات ترفع لتحقيق أهداف وغايات هي أبعد ما تكون عن السلوك والممارسة العملية الحقة المجسدة لمعاني الوطنية.
واوضح ان حب الوطن يجب ان يتجسد في العطاءات الحقيقية الصادقة للكويت من خلال عطاء متواصل لبناء الوطن وتنميته في جميع المجالات ليكون وطننا مستقرا ناهضا يمضي الى غد أكثر تقدما ورقيا ينعم كل أبنائه بالأمن والأمان والرفاهية والسلام.
وقال المحيلبي انه لكي يتحقق هذا الهدف فانه ينبغي على الجميع حكومة وشعبا ومؤسسات مجتمع مدني استشعار ما للوطن من افضال سابقة ولاحقة بعد فضل الله تعالى مشددا على ضرورة انتشار ثقافة رد الجميل فيما بيننا ومجازاة الاحسان بالاحسان لاسيما ان تعاليم الدين الاسلامي الحنيف تحث على ذلك وترشد اليه. واضاف ان «مجتمعنا ليس مجتمعا ملائكيا أو مثاليا يخلو من الأخطاء بل هو مجتمع بشري فيه ما في البشرية من نقص» مبينا ان الكمال صفة تفرد بها رب العالمين.
واضاف «اننا نسعي الى الوصول الى الكمال بما أوتينا من جهد وطاقة» مبينا ان «هذا الاجتماع في هذا العرس الوطني الجامع جاء لنساهم جميعا في الحفاظ على الثوابت الوطنية ومرتكزاتها الأساسية وصهر جميع الرؤى والاجتهادات في بوتقة واحدة وهي بوتقة حب الوطن وتقديم مصلحته العامة على المصالح الخاصة ولكي نخرج بميثاق وطني واحد تلتف حوله جميع الرؤى والاجتهادات».
من جانبه قال وكيل الوزارة د.عادل الفلاح ان الوطن والوطنية والمواطنة من الموضوعات التي رعاها ديننا الحنيف حق رعايتها ووجهها لخير الأمة الانسانية وصلاحها فجعل محبة الوطن فطرة انسانية والمحافظة عليها واجبا اجتماعيا والدفاع عنها مطلبا شرعيا.
واضاف الفلاح ان الملتقى جاء لتوجيه الحراك الوطني الايجابي منطلقا من منطلق وسطي في تأصيل موضوع الوطن والمواطنة وتعزيز القيم والمثل والمبادئ الوطنية وتوجيه التعدديات الفرعية داخل الوطن الأم ليعزز اللحمة الوطنية ويوضح معالمها ويفعّل من آلياتها ووسائلها لدى جميع القوى والشرائح في المجتمع قاطعا الطريق أمام التيارات الجاهلة أو القوى الجائرة أو الفئات المغرضة وذلك أداء للواجب الشرعي والوطني نحو الوطن الغالي.
الصفحة في ملف ( pdf )