احتفلت سفارتنا لدى المملكة العربية السعودية الليلة قبل الماضية بمناسبة الـــذكــرى الـ 48 لاستقـــــلال الكـــــويت وذكرى التحـريــــــرالـ 18 بحضور عدد من القيادات السياسية السعودية والأمراء وأعضاء مجلس الشورى وحشد من الشخصيات الديبلوماسية والثقافية والإعلامية.
وشارك في الحفل كل من وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودى نزار مدني ووكيل وزارة البترول والثروة المعدنية الامير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز ووكيل امارة الرياض ناصر الداود وعضو مجلس الشورى محمد آل زلفة.
واعرب المشاركون لسفيرنا لدى الرياض الشيخ حمد جابر العلي عن تهنئتهم للكويت قيادة وحكومة وشعبا بهذه المناسبة الوطنية الخالدة التي تجسد مسيرة حافلة بالانجازات على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها التي دفعت بالكويت لان تتبوأ مراكز متقدمة وان يكون لها أدوار مؤثرة على المستويين الاقليمي والدولي.
ومن جهته رفع سفيرنا لدى المملكة العربية السعودية الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والحكومة الموقرة والشعب الكويتى أخلص التهاني وأسمى التبريكات بهذه المناسبة الغالية.
كما عبر عن مدى الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسائر أفراد الأسرة الحاكمة والحكومة والشعب السعودي لمشاركتهم الكويت الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الخالدة ولمواقفهم الاخوية الصادقة تجاه الكويت قيادة وحكومة وشعبا التي لاتزال تجسد قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد الشيخ حمد جابر العلي في تصريح ان الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية يمثل محطة لمراجعة مسيرة طويلة زاخرة بالعديد من الشواهد التي تدل على قدرة الانسان الكويتي على العطاء والتفاعل الايجابي مع متطلبات البناء والتعمير ومواكبة ركب الدول المتطورة والمتقدمة.
كما أكد ان هاتين المناسبتين الغاليتين (ذكرى العيد الوطني وعيد التحرير) ستظلان عالقتين في أذهان الشعب الكويتي الذي مر بظروف عصيبة خلال التسعينيات من القرن الماضي لكنه لم ييأس ولم يستكن بل واصل المسيرة بكل صبر وثبات تحت ظل قيادته الرشيدة التي تعاقبت على حمل راية النهوض والارتقاء بالوطن بشريا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.
واشار الى ان قادة البلاد نجحوا بفضل رؤيتهم السديدة والتخطيط الجيد الذي يسترشد بتجارب الماضي للتعامل مع متطلبات الحاضر واستشراف آفاق المستقبل في جعل جميع شرائح المجتمع الكويتي تنخرط بحس وطني مخلص في ملحمة وطنية كبرى لبناء البلاد والمحافظة على مكتسباتها.
ولم يغفل سفيرنا بالرياض ان يعيد الى الاذهان في هذه المناسبة الوطنية ذلك الالتفاف المشرف والقوي الذي جسده جميع ابناء الشعب الكويتي خلف قيادتهم الرشيدة ابان الاحتلال العراقي الغاشم حتى اثمر باندحار الاحتلال والعودة لاعادة اعمار البلاد من جديد بعزيمة قوية وارادة لاتزال متقدة للمضي قدما نحو المزيد من التقدم والازدهار.
كما نوه بمعالم النهضة البارزة التي تشهدها الكويت في ظل عهد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الذي نجح بفضل حكمته وخبرته الواسعة في تجاوز الكويت الظروف المحيطة بها اقليميا ودوليا بانتهاج سياسات متوازنة حققت مصالح البلاد محافظة في الوقت ذاته على مكانتها الرائدة كدولة تمد يد المساعدة للجميع وتدعم الامن والاستقرار والقضايا العادلة.
واستذكر ايضا مواقف السعودية المشرفة قيادة وحكومة وشعبا ابان محنة الاحتلال العراقي مؤكدا انها ليست مستغربة من الشعب السعودي الذي تربطه بشقيقه الكويتي علاقات اخوية وثيقة راسخة في الوجدان منذ امد بعيد ماتزال عوامل الضعف والفتور لا تستطيع اختراقها.