دانيا شومان
أكدت مديرة جامعة الكويت الاسبق د.فايزة الخرافي ان الشباب بوجه عام اغلى ما تملك الامة في طاقاتها البشرية فهم قوة احتياطية تعد نفسها لتسلم مهام الحياة المستقبلية، جاء كلام د.الخرافي خلال افتتاح معرض طلبة الجامعة مساء امس الاول تحت عنوان «منتجات الشباب وطلبة الجامعة» الذي أقامته دار جبلة لتنظيم المعارض ويستمر لغاية 16 الجاري من الساعة 5 الى 10 مساء.
واضافت د.الخرافي: كيفما يكون الشباب يكون مستقبل الامة.
مشيرة الى انهم عما قريب سيتسلمون شؤون الحياة بأكملها في مجتمعهم، قائلة: لذا فإن العناية بهم ورعايتهم هي جزء من التخطيط لمستقبل الامة والحرص على مكانتها بين الامم وتطورها لذلك لابد من تنمية قدراتهم، مؤكدة ان هذه المسؤولية لا تقع على الدولة فحسب وانما المجتمع بأكمله والاسرة.
وأعربت د.الخرافي عن سعادتها لافتتاح المعرض قائلة: انني أتشرف اليوم بافتتاح المعرض حيث يمثل جانبا مضيئا في النشاط الشبابي، لذلك فهو يستحق كل اهتمام ورعاية ودعم.
وأضافت: ان فكرة المعرض ناجحة ومفيدة لابراز مواهب وقدرات وامكانية الشباب لما يحتويه المعرض من تشكيلة واسعة ومتنوعة وجميلة من مشغولات يدوية، مؤكدة ان هذا النشاط يبرز قدراتهن الكامنة من خلال اتقان تلك الاعمال باحتراف، لذلك فالمعرض يوضح الابداعات الكامنة.
وأشارت الى ان العملية التعليمية في اي مكان في العالم هي الوسيلة الناجحة لتغيير هيكلية المجتمع وتشكيل ثقافته وتأهيل العناصر البشرية القادرة على النهوض بمجتمعاتنا لمسايرة المجتمعات المتقدمة علميا، لاسيما اننا في ظل التسابق على عولمة الثقافة وتطور وسائل الاتصالات المتنوعة وتطور الانتاج والاكتشافات العلمية الهائلة.
وتابعت د.الخرافي قائلة: بالنسبة لاخواتي الشابات المبدعات أتمنى وأدعو الى رعايتهن رعاية حقيقية من قبل جميع الجهات المختصة من خلال توظيفهن في أعمال تتناسب مع ابداعاتهن، فالامكانيات الكبيرة للطالبات وقدرتهن على تشكيل وتحويل المواد الخام الى منتجات سلعية بتقنيات مختلفة تجعل من السهل تدريبهن على ادارة المشروعات الصغيرة، لذلك أتمنى من مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة تبني الطالبات المبدعات والاخذ بأيديهن لتطوير ابداعاتهن.
وذكرت د.الخرافي ان تواصل الجامعة مع الطالبات المبدعات ومساعدتهن على تنمية مواهبهن يتم من خلال توفير مناخ جيد لهن لتطوير ابداعاتهن ومنحهن فرصة لإظهار قدراتهن الذاتية وتسويق انتاجهن، ولا شك ان هذه الابداعات مفخرة لنا جميعا وليس فقط للشابات، وختمت د.الخرافي حديثها بالشكر للقائمين على هذا المعرض لإبراز اعمال الشباب الكويتي ومتابعة إنتاجهن كما توجهت بالشكر للطالبات المشاركات على هذا الابداع والانتاج المتميز، مشيدة بدورهن الرائع والمتميز، متمنية لهن التوفيق والسداد.
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي في دار جبلة لتنظيم المعارض خالد السهل: «ما شاهدناه في معرض منتجات الشباب وطلبة الجامعة من مشغولات يدوية أظهرت به طالبات الجامعة مواهبهن ومشاريعهن الصغرى وبتنظيم مميز، ورعاية هذه المواهب وصقلها وتقديم الدعم لها ما هو الا دافع للتميز والابداع، متمنيا ان يرى معرضا خاصا للطلاب الشباب في القريب العاجل بنفس التنظيم والترتيب المميز الذي ظهرن به في كل المواقع الحيوية في الكويت.
واشار السهل الى ان هذه الاجواء تهدف الى كسر الروتين لدى الشباب قائلا: ان المعرض رسم نوعا من البهجة على الشابات بنشاط خاص لهن لعرض كل مشغولاتهن اليدوية المتنوعة.
بدوره، قال رئيس مجلس ادارة شركة رمال الكويت العقارية محمد النصار: «انني لأدعم باستمرار كل المعارض التي تقام على ارض دار جبلة»، مشيرا الى اهتمامه الشديد بالقائمين على هذه المعارض كشباب كويتي، قائلا: هذا المعرض على وجه الخصوص يعتبر من اهم المعارض نظرا لأن الشباب هم الدعامة الرئيسية في هذا المجتمع، مؤكدا ان الكويت تمتلك مقومات بناء وتطوير قطاع متميز في المشروعات الصغيرة، وذلك بالنظر الى توافر المواد الخام الطبيعية بما في ذلك النفط، والوفرة المالية الضخمة، سواء من قبل الحكومة او القطاع الخاص فضلا عن الجهود الحكومية لتنمية هذا القطاع الحيوي من الشباب الداعم الرئيسي للاقتصاد الوطني، كإنشاء الحاضنات الصناعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتخصيص محفظة لتمويل هذه المشروعات تابعة لبنك الكويت الصناعي.
واضاف النصار: إلا ان استغلال هذه المقومات في الدعامة الرئيسية يحتاج الى التفعيل بعيدا عن الشعارات ويكون ذلك بصياغة برامج تنفيذية مرحلية محددة الأهداف، بحيث يسهل متابعتها وبيان مدى تحقيقها للاهداف المرجوة وايجاد آلية عملية فعّالة للتنسيق بين الجهات الحكومية والاهلية المعنية بقطاع المشروعات الصغيرة، قائلا: «جاءت المشروعات الصغيرة على قائمة الحلول التي لجأت اليها هذه الدول وفي مقدمتها الكويت، حيث تحتفظ بعلاقة قديمة مع هذه المشروعات ذات الطابع الحرفي.
واختتم النصار كلمته قائلا: على الرغم من الدعم الذي أعطته الحكومة لهذه المشروعات من خلال انشاء محفظة خاصة لتمويلها ببنك الكويت الصناعي، وإنشاء حاضنة الشويخ الحرفية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي لتدريب الشباب بشكل علمي ونظري على تأسيس المشروعات الصغيرة واقامة مثل هذه المعارض المهمة التي تقوم على تسويق منتجاتهم الحيوية.