- مشاركة «الأبحاث» في أعمال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تزامنت مع ذكرى مرور 50 عاماً على انضمام الكويت للوكالة في 14 سبتمبر 1964
فيينا ـ كونا: أشاد مدير معهد الكويت للابحاث العلمية د.ناجي المطيري بالتعاون القائم بين الكويت والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا انه أدى الى مشروعات عادت بالنفع على الكويت ودول المنطقة.
وقال المطيري في تصريح لـ «كونا» في ختام اعمال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في دورته الـ 58: «ان الوكالة «لديها خبرات مهمة وامكانيات متميزة في مجالات الابحاث والصحة والطاقة والزراعة والبيئة»، مشيرا الى ان التعاون القائم بينها وبين الكويت أسفر عن برامج تعاون فني وتقني ومشرعات عادت بالنفع على الكويت ودول المنطقة.
وأوضح ان المشروعات التي اشرفت عليها الكويت من خلال معهد الكويت للأبحاث العلمية ساهمت في تعزيز مكانة الكويت على المستويين الاقليمي والدولي، مؤكدا ان هذه المكانة بلغت موقعا رفيعا بإطلاق دول العالم ممثلة في منظمة الامم المتحدة لقب «قائد للعمل الانساني» على صاحب السمو الامير وتسمية الكويت «مركزا للعمل الانساني».
وحول مشاركة معهد الكويت للابحاث العلمية في اعمال الدورة الـ 58 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال المطيري: ان وفد الكويت شارك بصفة مراقب في اجتماع اتفاق «عراسيا» (الاتفاق الاقليمي للدول العربية في آسيا للبحث والتطوير والتدريب في مجال العلوم والتكنولوجيا النوويين) الذي اقيم على هامش مؤتمر الوكالة.
وفي هذا الخصوص، أشاد بالدور الذي قام به فريق «عراسيا» والبرامج الفنية المشتركة مع إدارة التعاون التقني، مؤكدا اهميتها في تنمية هذه الدول في مجالات عدة منها معالجة المياه وتنمية موارد الغذاء.
واضاف ان مشاركة المعهد في اعمال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في دورته الـ 58 تزامنت مع ذكرى مرور 50 عاما على انضمام الكويت للوكالة في 14 سبتمبر 1964، وان انضمام الكويت للوكالة تبعه تأسيس وتنمية علاقاتها مع هذه المنظمة الدولية الفنية التي تحظى بتقدير واسع على المستوى العالمي واثبتت حيادها ومهنيتها في التعامل مع الملفات النووية الحساسة. وردا على سؤال حول اهمية برامج التعاون التقني التي تنفذها الوكالة مع الدول الاعضاء، قال: ان برامج التعاون التقني تعد احد الاسس لبناء القدرات الوطنية وهي ضمان لنقل التكنولوجيا النووية ذات الاستخدام السلمي لتحقيق الاهداف التنموية، مشيرا الى ان المعهد يولي العمل مع ادارة التعاون التقني لقارة آسيا والمحيط الهادي اهتماما كبيرا. واضاف ان هذا التعاون شهد انجازات كبيرة وتنفيذ عدد من المشروعات التي تم اعتمادها في العام الحالي، حيث تم العمل في ستة مشاريع وطنية متخصصة في مجالات عدة لدورة العامين 2014 ـ 2015، مشيرا الى ان «الوكالة تقدر عاليا دور معهد الكويت للابحاث العلمية على المستوى الاقليمي وحرصه على المشاركة في تنفيذ ورش عمل ودورات تدريبية سواء في الكويت او في دول اقليمية». واكد اهمية استمرار التعاون القائم بين الوكالة والكويت، معربا عن استعداد المعهد لتوفير جميع الامكانيات لتنفيذ المشاريع المرتبطة بإدارة التعاون التقني، مبينا انه تمت مناقشة اهم انجازات هذه المشروعات التي بلغت نسبة انجازها حتى مطلع العام الحالي 90% «وهي نسبة عالية جدا مقارنة بالدول التابعة لادارة آسيا والمحيط الهادي التي يبلغ عددها 28 دولة وقد اثنت ادارة التعاون التقني على هذا الانجاز المميز». وحول طبيعة هذه المشروعات، قال: ان المشروعات القائمة وعددها ستة تتنوع بين مشروع لتقييم اداء القياسات الهندسية لقاع المفاعل للمحطة من خلال النظائر المشعة وثان لاستخدام التقنيات الحديثة لتحديد نسبة البدانة لدى الاطفال (المرحلة الثانية) وثالث لادارة المياه الجوفية باستخدام النظائر المستقرة والمشعة اضافة الى مشروع لمعالجة تحمض المحيطات وتصدير الكربون في المياه البحرية ومشروع لانشاء المختبر الوطني مجهز بالكامل لقياس النشاط الاشعاعي الداخلي اضافة الى مشروع لدعم انشاء مركز البحوث النووية.