- كولاش: تكريم «لوياك» جاء نتيجة جهودها في تعزيز وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للإنسان
- السقاف: «لوياك» نموذج للشراكة الناجحة والمنفعة المتبادلة لكل فئات المجتمع
- أخذنا على عاتقنا مسؤولية توفير ما يحتاج إليه الطفل والمراهق والشاب لتكتمل إنسانيته ووعيه
- نحرص على إتاحة برامجنا لأكبر شريحة ممكنة من الشباب سواء من المواطنين أو المقيمين
هالة عمران
أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن مسيرة العمل التطوعي والإنساني تمثل إحدى سمات المجتمع الكويتي، وأنها امتداد لإرث تاريخي توارثته الأجيال في الكويت منذ نشأتها قبل أكثر من ثلاثة قرون مضت، وكان من ثماره تقدير العالم أجمع، بتسمية منظمة الأمم المتحدة الكويت «مركزا إنسانيا عالميا» ومنحها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لقب «قائد للعمل الإنساني»، كحدث عالمي فريد في تاريخ المنظمة الدولية.
جاء خـــلال احتــــفال مركز لوذان لإنجـازات الشباب (لوياك) بحصوله على جائزة شاليوت الأوروبية الخاصة بحقوق الإنسان، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي لدى دول مجلس التعاون الخليجي آدم كلوتش، ورؤساء البعثات الأوروبية المعتمدة لدى الكويت.
وأضاف الحمود أن المركز قدم نموذجا إيجابيا للعمل الشبابي في الكويت، وخلق أجواء إيجابية اجتماعيا وثقافيا لتطوير قدرات الشباب الكويتي، وشغل أوقات فراغهم ببرامج متنوعة، بما يعود عليهم وعلى وطنهم بالمنفعة والخير، من خلال شراكة إستراتيجية مع مؤسسات الدولة لاستشراف القدرات الابداعية الشبابية واستثمار مواهبها وتنميتها وتطويرها ضمن خطط التنمية المستدامة التي تعمل الحكومة على تنفيذها.
وتابع الحمود أن القيادة السياسية العليا، وفي مقدمتها صاحب السمو، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو رئيس مجلس الوزراء تولي قضية التنمية المستدامة في قطاعات الناشئة والشباب أهمية كبيرة من الدعم والرعاية، مشيرا إلى أن تنمية الشباب مسؤولية تتشارك فيها مؤسسات الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لما تمثله من تجسيد لمبدأ الشراكة المجتمعية في بناء مستقبل أفضل للأبناء والأحفاد، وانطلاقا من هذه المسؤولية تم استحداث وزارة الدولة لشؤون الشباب، التي قامت بمبادرات ومشاريع تنموية عديدة، تهتم بفئة الناشئة والشباب لما ينتظرهم من دور مهم في صنع حاضر ومستقبل كويتنا الغالية من أجل مشاركة وطنية فاعلة.
بدورها، قالت رئيس مجلس إدارة لوياك فارعة السقاف انهم عندما أسسوا المنظمة في عام 2002 وضعوا نصب أعينهم رؤية واضحة ومباشرة وهي «شباب مستنير من أجل السلام والرخاء».
وأضافت: إذا أردنا مجتمعات آمنة منتجة لا بد من تمكين شباب واع مستنير، وإذا أردنا سلاما دائما فلا بد أن نبدأ بالصغار، كما يقول غاندي، لافتة إلى أنهم أخذوا على عاتقهم مسؤولية توفير ما يحتاج إليه الطفل والمراهق والشاب لتكتمل إنسانيته وليكتمل وعيه فحرصوا على ابتكار العديد من البرامج التي تخاطب الأبعاد الأربعة لوجودهم لأنها تنمية بـــشرية تهدف الى تحقيق الوعى والاستنارة الكافية لنبذ العنـف والتطرف ولنشر السلام ولمزيد من الرخاء.
وأكدت حرصهم على أن تكون برامجهم متاحة لأكبر شريحة ممكنة من الشباب مواطنا كان أو مقيما بالرغم من أن النسبة الكبرى من المستفيدين هم من الكويتيين إلا أن غير الكويتين كان لهم أيضا نصيب كبير من اهتمامنا خصوصا من هم من مواليد الكويت من فئة البدون أو من كانوا من جنسيات أخرى لأم كويتية.
وأضافت انهم ومنذ اليوم الأول لتأسيس لوياك أدركوا أن نجاحهـــم فى تحـــقيق هذه الرؤية مـــرهون بنــجاحنا فى التشبيك مع أكبر عدد ممـكن من المؤسسات سواء من المجتمع المدني أو القطاع الخاص أو القطاع الحكومي، وهكذا كان حرصنا على التعاون مع عدد كبير من الشركات الخاصة والحكومية والمشتركة والتي تجاوز عددها أكثر من 100 شركة وعدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني تجاوزت 50 مؤسسة إضافة إلى المؤسسات العالمية والدولية.
وأشارت إلى أن «لوياك» نموذج للشراكة الناجحة والمنفعة المتبادلة لكل فئات المجتمع، وان هذا التميز وهذا النجاح الذي نحصده اليوم إنما هو تميز لنموذج الشراكة المجتمعية الشاملة ولا بد هنا من التأكيد على أن إيمان الحكومة برؤيتنا ودعمنا بشكل واضح منذ عام 2012 قفز بأداء لوياك قفزة كبرى إذ كانت البداية بتوفير مقر لنا هنا بالمدرسة القبلية.
وتابعت أن الحكومة وفرت لنا الدعم والرعاية من خلال وزارتي الإعلام والشباب هذا التحول الكبير من قبل الحكومة تجاه «لوياك» هو ما سمح لنا وساعدنا على الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب ويكفي أن نذكر بأن برنامج «مبادرات الشباب» هذا البرنامج المميز الذي يشجع الشباب على إيجاد مشاريع اجتماعية تنفعهم وتنفع مجتمعهم والذي حاز استحسان وتقدير الاتحاد الأوروبي إنما هو برعاية وزارة الشباب، لذلك اسمحوا لي بأن أقول «إن هذا التقدير ليس للوياك فحسب وإنما هو لكل من شارك لوياك منذ تأسيسها حتى اليوم من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني المتعاون.
وذكرت السقاف ان نجاح هذا النموذج تكرر وحقق نجاحا كبيرا في دول أخرى كالأردن حيث تعتبر الحكومة الاردنية شريكا إستراتيجيا للوياك الأردن كما نجح فى لبنان رغم أنه مازال في بداياته ونحن اليوم ننتهز الفرصة لنعلن لكم عن بداية انطلاق لوياك ـ عدن فى جنوب اليمن، آملين أن ينتشر النموذج فى أكبر عدد ممكن من الدول العربية إذ نحن بأمس الحاجة لمؤسسة تقدم للشباب العربي خيارا آخر بعيدا عن الموت مليئا بالحياة والحب والأمل والإبداع ومن هذا المنطلق أيضا اتجهنا إلى الفنون، فالفنون كما التطوع هي ثقافة ارتبطت بالمحبة والحياة.. ارتبطت بالجمال والإبداع، ارتبطت حتما بالسلام.
حقوق الإنسان
من جانبه، قال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالرياض السفير آدم كولاش إن هذه الجائزة هي الثالثة التي تمنح من قبل الاتحاد، معبرا عن سعادته وفخره بمشاركة لوياك هذا التكريم، وأضاف أن التقدير جاء نتيجة الجهود التي تقدمها لوياك في مجال حقوق الإنسان وزيادة الوعي حول تعزيز وحماية هذه الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال برامجها التي تقدم للشباب في الكويت، مشيرا إلى أن هذه الأنشطة تشمل فئة الشباب.
«شاليوت» يُمنح سنوياً من الاتحاد الأوروبي للجهود المميزة
تقدير «شاليوت» الخاص يكمل جائزة «شاليوت» التي تمنح سنويا من قبل وفد الاتحاد الأوروبي في الرياض (المسؤول عن العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مملكة البحرين، الكويت، سلطنة عمان ودولة قطر)، وذلك بالتعاون مع وفد الاتحاد الأوروبي إلى الإمارات العربية المتحدة وسفارات أعضاء دول الاتحاد الأوروبي لدول مجلس التعاون الخليجي وإلى منظمات المجتمع المدني والمؤسسات العامة أو الخاصة لاتخاذ إجراءات وحملات ومشاريع تدعم الوعي بحقوق الإنسان وحمايتها في دول مجلس التعاون الخليجي. الجائزة تحمل اسم قصر «شاليوت» في باريس حيث اعتمد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 1948 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. إذ يتم توفير هذا التقدير نتيجة لجهد لوياك في زيادة الوعي حول تعزيز وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال برامجها التي تقدم للشباب في الكويت، وهذا يشمل الشباب غير الكويتيين والبدون الذين يعيشون في الكويت.