اقام المكتب الصحي في العاصمة البريطانية لندن لقاء مفتوحا مع المرضى الكويتيين الذين يتلقون العلاج في بريطانيا للالتقاء بهم والإجابة عن استفساراتهم والتعرف عن قرب على اهم المشاكل والعقبات التي تواجهم خلال تلقيهم العلاج.
وشمل اللقاء ـ الذي استمر قرابة 3 ساعات مساء اول من امس ـ اسئلة واستفسارات واقتراحات تقدم بها الحضور من مرضى ومرافقين للمرضى تخص مختلف جوانب سفرهم لتلقي العلاج. وقام كل من مدير المكتب الصحي في بريطانيا د.يعقوب التمار وقنصل سفارتنا في المملكة المتحدة بدر المنيخ بالاستماع لهم والإجابة عن مختلف استفساراتهم سواء فيما يخص الجوانب الصحية او الأمور المتعلقة بإقامتهم ومعيشتهم خلال فترة العلاج في المملكة المتحدة.
واكد مدير المكتب الصحي د.يعقوب التمار في تصريح لـ «كونا» عقب اللقاء ان مثل هذه اللقاءات تأتي ايمانا من المكتب الصحي بأهمية التواصل بين المواطن والمسؤول واتباعا لنهج سياسة الباب المفتوح التي يوصينا بها وزير الصحة ووكيل الوزارة.
واشار الى انها تهدف الى لقاء المرضى ومعرفة ما يعانون منه لإيجاد الحلول المناسبة لهم وذلك من خلال مشاركة اجتماعية بعيدة عن روتين العمل.
وقال ان هذه الاجتماعات غالبا ما تخرج بنتائج واقتراحات قد تغيب عن المكتب في بعض الأحيان حيث يتم اخذها بعين الاعتبار وبالتالي رفعها الى المسؤولين في وزارة الصحة لاتخاذ القرارات المناسبة التي تصب في مصلحة المرضى.
واضاف في هذا السياق ان التركيز في الفترة المقبلة سيكون متعلقا بالنظر في زيادة المخصصات اضافة الى اعطاء صلاحيات اوسع لمديري المكاتب فيما يخص امورا عدة منها البت في موضوع التمديد للمرضى واضافة العلاج وتبديل المرافق.
وبسؤاله عن طبيعة تواصل المكتب مع الوزارة قال د. التمار ان المكتب يقوم باستمرار بإرسال تقارير عن اعداد المرضى ووضعهم الصحي اضافة الى دراسات خاصة بالمكتب يتم الأخذ بنتائجها ودراستها لوضع الحلول المناسبة لتطوير كل ما يتعلق بتقديم خدمات صحية افضل وذلك لتخفيف معاناة المريض، مؤكدا ان المرضى سيجدون كل تعاون من قبل المكتب الصحي لتذليل كافة المشاكل التي تواجههم.
واشار الى ان الحضور الكبير للمرضى اليوم هو خير دليل على تفهمهم لأهمية مثل هذا الاجتماع، متمنيا من جميع المكاتب الصحية الممثلة لدولة الكويت في جميع الدول التي يبتعث لها المرضى الكويتيون أن يحذوا حذو المكتب الصحي في بريطانيا في عقد مثل هذه اللقاءات التي تقرب بين المسؤولين في المكاتب والمرضى وتعود فائدتها على الجميع.
واعرب مدير المكتب الصحي د.يعقوب التمار عن أمله ألا تكون هناك اي معاناة للمرضى الكويتيين في بريطانيا وان يجدوا كل رعاية وتواصل ومتابعة وان تنتهي فترة علاجهم في اقصر وقت ممكن.
من جانبه، اكد قنصل سفارتنا في المملكة المتحدة بدر المنيخ ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات التي تحرص السفارة على عقدها بالتعاون مع المكتب الصحي للالتقاء بالمرضى المتواجدين في بريطانيا.
وبين انها تهدف للاستماع بالدرجة الاولى لمشاكلهم وهمومهم وارشادهم الى اهم القوانين التي تخص تواجد المرضى في بريطانيا.
ونوه المنيخ بنجاح اللقاء الذي تم من خلاله التعرف على اهم مشاكل المرضى التي سيتم في خطوة لاحقة متابعتها بالتعاون مع المكتب الصحي والمكاتب المعنية لايجاد حل لها ولتذليل جميع العقبات التي تواجههم.
واشار الى انه تم خلال اللقاء ارشادهم الى القوانين التي تتعلق بتواجدهم في بريطانيا وما استجد منها.
وناشد القنصل المنيخ المواطنين الكويتيين الذين يأتون الى المملكة المتحدة سواء لتلقي العلاج او للسياحة ان يراجعوا السفارة مباشرة في حال وقوع اي مشكلة او الاتصال بها هاتفيا، مشيرا الى ان قسم الامن في السفارة يعمل على مدار الساعة لتلقي اتصالاتهم واحالتها للشخص المسؤول.
وفي لقاءات اجرتها «كونا» مع عدد من المرضى ومرافقيهم الذين حضروا اللقاء اشاد فالح العجمي بالاجتماع وبالجهود التي يقوم بها المكتب الصحي والسفارة، مشيرا الى انه تمت الإجابة عن جميع استفساراتهم والاستماع الى مختلف المشاكل والعقبات التي يواجهونها.
بدوره قال علوش العجمي ان اللقاء كان ناجحا ومثمرا وذلك لتعاون المسؤولين عنه مع المرضى واستماعهم للجميع معربا عن امله ان يتم منح مدير المكتب الصحي صلاحيات اكثر لتسهيل اجراءات العلاج.
وقال سليمان الفجي ان اللقاء يعتبر بادرة ايجابية لدعم التواصل بين المرضى والمسؤولين في المكتب الصحي للتعرف على مشاكلهم وهمومهم والقيام بنقلها للمسؤولين في وزارة الصحة.
من جانبه قال رويعي السعيدي ان اللقاء كان ناجحا جدا كما ان المكتب الصحي متعاون لاقصى درجة اذ انه خلال فترة تواجده التي استمرت قرابة العام لتلقي العلاج لم يقم خلالها بمراجعة مدير المكتب مبينا ان معاملات علاجه كانت تتم بشكل منتظم وجيد.