Note: English translation is not 100% accurate
آن ستون: فوز كيث أليسون بعضوية الكونغرس يعطي مزيداً من الفرص السياسية للأميركيين المسلمين ويحسن أوضاعهم
الخميس
2006/12/14
المصدر : الانباء
محمد هلال الخالدي
تحدثت المستشارة السياسية للحزب الجمهوري الاميركي آن ستون خلال مؤتمر صحافي عقد في السفارة الاميركية عبر الاقمار الاصطناعية والذي نظمته الملحق الثقافي بالسفارة تونيسيا اونز مساء امس الاول الثلاثاء عن الانتخابات النصفية الاميركية لعام 2006 وحول ترشيح اول سيدة لرئاسة مجلس النواب وانتخاب اول عضو مسلم للكونغرس الاميركي.
بدأت ستون حديثها بعرض موجز عن معنى الانتخابات النصفية حيث اوضحت أن الاميركيين ينتخبون مرة كل عامين اعضاء للكونغرس الاميركي، ولما كانت فترة الرئاسة تمتد الى اربعة اعوام سميت هذه الانتخابات بالانتخابات النصفية.
وتطرقت ستون الى اهم الاسباب التي جعلت الديموقراطيين يتقدمون على الجمهوريين في هذه الانتخابات ويحصلون على الاكثرية، ومنها اسباب تتعلق ببعض الفضائح الجنسية التي اعترف بها بعض النواب الجمهوريين من امثال مارك فولي والقس تيد هوغرد، كما ان وجود رامسفيلد اعطى الناخبين شعوراً بفشل وزارة الدفاع في احتواء الازمة في العراق وادارة الحرب بصورة سليمة.
وكذلك الغضب الشعبي من اداء الحكومة في تعاملها مع المتضررين من اعصار كاترينا كان له اثر سلبي ايضا. واعتبرت ستون ان الناخبات الاميركيات تاريخيا يفضلن التصويت لصالح الحزب الديموقراطي، فتاريخيا كان الناخبون ينظرون دائما للديموقراطيين على انهم افضل اداء في القضايا الداخلية، ويعتبرون الجمهوريين افضل في الامور الخارجية، وبالتالي فتغيير الادوار بين الحزبين يعكس بصورة ما اهتمام الناخبين بالقضايا التي تمثل اولوية بالنسبة لهم.
واضافت: بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 كان لموضوع مكافحة الارهاب الاولوية القصوى، ثم تلاه موضوع الحرب في العراق، الا انه وبسبب زيادة تكاليف الحرب وتراجع اداء الحكومة في الداخل تغيرت الاولويات في هذه المرحلة.
وتضيف ستون: نفهم ان تقدم الديموقراطيين لا يعبر بالضرورة عن رضا وقناعة بطروحات الحزب الديموقراطي بقدر ما هو شعور بالغضب من اداء الحزب الجمهوري.
ولذلك تكمل ستون بأنها متأكدة من انه في السنوات القليلة القادمة وعندما تهدأ الامور في العراق وتستقر فان الشعب الاميركي سيعرف مدى التحدي الخطير الذي وجه فيه الديموقراطيون انفسهم اليه.
قالت ستون ان الفارق في الاصوات بين الحزبين لم يكن كبيراً بحيث يفسر على انه فشل للجمهوريين. وتطرقت الى موضوع المرأة ودورها في الانتخابات النصفية، واكدت ان فرص الحصول على مقاعد نسائية باتت اكبر خلال هذه الانتخابات لعدة اسباب، فتاريخيا تثبت تجارب العالم أنه كلما زادت درجة الفساد زادت الاصوات المطالبة باعطاء المرأة مسؤولية القيادة، وذلك لان المرأة اقدر على محاربة الفساد.
واكدت ستون ان المرأة الآن اصبح لها دور اكبر ومشاركة فعالة في الانتخابات، فلم تعد المرأة تصرف النظر عن ممارسة حقوقها الدستورية لانها تعي أن عليها مسؤولية كبيرة ينبغي القيام بها.
وتحولت آن ستون للحديث عن حقوق الانسان ودور المرأة في هذا الموضوع، حيث اكدت ان النساء اصبحن اكثر فاعلية ونشاطاً في قضايا حقوق الانسان، خاصة في قضايا الفقر ومحاربة تجارة الرقيق.
واضافت أن هذا الدور المتنامي للمرأة قد لاحظته ايضا في عدة بلدان من خلال زياراتها العديدة للشرق الاوسط وغيره، كما اشارت الى الدراسات العلمية التي تؤكد ان المرأة تميل بطبيعتها الى محاربة الفساد والى السلام، فالمرأة هي التي تصنع السلام في بيتها وفي عملها ايضا.
وفتح باب النقاش مع الصحافيين الموجودين، واجابت آن ستون على سؤال «الأنباء» حول مدى اعتبار فوز كيث اليسون كأول عضو مسلم في الكونغرس بمثابة فرصة لتحسين اوضاع المسلمين هناك والتمهيد لتحقيق مزيد من المقاعد لاعضاء مسلمين آخرين، بانها متفائلة جدا ومتأكدة من ذلك، ففوز عضو مسلم في الكونغرس سيكون له دور كبير في اعطاء الاميركيين المسلمين مزيدا من الامان والثقة وخلق حالة من التوازن المطلوب، وهو ايضا دليل على تنوع الثقافة الاميركية واحترامها لجميع الاديان واتاحة الفرصة لجميع الاميركيين للمشاركة في الحياة السياسية.
اقرأ أيضاً