- علينا أن نتخيل ونقلب الكلمات السلبية إلى كلمات إيجابية.. فالمخ لا يفرق بينهما
- التحكم في الشرط الذهني داخل العقل يؤدي إلى السيطرة على أي كلمة منطوقة
- علينا أن نركز على أجمل ما في الأشخاص ونصمت عندما نرى السلبيات لأن التركيز عليها يولد المزيد من السلبيات
- جلسات الاسترخاء تفيد المرأة الحامل وتخفف من توترها خاصة في نجاح التلقيح الاصطناعي
- إذا أعطينا الذهن رسالة قيادية صحيحة.. يبدأ المخ في التعديل من نفسه
- نحن لا نعرف أدوية.. وكل الأمور نعالجها بالجلسات ومنها الكآبة والقلق وغيرهما
منذ ان أعلن الطبيب وعالم النفس سيغموند فرويد نظريته في التحليل النفسي، أصبح العقل البشري خاضعا للعلم ولنظرياته، وشهد الطب النفسي فتوحات كبرى في علاج الحالات النفسية والذهنية وخضع الدماغ البشري لمبضع الطبيب وأدويته. يؤكد أطباء النفس اليوم انه بالإمكان إعادة برمجة العقل لطرد المشاعر السلبية والتركيز على المشاعر الإيجابية بهدف تحقيق الصحة والنجاح، خصوصا ان كثيرا من الأمراض الجسدية مرتبط بأسباب نفسية، ولا يمكن علاجها بمعزل عن العلاج النفسي.
وخلال لقائنا مع الاختصاصي والاستشاري النفسي د.هادي الأمير شدد على ان المخ يعمل بناء على طلب العقل، كما ان تصرفات الشخص تؤثر على قلبه وعقله وجسده. ونصح القراء بضرورة قلب المشاعر السلبية الى ايجابية من خلال التصور الايجابي، وتعزيز الذات بالكلمات الإيجابية بدلا من السلبية، موضحا ان العقل لا يفرق بين الكلمات. وحول أنجح طرق تعزيز الذات أكد ان الإيحاء بالرسائل والصور الإرشادية الايجابية، هو أفضل الطرق لأنها تعزز التوازن بين العقل والجسد والروح، ويحقق حالة من الانسجام النفسي والجسدي، ما ينعكس على الصحة والإرادة والنشاط ويمكن الشخص من تحقيق النجاحات في حياته الاجتماعية والعملية.
فإلى التفاصيل:
كتبت: زينب أبو سيدو
زهير: ما علاج التحدث الفكري مع الذات، حيث كلما فكر المريض بشخص لا يحبه وتذكر أحد المواقف السلبية منه ازدادت الاضطرابات والصراعات النفسية؟
٭ عند التمكن من استخدام الصمت الذهني داخل عقلك سوف تسيطر على أي كلمة منطوقة، فالعقل يعمل على ثلاثة محاور، المحور الأول: الصمت، والمحور الثاني: المشاعر، والمحور الأخير: الصورة والكلمة.
فالعقل يعمل على الطلب، فإذا حاولت ألا تتكلم داخل عقلك فكيف تتصرف، حتما ستبقى في مكانك فنحن نريد ان نعرف ان كلمة معينة تؤدي الى تصرف معين، وهذا التصرف يؤثر على القلب والعقل.
فعندما تقول لنفسك أنا أحاول وتضع بها مشاعر أكثر، غالبا لا تستطيع ولكن عندما تقول انا استطعت وعملت وأنا سعيد مثلا فهناك نمط فكري أو اختيار من الكلمات مثلا من الجمل الإرشادية، اذا كنت سعيدا ولا تملك أي شيء، حتى لو فقدت شيئا ستبقى سعيدا، فأنت تحافظ بواسطة الصمت الذهني على ان يكون ذهنك إيجابيا.
الصمت.. علاج
هناك سلبي وإيحادي وإيجابي فأنت حدودك الايحادية عندما تأتيك مشاعر سلبية، لا تعطيها كلاما واصمت لأنك اذا أردت ان تضع كلاما أكثر تزيد المشاعر السلبية.
هنا أنت تسيطر على الكلمات المنطوقة في خلدك، وهناك العلاج الآخر، وهو تغيير الكلمات السلبية الى الكلمات الايجابية.
خديجة: انقطعت عن العمل والاختلاط بالناس، بسبب المرض، أخبرني الأطباء بأني شفيت، وأستطيع العودة لممارسة حياتي الطبيعية، ولكن المشكلة اني خائفة جدا لا أعرف ينتابني شعور بأن الحياة انتهت، كيف لي ان أعود للناس والحياة؟
٭ حاولي شيئا فشيئا ان تعيشي حالة تصور، فتصوري انك بالعمل وترين كيف تخالطين مع من حولك وبدلا من ان تقولي ان الحياة انتهت تقولين ان الحياة ابتدأت، واني سعيدة بأن أعود للحياة مرة أخرى وتكررين هذه الكلمات فسوف تقلبين الكلمة السلبية الى كلمة ايجابية والمخ لا يفرق بين هذه وتلك.
عدم التركيز على العيوب
دعاء: عمري 18 سنة، وأنا أعاني من العزلة يعني من المنزل الى المدرسة، أو من المنزل الى الصالة الرياضية فقط، هل هذه العزلة سوف تبقى الى الأبد أم هي فترة مراهقة وسوف تمر؟
٭ تصوري وحددي الأهداف التي تريدينها وقولي لنفسك انا أشعر اني مشهورة واجتماعية أو لست في عزلة، واذهبي الى المنزل والى البحر والمدرسة، والى البر والى الرياضة فهي عملية ايجابية بتغيير الكلمات فقط.
حياة: منذ 4 أشهر وأنا أشعر باكتئاب وضيق بسبب مشاكل عائلية وأشعر بحزن ونظرة تشاؤمية وأصبحت أخاف الصباح، أخاف من النوم والظلام، ينتابني أحيانا إحساس بالضياع والتشتت وأنا فتاة مخطوبة، أحيانا أشعر أني أكره خطيبي وأغلط عليه بألفاظ اذا قال أي شيء لا يعجبني؟
٭ كونك تكرهين خطيبك، اما ان تتركيه أو تتفاهمي معه وربما خطيبك أيضا يكرهك.
عليك بمواجهة الأمور، عليك برؤية الصفات الحسنة به، فنحن نتحكم بالكلمة المنطوقة داخل عقلنا فلا يوجد كمال في أنفسنا، ولا في غيرنا ولا حتى في الطبيعة.
اذا أردنا التركيز على العيوب فلن ننتهي، فعلينا بالتركيز على أجمل ما في الناس، ونصمت عندما نرى أشياء غير حسنة، فإذا لم يكن لديك حل لنفسك فابحثي عن الحلول.
على الأكثر عندما يأتيني مرضى، لا أتكلم معهم كثيرا عن الماضي لأنهم في النهاية يريدون حلا، الماضي نستجلبه الى الحاضر والمستقبل أيضا نجلبه الى الحاضر، فلا يوجد لدينا سوى الحاضر الذي ننتقي منه الكلمات أو ننتقي منه الصورة.
عش حاضرك
الآن المستقبل يفتح أمامنا، والحاضر يطوى من خلفنا ثانية ثانية، فلا يوجد مكان للوقت، بل هو خط واضح ولا نستطيع ان ننطق كلمتين معا، ولا نكون بحالة عصبية وحالة استرخاء في الوقت نفسه، فمثلا اذا أتتني فكرة معينة فلها خط معين ويجب ان نتعلم السيطرة على وعينا، فالوعي هو الذي نعيشه الآن، واللاوعي هو كل تجاربك وذكائك وقدرتك منذ ولادتك الى قبل ثانية، فكل هذا يسمى اللاإرادي أو اللاوعي لديك، فاللاوعي أذكى من الوعي.
فإذا أردت ان أنسب شيئا لي، أنسبه الى اللاوعي لدي وأجعله يتحكم بإشارات يدي وتعابير وجهي ونظام قلبي وتنفسي، فالنظام هذا يدار في اللاوعي فلا أريد التأثير عليه بكلمة اجعل دقات قلبي تضطرب، فعلى سبيل المثال أتذكر موقفا سيئا عشته في الماضي فتضطرب دقات قلبي وأستطيع إيقاف ذلك بالصمت.
وأتصور نفسي على البحر وأتشافى ولدي طاقة جيدة تعالجني واللاوعي لدي يتشافى، وابحث عن حلول، أراجع طبيب أو استشاري فالاستشاري قد تكون والدتك، أو صديقتك أو مدرستك.
وهكذا في مراكز العلاج تجعل المشاعر السلبية تزول فعليك توقيف الكلمات المعينة وتوقيفها سهل اما بالصمت الذهني أو التدريب والحواس وطبعا مع الاستشاري تستطيعين اختزال الوقت.
العلاج بالإيحاء
ايمان: أعاني منذ أكثر من اسبوعين من قلق شديد، وتحسنت قليلا ولكني الآن أعاني من عدم القدرة على التركيز وأحيانا رجفة في اليدين ووخز وارتخاء بهما وكسل وخمول دائما، علما بأني أتناول دواء سيبرليكس فهل هذا طبيعي؟
٭ لا، هذا ليس طبيعيا وبإمكانك ان تراجعي المركز لدينا، لإجراء جلسات ايحاء وليس بالتصور، وذلك لجعل النظام اللاإرادي يتحكم مرة أخرى فيما تعاني منه.
نحن لا نعرف أدوية، كل الأمور نعالجها بالجلسات كالكآبة والقلق وغيره.
فمن الجلسة الثالثة الى الجلسة السابعة يعالج المريض لأني أدمج أكثر من نظرية وجلسات استشارية معا.
رامي: عندي عدم تركيز في الحفظ والاستيعاب، كيف أستطيع التخلص من هذا؟
٭ أن تتصور انك ترى الأرقام أو المعلومات داخل خيالك وتعيدها، وتتخيل المعادلة وتصور الدرجة أيضا التي ستحصل عليها وهذا التصور يستخدم كثيرا في الأولمبياد عندما يتصور أحد الأشخاص كيف يقفز وكيف يتحرك جسمه بالهواء.
ويرى السيناريو أكثر من مرة، فكلما أدرت المعلومة أكثر وركزت عليها وأعطيت ذهنك رسالة قيادية صحيحة يبدأ المخ في التعديل من نفسه.
بين النفس والجسم
إذا كانت الأمراض النفسية هي أمراض عضوية، فلماذا تسميها بالنفسية؟
٭ الأمور النفسية تتحول حتما الى عضوية او شيئا صلبا فالانسان يظن ان المادة او الكون فيزياء فقط او شيء كوني او هو رياضيات او كيمياء، ولكن هذه الامور كلها معا، فجهاز الكمبيوتر مثلا به هندسة، وبه فيزياء وتصميم وبه كل انواع العلوم وهذه الظاهرة لا تنحصر في كلمة.
هناك من الناس من يحصر نفسه بالكآبة مثلا ويحكم على نفسه بها، ويمدها بالمسافة الزمنية، والمسافة المكانية، ولكن يجب ان يقول: انا في طور السعادة الان فهناك فرق بين طور والآن فكلمة طور تسيء للكذب وكلما كررها الشخص يتغير مزاجه.
وهناك أمراض مقلقة بذكريات مؤلمة حدثت للشخص منذ طفولته كاعتداء جنسي او ما شابه، فهذا يحتاج الى مساعدة، فالامور النفسية والامور العضوية هي واحدة واللغة ليست الحقيقة بل الحقيقة للانسان هي مشاعره التي حضرت قبل اللغة، فالانسان كون لغته ليعبر عن مشاعره وعندما يحاول التعبير عن مشاعره يضيع في كلماته ويعتقد ان الكلمة هي المشاعر.
كثيرا ما نسمع عبارة «أنا لا استطيع التعبير عن مشاعري»، ولكي نضبط المشاعر يجب ان نختار الكلمات الطيبة، ولكي نضبط المشاعر السلبية لا نعطي كلمات سلبية لهذه المشاعر، ولا نزيد «كرة الثلج»، واذا اردنا وصفها نصفها باعتدال، ونسيطر على الكلمة.
نجاح بنكهة القلق
الحزن جيد والقلق جيد، وكذلك الكآبة، ولكن في حدود، فعندما نشعر بالقلق ننجز اكثر في بحث مثلا او دراسة، القلق يجعلنا نربي ابناءنا بشكل افضل، ولكن لا نجعل هذا القلق يزيد عن حده.
أم محمد: هل لك ان تعرفنا على بعض الاسباب العضوية للامراض النفسية الأكثر انتشارا؟
٭ جذور الأمراض النفسية هي امور عضوية، فمثلا قطعت يد احد الاشخاص في الحرب او اصيب بلغم، او اصيب احدهم بحادث واصبح مقيدا، او اصيب بارتجاج في المخ وفقد ذاكرته، فهذه الامور كلها تؤثر على النفسية.
هبة: هل الأمراض النفسية واحدة في العالم؟
٭ الانسان هو الانسان في اي مكان، فالكآبة والقلق والوسواس القهري والتوتر الذي يجيء بشكل مفاجئ كلها تصيب اي شخص في العالم ولكن تختلف في مصادرها واسبابها.
نسرين: هل جلسات الاسترخاء تفيد المرأة الحامل وتخفف من توترها؟
٭ النساء اللواتي يتلقين معالجة التلقيح الاصطناعي يشعرن بالاجهاد قبل واثناء وبعد عملية التلقيح الاصطناعي حيث ان تأثير الاجهاد والقلق على نتائج التلقيح الاصطناعي مسألة مهمة لان علاج التلقيح الاصطناعي يفرز ضغوطا نفسية وعاطفية، مثل فقدان الأمل والعقم الدائم.
برمجة العقل
لزيادة نجاح التلقيح الاصطناعي يجب على المرأة الخضوع للجلسات النفسية، من رسائل ارشادية وصور ارشادية والتي تعرف بانها النشاط الذي يشجع المرأة على تشكيل الصور الذهنية لتسهيل الاسترخاء، ويشير العلماء الى ان استخدام الرسائل الارشادية والصور الارشادية بواسطة تقنيات اعادة البرمجة سيحد من الاكتئاب والتلوث العقلي.
هل الرسائل الارشادية والصور الارشادية تعتبر من العلاجات الشاملة؟
٭ نعم، لأنها تعزز التوازن بين العقل والجسد والروح من اجل تعزيز الاسترخاء والوئام والشفاء ما يؤدي الى التأثير الايجابي على تثبيت الآجنة في الرحم فيتم الحمل، فضلا عن ان كلا من الرسائل الارشادية والصور الارشادية تسهل الارادة الذاتية للعقل والجسم وتعزز كذلك الصحة والتنظيم الذاتي للجسم للحد من ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل وكذلك زيادة الخصوبة وزيادة فرصة الحمل.
الرسائل الإيجابية
اثبتت الدراسات العلمية ان الرسائل الارشادية والصور الارشادية هي جلسات موثوقة لتوليد المزاج المتناوب، المفيد خلال اليوم، وتخفيف الاكتئاب والقلق والاجهاد الامومي، وتخفيف ضغط الدم.
وقد لاحظت النساء في المانيا اللواتي تلقين الرسائل الارشادية والصور الارشادية ان الرسائل الارشادية والصور الارشادية تساعدهن على نجاح الحمل حين عولجن بواسطة اطفال الانابيب،
بالاضافة الى ذلك تعمل الرسائل الارشادية والصور الارشادية كتقنية اتصال مقنعة، على سبيل المثال، الحديث النفسي لتعزيز النتائج الايجابية خلال علاج التلقيح الاصطناعي، والحد من الاكتئاب والحزن اثناء الحمل.
وكذلك الحد من الآلم أثناء استرجاع البويضات خلال التلقيح الاصطناعي، وبواسطة استخدام الرسائل الارشادية والصور الارشادية يتعزز كل من التماسك الامومي والتكييف وتعزيز السلوكيات الصحية.
للتخلص من التفكير السلبي والأفكار السلبية
للتخلص من التفكير السلبي والأفكار السلبية، والتي تحدك عن التقدم في حياتك وأخذ ما تريد، هناك تقنيات سهلة يمكنك استخدامها والتي يمكنها أن تحول تفكيرك للأفكار الايجابية وتجعلك تركز على كل ما هو ايجابي في حياتك وتحقق لك النتائج المرجوة بإذن الله، فقط داوم على استخدام هذه التقنيات «البسيطة في تنفيذها القوية الأثر في تأثيرها»، وسترى كيف أن حياتك في مدة قصيرة اختلفت كثيرا عن السابق، هذه التقنيات أعرضها كالتالي:
تحويل الفكر لحدث أو موقف سعيد
كلما أتتك الأفكار السلبية أعمل على تحويل تفكيرك لشيء ايجابي في حياتك، تذكر فكرة سعيدة أو حدثا أو موقفا سعيدا ينتشلك من هذا التفكير السلبي بشكل فورى كمثال: «يوم نجاحك في التعليم الثانوي ودخولك الجامعة وفرحتك بذلك ـ لمسة طيبة من أمك ملأت قلبك فرحا ورضا ـ نصيحة أعجبتك من والدك وتأثرت بها كثيرا وفرحت بها ـ يوم تسلمك جائزة ما..الخ. ان تحويل تفكيرك فورا لفكرة ايجابية، سيلغى تأثير الفكرة السلبية عليك.. حيث ان العقل يميل للأفكار الايجابية ويقربها اليك لأنها تدخل السعادة على العقل والنفس، وبذلك سيلفظ الأفكار السلبية ذلك لأنها تقربه للألم وهو ما يرفضه العقل وترفضه النفس.. فالأفكار الايجابية أقوى ألف مرة من الأفكار السلبية، فهي مبعث للسعادة والبهجة، وكما يقولون «البقاء للأقوى»، لذا حول تفكيرك بشكل ايجابي فورا عند ظهور الفكرة السلبية لأسعد شيء تتذكره في حياتك.. وهذا من شأنه إلغاء تأثير الفكرة السلبية تماما. يقول نورمان فينسنت بيل: «اذا غيرت أفكارك تكون بذلك قد غيرت العالم» وأقول: «اذا غيرت أفكارك تكون بذلك قد غيرت عالمك».
تشتيت الانتباه والتركيز
الأفكار الملحة خاصة السلبية تتغذى من اهتمامك بها وتركيزك عليها، فما تعطه اهتمامك تعطه وعيك، وما تعطيه وعيك يكبر ويتشعب ويسيطر على عقلك. لذا كلما راودتك فكرة ملحة لا تمنحها اهتمامك أو وعيك حتى لا تنمو وتكبر، شتت بشكل عمدي انتباهك وتركيزك عليها لشيء آخر، كمثال: هل سأظل أتلقى الضربات من أقرب الناس الى.
وهنا تأمل ما حولك أينما كنت وانتبه للأشياء دون حديث داخلي... تأملها فقط، لا تصفها ولا تحاول ايجاد كلمات للحكم عليها أو معرفة معلومات عنها ـ فقط تأملها ـ واستمر في التأمل بشكلها وهيئتها دون استدعاء كلمة واحدة. كمثال: تأمل زهرية بجوارك... تأمل لوحة على حائطك... تأمل مفرش المائدة ورسوم الورود عليه، تأمل أي شيء حولك دون أي كلمة تطلقها في رأسك، كرر هذا الأسلوب لمدة كافية بما يجعلها عادة لديك لمنع التفكير الملح والمتواصل وقطع الحديث السلبي مع النفس.
استخدم تقنية «توقف»
كذلك تعامل مع فكرتك السلبية بحزم، كلما لاحت الفكرة السلبية في عقلك قل لها قف أو «توقف»، وكلما عاودتك هذه الفكرة من جديد قل لها «توقف»، يمكنك قول ذلك بصوت مسموع في البداية ثم يمكنك بعد فترة قول ذلك بأمر ذهني داخلي لعقلك بصوتك الداخلي، وذلك حتى يعلم عقلك أنك لا تريد هذه الفكرة ثانية في حياتك، ويشطبها من مخزن أفكارك، ويشطب كذلك كل ما يعمل على توكيدها من حياتك كلها.. وبذلك تصبح أفعالك انعكاسا لأفكارك الايجابية فقط عن نفسك، وتنمو وتتزايد تأثير هذه الأفكار الايجابية في حياتك من نفس نوعها وتعضد السلوك الايجابي على الدوام. يقول «بيت كوهين»: وهو خبير حياة استراتيجي: «انك اذا أمرت الأصوات القلقة النافذة في رأسك بأن تسكت فانها سوف تسكت».. الأمر بهذه البساطة.
ضيفنا في سطور
د.هادي الأمير انهى بكالوريوس في العلوم الانسانية من جامعة كانساس بالولايات المتحدة الاميركية عام 1987.
حصل على ماجستير في علوم التسويق لدى الكلية الأوروبية في الإدارة ببريطانيا عام 2003 ثم اكمل الدكتوراه في فلسفة علوم التسويق والادارة من الجامعة الاميركية في لندن عام 2007 .
حصل على ماجستير في علم النفس التطبيقي من جامعة ليفربول في بريطانيا عام 2014.
انشأ د.هادي مجموعة من الشركات التجارية، وهو مهتم بتطوير المجتمع من خلال التفكير بطرق أطر مرجعية جديدة خصوصا عن طريق اختيار الكلمة الصحية التي تبعث على المشاعر الايجابية والاتجاه الى التطوير المستمر في كل وقت.
يقوم د.هادي ببحث عنوانه «فاعلية الرسائل الارشادية والصور الارشادية على النساء الحوامل اللواتي يتلقين معالجة التلقيح المخبري»، حيث يهدف البحث الى دراسة فاعلية الرسائل الارشادية والصور الارشادية، وتأثيرها على النساء الحوامل اللواتي يتلقين معالجة التلقيح المخبري، بهدف تطوير وسائل وأساليب التوعية للنساء الحوامل.