- نشر أنشطة الطفل على مستوى المحافظات بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص
- الدويش: المهرجان يعكس توجه المجلس الوطني للثقافة في تنمية مواهب وقدرات الطفل والناشئة
كريم طارق
أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود أن انطلاق المهرجان الثقافي للطفل والناشئة في حلته الـ 17، جاء تأكيدا على مدى اهتمام الكويت حكومة ومجتمعا بالطفولة والناشئة باعتبارهم مستقبل الوطن ومن يحملون مسؤولية الوطن في المستقبل، متمنيا أن تحقق فعاليات وأنشطة وبرامج المهرجانات الهادفة صقلا للطفولة والناشئة، وتسهم في غرس قيم الانتماء لوطنهم، وربطهم بتراث الآباء والأجداد، وتنمي العديد مواهبهم ومهاراتهم التي يكتسبونها.
جاء ذلك في تصريح صحافي له مساء أمس الأول على هامش حفل افتتاح المهرجان الثقافي الـ 17 للطفولة والناشئة وافتتاح المعرض التراثي «اللي ماله أول ماله تالي» تحت رعايته وحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. بدر الدويش، وذلك في قاعة معجب الدوسري بمركز عبدالعزيز حسين الثقافي بمشرف.
كما أكد الحمود على حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تنفيذ التوجيهات السامية للقيادة الحكيمة في توسعة تلك الأنشطة، ونشرها على مستوى المحافظات بالشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، أملا في إعداد جيل قادم واع بقيم الآباء والأجداد، ومعززا لقيم الوسطية والتسامح مع التمسك بعقيدته السمحاء.
وأضاف ان ما يميز هذا المهرجان هو تحقيق استراتيجية المجلس التي تدعو الى الشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، لافتا الى ان مشاركة جمعية تطوعية ممثلة في مركز ضوى اليادة بجهودهم الفعالة لتنظيم المهرجان الذي يحتوي على أكثر من 30 نشاطا متنوعا ذات صلة بالتراث والبيئة كانت بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح، متمنيا ان يحقق المهرجان الأهداف المرسومة له، متوجها بجزيل الشكر للمتطوعين على جهودهم في إنجاح المهرجان وأنشطته وكذلك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
من جانبه أشار الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.بدر الدويش إلى أن الطفل والناشئة هم صناع المستقبل ونافذة الغد وبنية المجتمع التحتية، لافتا الى أنه اذا أحسنت اعدادهم فكأنك أعددت جيشا ذا عتاد سلاحه العلم وعتاده المعرفة، ليكون قادرا على مواجهة الصعاب، ويمتلك من مقومات النجاح ما يساعده على الإنجاز، مشيرا الى ان تلك هي رؤية المجلس الذي يسعى الى تحقيقها من خلال المهرجان الثقافي الـ 17 للطفولة والناشئة، لنضع من خلاله أطفالنا في أول الطريق للسبيل الى تحديد هويته.
وأكد الدويش على ان دور المجلس يتمثل في تنمية وبناء جميع المواهب الأدبية والفنية والثقافية، مشيرا الى أن ذلك ليس بالغريب على الكويت التي سعت الى وجود صرح ثقافي كالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأوكلت اليه تلك المهام.
وأضاف أن هذا المهرجان خير دليل وبرهان على حجم الجهد المبذول لتحقيق أسمى الأهداف، مبينا ان ذلك تجلى بوضوح من خلال ما يقدمه من أنشطة وفعاليات.
وتابع قائلا: ان المجلس من خلال المهرجان لم ينس الجانب التراثي ومدى أهميته في المعرفة التاريخية، متمثلا في المعرض التراثي الذي يقدمه المهرجان بعنوان « اللي ماله أول ماله تالي»، مبينا أنه ليس التوجه الوحيد فهناك توجه أيضا الى المحافظة على البيئة من خلال إعداد دورات إعادة التدوير والمزيد من الفعاليات وورش العمل المختلفة التي تنمي مواهب الطفل، بالتعاون مع أحد أهم المراكز التطوعية وهو مركز ضوى اليادة متمثلا في عبدالمحسن الصانع والعاملين معه.
من ناحيته أكد رئيس مركز ضوى اليادة عبد المحسن الصانع أن إقامة هذا المهرجان جاء امتدادا لمهرجانات سابقة وبرامج ثقافية عديدة لشريحة مهمة في المجتمع وهي شريحة الطفل والناشئة، لافتا إلى ضرورة ان تكثف مؤسسات الدولة جهودها لتزويد الأطفال بالمهارات الحياتية اللازمة لبناء مستقبل زاهر مليء بالعطاء ومتطلع للارتقاء، مشيرا الى أن فريق مركز ضوى اليادة وضع هذه الفئة نصب عينه إيمانا منه بأهميتهم في بناء المجتمعات ورقيهم، مشيدا بالمبادرة التي جاءت للمشاركة مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ممثلة في «مراقبة ثقافة الطفل» في الفعاليات المقامة سنويا للأطفال تحت اسم المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة الـ 17.
وتمنى الصانع أن تتضافر الجهود في استغلال طاقات الأطفال والناشئة وشغل أوقات فراغهم بما هو نافع وجيد، وان يكون المركز قدوة للشباب في العمل التطوعي الذي يسهم بشكل فاعل في بناء المجتمع وتطوره، وتبادل الخبرات المفيدة وبث الثقة في النفس، مؤكدا على أنه من منطلق حرص مركز ضوى اليادة التطوعي على المحافظة على الموروث الشعبي، سيقام معرض تفاعلي بعنوان «اللي ماله أول ماله تالي» يحتوي على معلومات تراثية عن البيئات البحرية والبرية وعرض منوع لبعض المهن القديمة، والتي تهدف الى غرس حب العمل والجد والاجتهاد في نفوس الناشئة، موضحا أنه الى جانب ذلك سيقام أكثر 24 ورشة فنية وثقافية وحرفية بهدف إكسابهم المعلومات المختلفة لشغل أوقات فراغهم فيما هو مفيد.