قال سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ان زيارته والوفد المرافق لسموه الى سوزيلاند تؤكد عمق الصداقة التي وصلت اليها العلاقة بين البلدين، معربا عن الامل في ان تتوج بتوقيع الاتفاقيات المشتركة وفتح آفاق التعاون في كل المجالات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سمو الشيخ ناصر المحمد خلال زيارته والوفد الرسمي المرافق رئيس البرلمان السوزيلاندي جودوزا دلاميني في مقر البرلمان الذي عقد جلسة خاصة بمناسبة زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء.
وقال سمو الشيخ ناصر المحمد ان السنوات الاخيرة شهدت نشاطا ملحوظا بين بلدينا سعيا الى توطيد العلاقة وتطويرها، مشيرا الى ان ذلك تمثل في تبادل الزيارات وتعيين السفراء والتعاون المشترك في المشاريع التنموية بين البلدين. وفي هذا الاطار اكد سموه حرص صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على توطيد وتطوير هذه العلاقة من خلال ارسال مبعوث قبل هذه الزيارة لمملكة سوزيلاند. وقال ان «المطالع لنشأة الكويت وسوزيلاند يرى تشابها في التاريخ والجغرافيا والنظام السياسي وهو تشابه يخلق لنا فهما مشتركا وخيارات سياسية متماثلة».
واضاف قائلا ان «اختيار الديموقراطية كنهج لبلدينا ما هو الا نتيجة لهذا الفهم المشترك وهو ما يدفعنا الى توسيع دائرة التعاون بيننا للاستفادة من تجاربنا».
ونقل سموه في الكلمة تحيات صاحب السمو الأمير الى ملك مملكة سوزيلاند وتمنياته له وللشعب السوزيلاندي كل تقدم ونمو وازهار.
من جهته، رحب رئيس البرلمان السوزيلاندي في كلمة له بزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق لسموه، مؤكدا حرص بلاده على تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات بخاصة الاقتصادية والاستثمارية والبرلمانية. وأشاد دلاميني بعمق العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين، معربا عن الامل في ان تسهم زيارة سمو الشيخ ناصر المحمد في تطوير هذه العلاقات الى مستويات ترضي الطموح المشترك.
بدورها اعربت رئيسة مجلس الشيوخ السوزيلاندية جيلاني زواني في كلمة لها عن تقديرها لحرص صاحب السمو الأمير على تطوير العلاقات مع سوزيلاند وتوفير سبل الحياة الكريمة لشعبها عن طريق تشجيع اقامة الاستثمارات في الوقت الذي جفت فيه منابع الاستثمار في العالم بسبب الازمة المالية العالمية.
وعزت حدوث الازمة المالية الى «الجشع في التعامل بالاسواق العالمية والذي اثر على وجه الخصوص على العالم النامي في القارة الافريقية التي تعاني من ويلات الامراض القاتلة وتردي المعيشة». ووصفت سمو رئيس مجلس الوزراء بانه «شخصية قيادية ملتزمة بتعزيز العلاقات بين البلدين»، موضحة «ابرز مثال على ذلك زيارة سموه الى مملكة سوزيلاند رغم ما يمر به العالم من ازمة مالية». وعبرت زواني باسمها وباسم البرلمان عن تهانيها بوصول المرأة الكويتية الى البرلمان، مؤكدة عزم مجلسها على تعزيز دور المرأة ومشاركتها في اللجان البرلمانية ومجموعات الضغط.
واقترحت انشاء جمعية الصداقة السوزيلاندية ـ العربية بهدف تعزيز العلاقات مع العالم العربي. إلى ذلك اكد مسؤولون كويتيون وسوزيلانديون أمس حرص بلديهما على تطوير وتوثيق علاقات التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة بما يصب في صالح البلدين والشعبين الصديقين. جاء ذلك خلال حفل استقبال اقامه وزراء ورجال اعمال من مملكة سوزيلاند لوزيري المالية والتجارة والصناعة مصطفى الشمالي واحمد الهارون بحضور المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر ورئيس الهيئة العامة للاستثمار بدر السعد وسفيرنا لدى جنوب افريقيا المحال الى مملكة سوزيلاند بدر العقاب ورئيس وفد غرفة تجارة وصناعة الكويت انس الرشيد.