- عودة: صناع القرار في الكويت يدركون أهمية مجال الاتصال
- ذكاء السمعة واقتصاد السمعة وقياس السمعة وإدارة السمعة مصطلحات جديدة في مجال الاتصال
رندى مرعي
أكد مدير برامج المعهد الملكي البريطاني للعلاقات العامة أحمد عودة أن صنّاع القرار في الكويت يعلمون مدى أهمية الاتصال وبناء السمعة، وقال ان الكويت لديها نقاط قوة كثيرة الناس لاتزال لا تعلم عنها بالشكل الكافي مشيرا إلى الإستراتيجية التي ستتبع في الكويت خلال السنوات الـ10 القادمة لبناء السمعة اعتمادا على مجموعة مؤشرات دولية كانت قد اكدت أن هناك مشاكل في بعض المساحات المتعلقة بسمعة الكويت في الخارج وبالتالي تم تطويرها على هيئة استراتيجية من أجل تعزيز دور الاتصال والعلاقات العامة وبناء السمعة.
كلام عودة جاء خلال تقديمه ورشة تدريب حول «إدارة السمعة المؤسسية» صباح أمس في فندق المارينا بمشاركة عدد من القياديين والعاملين في مجال العلاقات العامة والاتصال حيث قال إن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي له آثاره السلبية والإيجابية على مجال العلاقات العلامة والاتصال في المؤسسات، فمن الناحية الإيجابية نجد ان عملية الانتشار والوصول إلى الجمهور ولكن القائم بعملية الاتصال عليه أن يكون على إلمام معرفة بكيفية صياغة المحتوى كونه لايزال يشكل إشكالية كبيرة أمام القائم بتوصيل الرسائل ومن سلبيات انتشار هذه الوسائل هو أن الجميع أصبح لديه القدرة على التأثير ما يزيد من التحديات أمام المؤسسات.
مصطلحات جديدة في مجال الاتصال ومرتبطة بالسمعة وهي ذكاء السمعة، اقتصاد السمعة، قياس السمعة وإدارة السمعة خاصة أنه تم التحول في التعامل مع الشركات من مفهوم الصورة الذهنية إلى مفهوم السمعة وشرح أسباب التطور من الصورة الذهنية إلى السمعة ومدى تأثير التدفق الهائل من المعلومات على سمعة المؤسسات والشركات بحيث أصبحت السيطرة على هذا التدفق مسألة معقدة.
وتناول كيفية حصول المؤسسة على ذكاء سمعة وإدماجها في العملية التشغيلية لها، وكيفية وضع خريطة للفئات المستهدفة والتي لها التأثير الأكبر على سمعة المؤسسة وما الطريقة المثلى التي تحقق موازنة بين واقع المؤسسة وانطباع الجمهور عنها والمواءمة فيما بينهما وصولا إلى إدارة العلاقة بين المؤسسة والانطباع مستشهدا بنماذج عالمية اعتمدها خبراء العلاقات العامة لقياس السمعة.
وشرح عودة بين الصورة الذهنية والسمعة قائلا أن الصورة الذهنية هي الانطباع الذي يتكون لدى الفرد عن مؤسسة أو جهة معينة نتيجة رسالة وصلت إليه سواء عن طريق الكلام أو انتشار خبر ما مؤكدا أن الصورة الذهنية قابلة للتغير السريع، أما السمعة فهي تبنى بعد ثبات الصورة الذهنية لفترة طويلة من الزمن وهي أكثر ثباتا ويمكن أن تخدم المؤسسة في الأزمات أكثر من الصورة الذهنية.
وقال عودة إن المنطقة العربية اليوم تشهد تطورا في مجال الاتصال في القطاع الحكومي فعلى سبيل المثال في دولتي الإمارات وقطر تم تبني فكرة وجود مكتب اتصال حكومي تحت مظلة مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وهي تجربة حديثة في البلدين إلا أنها تشكل تحولا استراتيجيا يعكس اهتمام صانع القرار في موضوع الاتصال الحكومي أما في باقي الدول فإن هذا الاهتمام لم يتبلور بالشكل الصحيح.
من جهته قال المدير التنفيذي للشركة العالمية المشتركة للاستشارات محمد الجدعي أن تنظيم هذه الورشة يأتي مواكبة لأهمية إدارة السمعة المؤسسية في ظل التطور التكنولوجي الحاصل وسرعة انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ما يحتم تحسين سمعة المؤسسات وربطها مع الجمهور.