حمد العنزي
قال الناشط السياسي فيصل الطويح: اننا نعيش في زمن الرعب والقلق والتوتر، خصوصا ان الحكومة تعاند الشعب فيما يخص قضاياه، موضحا ان ظهور اول حالة اصابة بإنفلونزا الخنازير في المدارس الخاصة أمر يزيد من معاناتنا، وتساءل: اذا كانت الحكومة غير قادرة على الاستعداد لمواجهة المرض فلماذا تزج بأرواح ابنائنا الطلبة؟
جاء ذلك في ندوة المرصد الكويتي لتأصيل الديموقراطية مساء امس الاول تحت عنوان «انفلونزا الخنازير.. بين التحذير.. والتخدير» في ديوانية الناشط السياسي فيصل الطويح.
واكد الطويح ان المتتبع لمسيرة الحكومة يجدها لا تمتلك فنون ادارة نفسها وليست ادارة بلد، والدليل عدم وجود خطة واضحة يسير عليها مجلس الوزراء، معتبرا ان القضايا التي تمر بها البلاد تشعرنا بأننا ضائعون، موضحا ان التسرب الذي حدث في محطة مشرف قد يزيد من تداعيات المرض والحكومة لا تمتلك خطة ونفسا اعلاميا، خاصة ان بعض وكلاء الوزراء يتحدون الوزراء في بعض المعلومات مما يوضح ان البروتوكول غائب بين الاطراف.
تخاذل
وتساءل: لماذا يتخاذل بعض النواب في مناقشة تداعيات المرض؟ لاسيما ان البعض منهم مستفيد من تأجيل الجلسة الطارئة، موضحا ان حياة الشعب تستحق الوقوف عندها، وبين ان بعض النواب لم يوفوا بالقسم، مطالبا الشعب بمحاسبة هؤلاء النواب بصورة جدية مع ارسال مبعوثين من منظمة الصحة العالمية لمعرفة الاداء الحكومي في هذا الجانب.
من جانبه، قال رئيس المرصد الكويتي لتأصيل الديموقراطية مطلق العبيسان انه وبعد فقدان 5 ارواح بشرية نتيجة مرض انفلونزا الخنازير على لابد ان يعقد مجلس الامة جلسة طارئة لمواجهة المرض عن طريق تعاون كل قطاعات الدولة، فضلا عن تطمين الشعب حول الاجراءات الحكومية.
اللجنة الصحية
وطالب العبيسان اعضاء اللجنة الصحية في مجلس الامة بتوضيح المناقشات التي حدثت في الجلسات الاخيرة لاستبيان الحقائق ومعرفة اجراءاتهم في هذا الجانب، خاصة اننا مقبلون على فصل الشتاء الذي تكثر فيه حالات الانفلونزا، مؤكدا ان بعض من يقف في اللجنة الصحية ليس لديه دراية أو اطلاع بالامور الصحية.
واعتبر ان عقد الجلسة الطارئة في مجلس الامة كان سيؤدي الى تلمس الاسباب والوقوف حولها، لاسيما ان الجميع يعلم ان الاوضاع الصحية في البلاد تعيسة، والدليل ان الكثير من وزراء الصحة السابقين قد استجوبوا، مبينا ان توقيع 30 نائبا لعقد الجلسة الطارئة هو دليل على انهم يمثلون نبض الشعب.
تقارير عالمية
واشار الى ان ما تم الاستناد اليه في التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية التي تبين ان الاوضاع الصحية مطمئنة هي بالنسبة للشعب مخالفة لذلك، خاصة ان الحالات المصابة بدأت بالازدياد، موضحا ان سحب تواقيع بعض النواب لعقد الجلسة الطارئة دليل على وجود الصفقات، مطالبا بعدم الاعتماد على التقارير مع ايضاح الحالات التي توفيت جراء هذا المرض بكل شفافية مع تشكيل لجان وطنية لتدارس الامر بصورة أعمق.
تنفيع
من جهته، قال نائب رئيس الجمعية الكويتية لمتابعة وتقييم الاداء البرلماني ناصر الشليمي ان مرض انفلونزا الخنازير اشد قسوة من الانفلونزا العادية، موضحا ان ظهور المرض وراءه متسبب بغرض تنفيع شركات الادوية. وبين ان وجود 1733 حالة مصابة بالمرض يستدعي عقد جلسة طارئة، علما اننا مقبلون على المدارس وكذلك قرب شهر اكتوبر الذي يعتبر فرصة لتزاوج الڤيروسات مما قد يودي بحياة الكثير من الناس.