- ولد الشيخ: الأمم المتحدة تعمل على معالجة مخاوف الطرفين من خلال تأمين الضمانات الملائمة
تحت هاشتاق «لا تعودوا إلا بالسلام لليمن» واصل المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ لقاءاته مع الأطراف اليمنية لدفعها الى العودة لطاولة الحوار باعتباره النافذة الوحيدة للتوصل الى حل سياسي شامل للأزمة في بلادهم. وانطلاقا من مضمون الهاشتاق الذي وجهه اليمنيون لطرفي النزاع عبر مواقع التواصل الاجتماعي استكمل المبعوث اجتماعاته في الكويت مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ووفد الحكومة اليمنية بعدما قرر الأخير تعليق مشاركته في مشاورات السلام التي تستضيفها الكويت منذ شهر احتجاجا على «عدم التزام الطرف الآخر بالمرجعيات المتفق عليه».
وخلال الاجتماع مع وفد الحكومة أكد المبعوث الخاص أهمية التحلي بالصبر والمرونة، مشددا على التزام جميع الأطراف بالمرجعيات الدولية في حين دار نقاشه مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام حول المرجعيات وقضية الشرعية، وكذلك المقترحات المطروحة للخروج من الأزمة ووسائل إيجاد الضمانات للأطراف.
وأكد المبعوث الذي تفاعل مع هاشتاق اليمن في بياناته الصادرة في الكويت او تغريداته عبر حسابه الرسمي في «تويتر» انه لاتزال هناك مخاوف لدى الطرفين في الوقت الذي تعمل الامم المتحدة على معالجتها من خلال تأمين الضمانات الملائمة.
وقال في بيان صحافي عقب الاجتماعات ان «النقاشات المتواصلة سوف تبلور الصورة النهائية التي نأمل ان تحمل استقرارا مبنيا على أسس صلبة»، مشددا في الوقت ذاته على ان الحل السياسي الشامل هو وحده الكفيل بتحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة للغاية في اليمن.
وعلى الرغم من الخلافات التي لاتزال قائمة حول بعض القضايا الرئيسية فإن المبعوث الاممي دعا مرارا وتكرارا الأطراف اليمنية لاغتنام الفرصة التاريخية التي أتاحتها الكويت والأجواء الإيجابية التي هيأتها لوضع حد لنزاع دام سنوات عديدة وحقن دماء أبناء الشعب اليمني. ودعا في هذا الإطار الفرقاء اليمنيين الى التفاعل البناء في الاجتماعات واللجان الخاصة من أجل التقدم بالملفين السياسي والأمني وقضية الأسرى والمعتقلين.
وكان وفد حكومة اليمنية قد أعلن امس الاول تعليق مشاركته في المشاورات احتجاجا على «رفض وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام الالتزام بالمرجعيات والشرعية والانسحاب وتسليم السلاح والتدابير الأمنية المتعلقة بها خلافا للالتزامات والمطالب التي فرضها عليهم قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216».
واشترط الوفد لعودته للمشاورات تقديم وثيقة تتضمن موافقة الوفدين على ثوابت البنود الستة للحوار والتي تتمثل في القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والاعتراف الكامل بالشرعية وكذلك الالتزام بأجندة مشاورات (بيل) والنقاط الـ 5 التي تحدد في ضوئها جدول الأعمال والاطار العام للمشاورات ومهام اللجان. وأكد في الوقت ذاته انه باق في الكويت عدة ايام الى ان يجري تقديم ضمانات بالالتزام بثوابت الحوار وكذلك لإتاحة فرصة جديدة للمبعوث الأممي لمواصلة جهوده لإلزام وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بالمرجعيات المتفق عليها.