- اليوحة: العرض متميز وسيكون بوابة للفنانات الخليجيات
لميس بلال
نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرض «هي» التشكيلي لأعمال فنانات من دول مجلس التعاون الخليجي تمحورت حول دور المرأة الخليجية في مختلف مناحي الحياة وذلك في قاعة الفنون بمنطقة ضاحية عبدالله السالم.
وضم المعرض 60 لوحة للفنانات فاطمة لوتاه من الامارات العربية المتحدة وتغريد البقشي من السعودية ومياسة السويدي من البحرين وانعام احمد من سلطنة عمان وهنادي الدرويش من قطر وشيماء اشكناني من الكويت تناولت المرأة كعنصر اساسي والاهتمام بحضورها الانساني في مختلف نواحي الحياة وان اختلفت توجهاتهن في الطرح وأساليب تعبيرهن الفنية.
وقال امين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة في تصريح ان هذا المعرض يعد من المعارض المميزة كونه نسائيا وخليجيا ويعرض دور المرأة.ورحب بمشاركة فنانات من دول مجلس التعاون الخليجي في المعرض الذي يجسد احد اوجه العمل الخليجي المشترك في مجال الثقافة ويساهم في تعزيز التعاون الثقافي ما بين دول المجلس مضيفا ان «ابواب المجلس الوطني للثقافة مفتوحة خاصة للمعارض النسائية».وأكد على دور المرأة في الجانب الثقافي وخاصة في الفنون.
واشار اليوحة الى ان هذا المعرض سيكون بوابة للفنانات الخليجيات متمنيا ان تستمر هذه النوعية من المعارض على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى انها في نفس الوقت تطبيق لعلاقات واتفاقيات بين دول مجلس التعاون الخليجي وأيضا انعكاس للاجتماع الاخير لوزراء الثقافة في دول مجلس التعاون الخليجي لتوطيد العلاقات بمجال العمل الثقافي.
ومن جهته، قال مراقب إدارة الفنون التشكيلية بالمجلس مشعل الخلف ان فكرة تنظيم المعرض طرحت من قبل الفنانة التشكيلية الكويتية شيماء اشكناني، حيث تبناها المجلس ونفذها موضحا ان المعرض يستمر على مدى اسبوعين ويفتح ابوابه على فترتين صباحية ومسائية.وبين ان الفنانة اشكناني عرضت فكرة ان يكون هناك معرض يجمع فنانات من دول مجلس التعاون الخليجي لعرض لوحاتهن موضحا ان هناك توجها لأن ينظم هذا المعرض في دول الخليج حيث ستكون المحطة القادمة في دولة قطر.وأكد الخلف دعم المجلس للفنانات بشكل كبير وهو يطمح الى تنظيم المزيد من الفعاليات والمعارض التي تجمع فنانات من دول الخليج والدول العربية والأجنبية، مشيرا الى دور تلك المعارض في اثراء الحركة الثقافية في البلاد.
وعرضت الفنانة الكويتية شيماء اشكناني من خلال المعرض لوحات تحت عناوين «الحائرات - شاي الضحى - احاسيس مبعثرة - الانتظار - احاسيس غامضة - سوالف - فنجان قهوة - وفجأة» واختارت ثمرة الرمان عنصرا اساسيا للوحاتها حيث شبهت المرأة بحبوب هذه الثمرة فمنها الصلبة واللينة ومنها اللامعة فهي مزيج وخليط من الثقافات النسائية المتعددة.ومن جانبها، عرضت الفنانة السعودية تغريد البقشي لوحاتها تحت عناوين «الشيفرة - قوارب - رسائل رأس مربع لا يشبه الأرض - مجموعة اساطير متغيرة»، وتناولت حياة المرأة وما يصاحب ذلك من مواقف وسلوكيات معتادة وغير مألوفة احيانا تنعكس بشكل مباشر لتظهر في وجودها الانساني عبر التفاعلات السلوكية في المجتمع ومدى تأثيرها الشخصي عليها.
وقالت البقشي «ان مشروع «شيفرة» يؤكد ان المرأة هي التي تحقق التوازن في الكون وهي التي تمتلك العاطفة والعقل وحسن التصرف وهذا التوازن مطلوب ويفتح لها ابوابا كثيرة جدا اما أساطير متغيرة فاخترت فيها عناصر من الحيوانات القوية وتمثل المرأة القوية كالمرأة السعودية التي تتحمل اضعاف ما تتحمله النساء الاخريات فاختارت الاسد والتمساح والبومة والسمك وأضافت ان مشروع رسائل رأس مربع لا يشبه الارض ويرمز هذا العمل الى ان الانسان لديه مضادات كثيرة احيانا تأتي من العقل والعاطفة والمنطق وهذا التضاد تنتج عنها رسائل وجدانية وعقلية وفكرية لكن ما هو الشيء الذي يطفو على السطح ويحدث فعل التغيير وهو المطلوب ان الانسان يغير الاشياء التي يطمح الى ان يوجهها لوجهة معينة.
اما الفنانة القطرية هنادي الدرويش فقدمت لوحاتها تحت عنوان «حصة» مبينة انه اسم والدتها الذي يربطها بالعالم والذي وجدت فيه طاقة خلاقة للإبداع وانه اسم بالنسبة لها يختزل عدة اسماء كالوطن والطفولة والذاكرة والمرأة والتراث واللون والعديد.وأشادت بالمعرض لأنه يعكس الحركة التشكيلية البصرية الخليجية خصوصا ان النساء في الخليج لهم مكانة كبيرة وعددهم كبير.وعرضت الفنانة البحرينية مياسة السويدي لوحاتها تحت عنوان «التساؤلات» وعرضت لوحاتها المرأة في حال تفكير وتساؤل وصورت المرأة الأنيقة الفاتنة وذات الفكر الدائم.
وقالت انها «شاركت بـ 6 اعمال فنية لوحات و6 اعمال تجريدية وأكدت انها مشاركة خليجية يفخر بها بين المجموعة المميزة من الفنانات».من جانبها، عرضت الفنانة فاطمة لوتاه من الامارات العربية المتحدة لوحاتها تحت مسمى «لحن الحياة» من مواد مختلفة على اكريليك وعلى قماش وجاءت معظم لوحاتها باللباس التراثي لأهل الامارات كما رسمت «الطار» في لوحاتها وهي اداة موسيقية تستخدم في الألحان الخليجية والشعبية عادة.
وجاءت معظم لوحات الفنانة العمانية انعام احمد تحت عنوان «عشق» كما عرضت لوحاتها تحت عناوين (عازفة العود - العازفات - شاي العصرونية - تأمل) والتي رسمت بأسلوب محترف وأكدت ان المعرض انجاز رائع.كما شاركت الفنانية الكويتية شيماء أشكناني بمجموعة فنية تحت اسم «الحائرات» و جعلت المرأة محور لوحاتها لتنقل صورة المرأة وأحاسيسها من حب وحره وتصرفاتها في الحياة اليومية.