- طلال الخرافي: الكويت والدول العربية تزخر بالمبدعين ولكن ينقصهم الدعم والتسويق
- الحمود: توفير منصة ومرصد للمخترعين جعل الكويت قبلة للبحث العلمي والاختراعات
عادل الشنان- باهي أبوالعلا
قال وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود: ان المعرض الدولي للاختراعات الذي ينظمه النادي العلمي الكويتي حقق تقدما كبيرا باسم الكويت، مضيفا ان توفير منصة ومرصد للمخترعين في الشرق الاوسط والعالم جعل الكويت قبلة للبحث العلمي والاختراعات.
واضاف الشيخ سلمان الحمود في حفل اختتام المعرض الدولي التاسع للاختراعات في الشرق الاوسط ان المعرض الدولي للاختراعات بنسخته التاسعة اصبح الثاني عالميا بعد معرض جنيف الدولي للاختراعات، وحقق تطورا في مجال ريادة الاعمال وتنمية اقتصاد الكويت وكافة دول العالم عبر الاختراعات.
وقال الحمود إنه تشرف بتمثيل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في ختام فعاليات المعرض، مؤكدا أن صاحب السمو من الداعمين للبحث العلمي والابداع الشبابي، لافتا الى الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والنادي العلمي ومركز صباح الاحمد للموهبة والابداع، مضيفا ان هذه المؤسسات استطاعت توفير منصة ومرصد للمخترعين في العالم والشرق الاوسط، وأصبحت الكويت قبلة لهذا الجانب المهم للبحث العلمي والاختراعات، ما يحقق تطورا في مجال ريادة الأعمال وتفعيل دور هذه الاختراعات في التنمية الاقتصادية لوطننا الغالي الكويت وكافة دول العالم.
وتقدم الحمود بالشكر للجنة العليا المنظمة المنظمة خاصة رئيسها ونائب رئيس النادي العلمي طلال جاسم الخرافي، وجميع العاملين باللجنة المنظمة على حسن التنظيم وحسن الضيافة لاكثر من 37 دولة جاءت لحضور المعرض في الكويت، متمنيا استمرار المعرض في تقدم وتفوق دائم بفضل تعاون الجميع، سائلا الله ان يديم نعمة الامن والامان والتقدم والازدهار لدولة الكويت تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، متقدما بالشكر لكافة وسائل الإعلام على دعمها لهذا المعرض المهم والناجح والداعم للمبتكرين والمخترعين.
نماذج تدعو للفخر
من جانبه، قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي التاسع للاختراعات طلال جاسم الخرافي في كلمته: «يسعدني باسمي وباسم النادي العلمي وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي التاسع للاختراعات بالشرق الأوسط ان أرحب بكم في هذا الحفل، وأتقدم بعظيم الشكر والامتنان لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لرعاية سموه الكريمة للمعرض وتوجيهاته التي كانت لها بالغ الأثر في تطور هذا الحدث العلمي الكبير».
وأضاف: ان الأمم ترقي بعلمائها ومخترعيها وباحثيها، مشيرا إلى ان دولة الكويت والوطن العربي فيه من النماذج التي تفخر بها الأمم من مبدعين ينقصهم الدعم والتسويق، لافتا إلى ان الاختراعات التي عرضت في المعرض لهذا العام تميزت وتألقت وتطورت إلى نماذج قابلة للتسويق والتصنيع.
وأكد ان النادي العلمي الكويتي استطاع من خلال دوره التنموي العمل على تحقيق غايات المخترعين من خلال التعاون الجاد وخلق شراكة إستراتيجيه فيما بين القطاعين الخاص والعام ومؤسسات المجتمع المدني تصب في مصلحة المخترعين حتى ترى اختراعاتهم النور، لافتا إلى ان المعرض عمل على تحقيق المعادلة الصعبة في لقاء المخترعين بالمستثمرين وتقريب المسافات وخلق حالة من التفاعل الخليجي والعربي والدولي يصب في النهاية لصالح تقدم وتطور مجتمعاتنا ونهضتها.
وثمن الخرافي جهود الكوادر الشبابية الوطنية من أعضاء النادي العلمي الكويتي التي عملت بجد واجتهاد وواصلت الليل بالنهار ليجسدوا أبهى صور العمل التطوعي ليخرج المعرض بهذا الشكل المشرف الذي يليق باسم الكويت.
وتقدم بالشكر والعرفان لممثل صاحب سمو الأمير ووزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، وعلى المجهود الواضح والمقدر من وزارة الإعلام في التغطية الإعلامية المميزة لكافة فعاليات المعرض، والشكر أيضا لكافة الجهات الراعية والداعمة والتي كان لدعمها الدور الأكبر في إنجاح فعاليات المعرض وفي مقدمتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، وشركة زين وبيت التمويل الكويتي وشركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية، وغرفة التجارة والصناعة، والشكر موصول للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأمينها العام د.عبد اللطيف الزياني، ولكل الجهود المخلصة لأعضاء اللجنة العليا المنظمة، وكافة وسائل الإعلام الكويتية والخليجية والعربية لدورهم المتميز في تغطية فعاليات المعرض.
من جانبه، قال الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية في وزارة التجارة والصناعة الشيخ نمر المالك الصباح، «فرحنا اليوم في ختام المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط لما شاهدناه من إبداعات وابتكارات لعدد كبير جدا من المخترعين من مختلف دول العالم حيث تجاوز عددهم 200 مخترع ومخترعة يمثلون أكثر من 36 دولة، مؤكدا ان المعرض يشهد تطورا ملحوظا في كل عام من حيث أعداد ونوعية المشاركات ما يدل على رقي وأهمية الكويت في مجال الابتكار والاختراع العلمي على المستويين العربي والدولي.
وأضاف ان كل ذلك يدل على ان الجهود المشكور التي يبذلها القائمون على المعرض، وفي كل عام تزيد وتتطور عن العام الذي يسبقه، حتى أصبح المعرض في كل عام ينتقل إلى مرحلة أعلى من العام الذي يسبقه، مشيرا إلى ان وزارة التجارة والصناعة من الممكن ان ترتب لقاءات تجمع المخترعين بالشركات الصناعية والمستثمرين ورجال الأعمال حتى يتم تبني الاختراعات من قبل القطاع الخاص بما يتناسب مع طبيعة أعمالهم.
من ناحيته، أشاد السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف بالمستوى الراقي الذي وصل إليه المعرض، مؤكدا أهميته في التقاء المخترعين العرب بنظرائهم الأجانب وتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم.
وأكد السفير عاطف حرص جمهورية مصر العربية على المشاركة في مثل هذه الملتقيات والمعارض العلمية التي تصقل الخبرات والمهارات الابتكارية، منوها باهتمام الكويت بالاختراعات والأبحاث العلمية وما تشهده من دعم بأعلى مستوى ممثلا بالقادة السياسية وعلى رأسها سمو أمير الانسانية.
وثمن دور القطاع الخاص في دعم المعرض كل عام، واتاحة الفرصة للمخترعين الكويتيين والخليجيين والعرب تحديدا الاحتكاك المباشر مع مخترعي العالم وتسليط الضوء على اختراعاتهم، كما أكد ضرورة الاهتمام باحتضان الاختراعات العربية لتحقيق التنمية المستدامة لمنطقتنا العربية من خلال التركيز والاهتمام بالبحث العلمي، مشيرا إلى انه لا أمل في التقدم والانضمام لمصاف الدول المتقدمة دون الاهتمام بالبحث العلمي والابتكار.
من جهته، قال رئيس البعثة الديبلوماسية اللبنانية ماهر الخير، ان الكويت اعتادت على أن تحرص على استضافة اشقائهم اللبنانيين للمشاركة في كل الفعاليات لما يربط الشعبين من تقارب فكري ومحبة ومودة، مؤكدا حرص المخترعين اللبنانيين على المشاركة في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط لما يحظى به من أهمية عالمية باعتباره ثاني معرض عالمي بعد معرض جنيف الدولي.
التونسي القطاري حصد الجائزة الكبرى وقيمتها 15 ألف دولار
بدوره، أعرب الفائز بالجائزة الكبرى للمعرض الدولي التاسع للاختراعات في الشرق الأوسط التي تبلغ قيمتها 15 ألف دولار، المخترع التونسي م.سامي القطاري عن سعادته وفرحته الشديدة بجائزة المعرض الكبرى، مشيرا إلى ان المعرض تضمن اختراعات مميزة ومثيرة للاهتمام، ولفت إلى ان المعرض التاسع للاختراعات كان مميزا من حيث روعة التنظيم.
وبين أن اختراعه هو «إنتاج سلسلة من المكملات الغذائية غنية بالأوميجا 3 ذات تأثير أفضل في مقاومة الكوليسترول»، لافتا إلى انه نظرا لحداثة نشاط تسمين سمك التن الأحمر في تونس وفي العالم، ونظرا لأن بقايا مناولة هذا السمك لا تمثل إلا مشتقات دورة الإنتاج الرئيسية فإن عدد الدراسات التي اهتمت بالجوانب الفنية والبيولوجية لهذا النشاط لا يعتبر كبيرا، حيث من المرجح أنه لا أحد من الباحثين قد اهتم إلى الآن بدراسة التركيبة البيوكيميائية لهذه البقايا بغرض تثمينها، ما يؤكد اصالة هذا العمل الذي أثبتت نتائجه تميز هذه البقايا بقيمتها الغذائية العالية.
وأضاف ان النتائج العلمية لهذه الدراسة بينت أن تثمين هذه البقايا يمكن أن يكون نافعا جدا من النواحي الاقتصادية البيئية والتكنولوجية، ذلك أن القلب والمعدة والأمعاء والكلى هي أعضاء غنية بالبروتينات ويمكن أن تستعمل لإنتاج علف سمكي مركب، بينما يحتوي الكبد والحجاب الحاجز والكيس العوام على كميات مهمة من زيوت الأسماك، (5 أضعاف الكميات المستخرجة من المواد الأولية التي يستعملها المنافسون) مع نسب مرتفعة جدا من الحوامض الدهنية غير المشبعة خصوصا الأوميجا 3.
واشار إلى انه في اطار استغلال نتائج هذا البحث تبين لنا ان قيمة القاسم الدهني الوقائي للزيوت المستخرجة تسجل ارتفاعا مقارنة بكمية الدهون الجميلة التي يحتوي عليها كل عضو، لذلك قمنا بتجربة اضافة مقادير محسوبة بدقة من سبعة أنواع مختلفة من زيت الزيتون التونسي.
ولفت إلى ان النتائج أثبتت ان المزيج المتحصل عليه بعد اضافة زيت الزيتون من فصيلة المسكي أو الوسلاتي سيكون الأكثر توازنا من ناحية تركيبة الحوامض الدهنية، وبالتالي سيكون له تأثير اقوى في معالجة آفة ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم المسببة للجلطات القلبية والدماغية التي تعاني منها الإنسانية جمعاء خاصة البلدان الصناعية، مشيرا إلى ان هناك 170 ألف حالة وفاة سنويا في فرنسا أي ما يعادل 32% من اجمالي عدد الوفيات.
جوائز مكتب براءات الاختراع لدول التعاون
فيما يخص جائزة مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وقيمتها الاجمالية 50 ألف ريال سعودي وتقدم لـ 3 مخترعين خليجيين، فقد ذهبت جائزة المركز الأول وقدرها 25 ألف ريال سعودي إلى مجموعة مخترعين من جامعة المجمعة في المملكة العربية السعودية يضم د.رائد البرادعي ود.اناند سام بوس ود.محمد الجمل ود.ايمن الجوهري ود.عبدالرحمن الاطرم عن اختراع «بشأن تقدير كمية الكوليسترول في الدم باستخدام حساس حيوي وجزيئات النانو دون التأثر بالمتغيرات الاخرى»، وأوضحوا ان قياس تركيز الكوليسترول بالدم واحد من اهم الاختبارات التي تتم في التحاليل الطبية.
وأشاروا إلى أن العلوم الوبائية أظهرت الارتباط الوثيق بين أمراض القلب المزمنة ونسبة الكوليسترول بالدم وهذا يتطلب طريقة ذات كفاءة ومرونة لتعطي نتائج دقيقة في المختبرات الطبية، ولذلك فقد تم تصميم حساس حيوي كهربائي يعتمد على جزيئات ثاني اكسيد التيتانيم النانوي ومعالج راسبيري لتقدير نسبة الكوليسترول في الدم البشري.
وأشاروا إلى ان اختراعهم يتميز بكفاءة عالية وسهولة تحليل الكوليسترول في الدم وانخفاض التكلفة ويمكن وضعه باليد، ناهيك عن أن المشروع ممكن ان يكون نواة لطريقة كهروكيميائية نوعية وفعالة لتقدير نسب الكوليسترول في الدم.
أما جائزة المركز الثاني، وقدرها 15 ألف ريال سعودي، فقد ذهبت إلى المخترع القطري محسن حسين أحمد الشيخ، الذي أعرب عن سعادته البالغة بالفوز بهذه الجائزة، منوها بأنه يتمنى ان يخدم البشرية من خلال اختراعاته.
وعن اختراعه الفائز قال انه عبارة عن مبرد لمياه الخزانات يقوم بتبريد سطح وقاع مياه الخزان بسرعة عالية في آن واحد.
أما جائزة المركز الثالث، والبالغة 10 آلاف ريال سعودي، فقد حصلت عليها المخترعة الإماراتية د.وفاء عبدالله البلوشي، عن اختراع «Hurricane Forcep»، الذي وصفته بانه عبارة عن جهاز يشبه الملقط ويحتوي على حساسات وشفرة وشافطة تخرج من رأس الجهاز بأنبوب سماكته 0.5 - 0.3 مم، بعدها يتم سحب الدم بالشافطة وندخل حساس الضغط لكشف المنطقة «Sulcus» لذا ندخل الشفرة لمعرفة أقل ضغط في جذور السن، مع قياس درجة الحرارة ومن ثم ندخل الدم الذي تم شفطه قليلا أعلى عن التي في جذور السن، موضحة ان هذه الحركة تعمل على تحرك الدم في موجات تتقابل وتتصادم مع بعضها ويؤدي ذلك إلى تصادم جزيئات الدم وتفتيت الأربطة الماسكة للسن مع العظم ما يؤدي إلى قطعها وبذلك يتحرك السن ويخرج من مكانه، محافظين على عظم حول السن واقل ألما وأسرع للخلع عن المعتاد.
جائزة الاتحاد الدولي للمخترعين «IFIA»
حصدت الكويت عبر المخترع د.عبدالمحسن عبدالرضا الصحاف جائزة الاتحاد الدولي للمخترعين (IFIA) عن اختراعه «جهاز لوضع علامات استدلال عند استخدام الأشعة» وهو عبارة عن جهاز أو عصى بلاستيكية خفيفة ذي طول مناسب، تمكن الطبيب من ترك مسافة كافية لحمايته من الأشعة المباشرة وغير المباشرة، يصل طولها مع مقبضها إلى 80 سم، وتحتوي على أجزاء يمكن رؤيتها بجهاز الأشعة وعن طريق زر في المقبض يمكن تفعيل الجزء المسؤول عن ترك علامة حبرية في الطرف الآخر الملامس للمريض.
جائزة النادي العلمي
ذهبت جائزة النادي العلمي الكويتي، التي تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار، إلى مجموعة مخترعين من تايوان عن اختراع «تحضير البوليفينول – X life SOD Polyphenol».
جائزة معرض جنيف الدولي للاختراعات
وأعرب الفائز بجائزة معرض جنيف الدولي للاختراعات وقيمتها 5 آلاف دولار، المخترع الفرنسي جوزيه لودوفيك بورون، عن سعادته الغامرة بحصوله على هذه الجائزة، وعن اختراعه قال انه عبارة عن «اداة حسابية لتعليم الرياضيات للذين يعانون من صعوبات التعلم» تقوم باتمام العمليات الحسابية المعقدة بسهولة، متمنيا أن يحالفه الحظ ويشارك في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط في دورته المقبلة.
جائزة «الويبو»
بارك المخترع التونسي أنيس صحباني الفائز بجائزة المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية (الويبو) لكل المخترعين الذين حصلوا على جوائز وميداليات وكذلك المخترعين المشاركين في المعرض وأيضا الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز بجوائز المعرض، لافتا إلى ان المعرض شهد مشاركة مخترعين قدموا اختراعات مميزة.
وأوضح ان اختراعه الفائز «الحارس الآلي للمنازل» يمكنه تصوير وتسجيل وارسال بث مباشر مع امكانية التحقق والكشف عن وجود أشخاص بجانب المنزل.