حمد العنزي
نظم المركز العلمي الكويتي رحلة برية الى محمية صباح الاحمد الطبيعية صباح امس وذلك من اجل اطلاق عدد من الحيوانات والطيور البرية في نفس المحمية وذلك بالمشاركة والتعاون مع مركز العمل التطوعي. وتركزت الرحلة على اطلاق عدد من الطيور والحيوانات البرية وهي 5 ثعالب و3 ثعابين و8 قنافذ برية اضافة لعدد 3 طيور تسمى بالعقاب.وكان ذلك بحضور مدير الاحياء البرية التابع للمركز العلمي صلاح بهبهاني ونائب رئيس مركز العمل التطوعي للشؤون الفنية والتدريب حسين القلاف ومدير محمية صباح الاحمد الطبيعية فوزي بورحمة.
في البداية قال مدير الاحياء البرية التابع للمركز العلمي صلاح بهبهاني ان عملية الاطلاق جاءت للحفاظ على نوعية هذه الحيوانات البرية والتي انقرضت لفترة طويلة في الكويت، مشيرا الى ان المركز العلمي يشجع دائما على الاحتفاظ بمثل هذه الحيوانات التي اغلبها تكون مهداة من قبل بعض الاشخاص، وبعدها يقوم المركز العلمي بالاعتناء بها والتأكد من سلامتها ومن ثم تتم عملية اطلاقها في محمية صباح الاحمد الطبيعية لتتكاثر وتتزايد وتكون في موضعها الطبيعي حتى تعيش فيه.
واشار الى ان عملية الاطلاق شملت عدة حيوانات برية وطيور، حيث كان المركز العلمي متحفظا عليها منذ عدة شهور لتهيئتها ومن ثم ارجاعها مرة اخرى لحياتها الطبيعية، مبينا ان المركز العلمي دائما يختار الوقت المناسب خصوصا الاجواء المناخية لاطلاق بعض الحيوانات، موضحا ان بعض هذه الحيوانات لا تتحمل حرارة الشمس فنقوم بإطلاقها بداية فصل الشتاء ودخول الاجواء الباردة حتى تستطيع ان تتلاءم مع اجوائها الطبيعية دائما داخل المحمية. من جهته اوضح نائب رئيس مركز العمل التطوعي للشؤون الفنية والتدريب حسين القلاف ان المحمية هي الملاذ الوحيد لاغلب الحيوانات التي تم اطلاقها هذا اليوم وذلك حتى نحافظ عليها من بعض الاشخاص الذين يحاولون اصطيادها الامر الذي يؤدي لانقراضها من الارض، مشيرا الى انهم في المركز العلمي والتطوعي دائما يحاولون توفير الحيوانات المهددة بالانقراض سواء من بعض الدول المجاورة او تكون مهداة من بعض الاشخاص الذين يحصلون عليها سواء عن طريق صيدها او شرائها.
واضاف ان موقع المحمية استراتيجي وجيد من حيث المساحة التي تسمح بتكاثر الحيوانات وتزاوجها، مشيرا الى ان بعض الطيور والحيوانات نلاحظها قد انقرضت لفترة ومن ثم عادت من جديد للمحمية مثل «طير القحافي»، موضحا ان مركز العمل التطوعي يقوم على ادارة الاعمال في المحمية ومتابعة الكائنات البرية للحفاظ عليها من الانقراض.
بدوره قال مدير محمية صباح الاحمد الطبيعية فوزي بورحمة ان المحمية انشأت عام 2001 تقريبا وتم تنظيفها بالكامل وازالة بعض المخلفات والمخيمات المتجاوزة، مشيرا الى انه كانت توجد نفايات منذ الغزو العراقي قمنا بإزالتها وتنظيفها بالكامل. وأوضح ان المحمية تتمتع بمساحة كبيرة تصل الى 320 كيلومترا وهي تشغل 6% من مساحة الكويت.
مضيفا ان المحمية توجد بها نباتات نادرة تصل الى 370 نبتة، وحيوانات برية مثل الارانب والغزلان وانواع من الزواحف، لافتا الى ان الهدف من هذه المحمية هو الحفاظ على البيئة البرية الطبيعية، وكذلك نستغلها في الأبحاث والتدريس لتكون في المستقبل موقعا نادرا يزوره الجمهور حيث ان كل دولة يوجد بها محمية طبيعية لرؤية الحيوانات والنباتات النادرة التي لا يستطيع الانسان رؤيتها. مطالبا الجميع بالا يقتربوا من هذه المحمية خصوصا الصيادين حفاظا على بيئة الكويت البرية وحرصا على تزايد وتكاثر الحيوانات داخل المحمية.