دارين العلي
أكد المدير التنفيذي لقطاع التسويق والعمليات التجارية في معهد الكويت للأبحاث العلمية م.محمد الحمود اهتمام المعهد بالتواصل مع القطاع الخاص لعرض إنتاجه العلمي بهدف ربط نتائج البحث والتطوير بالتنمية، ما سيكون له مردود كبير في رفع معدلات الإنتاج وتحسين نوعيته وإدخال الأساليب والتقنيات الحديثة في النشاطات الإنتاجية والصناعية للمؤسسات التنموية وتطويرها وزيادة مساهمتها في الدخل القومي.
كلام الحمود جاء في كلمة ألقاها نيابة عن مدير عام المعهد د.سميرة السيد عمر خلال افتتاح فعاليات منتدى «الابتكارات في كاسرات الأمواج» وهو احد الأنشطة التي تهتم بالبيئة الساحلية، حيث لفت الحمود إلى أن كون الخليج وشواطئه من أهم سمات البيئة الكويتية التي تمتد السواحل فيها على مساحة 500 كيلومتر بما فيها الجزر، جعل من البيئة البحرية والساحلية من أبرز المجالات التي تهتم بها أبحاث المعهد منذ تأسيسه قبل نصف قرن.
وأكد أن أهمية البيئة الساحلية فرضت تعاون المعهد في برامجه وأنشطته البحثية مع هيئات دولية رائدة في هذا المجال لمتابعة أحدث التطورات ونقل التكنولوجيات المتقدمة وتطويرها لتلائم البيئة المحلية.
وأمل أن يشكل المنتدى منصة جديدة ينطلق منها تعاون المعهد مع القطاع الخاص في مشاريع تطوير السواحل الكويتية وحمايتها والتوجه نحو تسويق وتطبيق الابتكارات الخاصة بذلك.
من جانبه قال القائم بأعمال مدير برنامج السواحل في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية د.بسام شحيبر ان اختراع المعهد لنوع جديد من كاسرات الامواج الرأسية للمراسي والمرافئ والموانئ حاز براءتي اختراع من الولايات المتحدة الأولى في مايو العام الماضي منحت للدكتورين خالد البنا ونيلاماني سوبرمانيم من برنامج إدارة السواحل، مبينا أن المشروع جاء بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وأوضح شحيبر ان كاسرات الامواج العائمة التابعة للمعهد تعتبر الحل البديل لحماية اي منطقة من حركة أمواج مياه البحر مقارنة بكاسرات الأمواج التقليدية الثابتة، لافتا إلى أنها تتميز أيضا بتصميمها المجزأ والمعدة خصيصا للبيئة البحرية في الخليج العربي وتتنوع استخداماتها لتشمل حماية التآكل الساحلي وخارج محطات تحميل النفط وفي برك الأسماك ومواقع الإنشاءات البحرية المفتوحة وغيرها.
وذكر أن هذه الأمواج تمتاز بأنها تستهلك مواد أقل وذات بنية بسيطة ويتم تركيبها وتغيير اتجاهها بسهولة وصديقة للبيئة، كما أنها أقل تكلفة بنسبة تصل إلى 50% ويمكن تنفيذها في أي نوع من أنواع قاع البحور وهي لا تتأثر بالتغيرات الكبيرة المتعلقة بالمد والجزر وتحافظ على نوعية مياه أفضل في الجانب المحجوب عن الأمواج.
وفيما يخص براءة الاختراع الثانية أفاد بأنها منحت في سبتمبر من العام نفسه للمخترعين د.نيلاماني سوبرمانيم وم.ألطاف تقي وم.خالد السالم من برنامج إدارة السواحل، حيث قاموا بتطوير كاسرات الأمواج الثابتة لتحل محل كاسرات الأمواج التقليدية المصنوعة من أكوام الحجارة، وذلك من خلال سلسلة من الحواجز العمودية المشقوقة.
وأضاف أن التصميم الجديد للكاسرات تميزت بمواصفات عالية مقارنة بالتقليدية، حيث تستخدم مواد أقل وتشغل حيزا أقل وجمال شكلها، كما لها تأثيرات إيجابية على البيئة وتعمل على تشتيت الطاقة الناجمة عن الأمواج بشكل أفضل وهي أقل تكلفة بنسبة 40%.