باهي أبوالعلا
تقدم الشيخ صباح الثامر بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والى الشعب الكويتي كافة بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين للعيد الوطني والذكرى السادسة والعشرين لعيد التحرير.
جاء ذلك خلال الاحتفال بالعيد الوطني السادس والخمسين وعيد التحرير السادس والعشرين الذي أقيم أول امس بحضور أهالي الشهداء والذي حضره رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية الشيخة فريحة الأحمد ومحافظ الفروانية.
وأضاف الثامر أن مثل تلك الاحتفالات تظهر مدى حب الشعب الكويتي لوطنه والتفاهم حول القيادة الحكيمة حيث نستذكر ما مرت به الكويت خلال الاحتلال الغاشم ونستذكر اجمل لوحات الوحدة الوطنية التي ضربها الشعب الكويتي وشهداؤنا الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من اجل بقاء الكويت، حيث ستبقى تضحياتهم خالدة في قلوبنا وستبقى على مر السنين والى ابد الآبدين.
من جانبه قال المؤلف والباحث في سيرة الحكام د.عبدالله بوير: إن مناسبة الاستقلال والتحرير عزيزة على قلب كل كويتي مستذكرا اجتياح الجيش العراقي أرض الكويت وإعلانها جزءا من الأرض العراقية، إلا أن الكويت بحكمة أميرها استطاعت دحر هذا الاحتلال على يدي قوات التحالف الدولي بموجب قرارات مجلس الأمن في هيئة الأمم المتحدة.
مضيفا انه منذ 56 عاما والشعب الكويتي يحتفل بالعيد الوطني ويستذكر الكويتيون ما بذلوه من اجل المضي بسيرتهم قدما من منطلق حاضر زاهر إلى مستقبل مشرق بمعاني ومكاسب التحرر والاستقلال والكفاح في جميع المجالات.
حيث اعلن الاستقلال في عهد المرحوم الشيخ عبدالله السالم الذي تولى الحكم عام 1950 وكان عيد جلوس الأمير على عرش حكم الكويت في الخامس والعشرين من فبراير فاتفق ان يتم جمع العيدين في يوم واحد ومنذ ذلك الحين وتحتفل الكويت بعيدها الوطني في الخامس والعشرين من شهر فبراير في كل عام.
وأشار إلى أن الاحتلال العراقي الغاشم في الثاني من أغسطس عام 1990 ذكرى لا تنسى واختبار غاية في الصعوبة لإرادة الشعب الكويتي في قوته وصموده وقد شهد تاريخ ذلك اليوم ميلاد مشرق لشعب اذهل العالم بقوة عزيمته واستبساله في الدفاع عن ارضه وكرامته حيث شكلت مواجهة الشعب الكويتي للاحتلال العراقي مرحلة فريدة في مسيرة هذا الوطن وكفاح أهله، حيث ان التاريخ يثبت ان ذلك الحدث لم يكن إلا صفحة من الصفحات المشرقة لهذا الشعب وهو يزخر بأمثلة رائعة تكشف عن عمق القيم في وجدان وتفكير المواطن الكويتي. ولفت الى ان بناء الكويتيين للأسوار الثلاثة لبلدهم ما هو إلا دليل على استعدادهم للدفاع عن سلامة وطنهم ووحدته في كل مرحلة من مراحل التاريخ وسعيا للمحافظة على القيمة العظيمة للشهادة وتقديرا للعمل البطولي للشهداء وتتويجا للملحمة البطولية الرائعة لهذا الشعب.
بدوره قال د.مصطفى بهبهاني: إن الكويت تتذكر وتحتفل بيومي الاستقلال والتحرير، حيث تفانى الآباء والأجداد في الدفاع عن وطنهم وضحوا من اجلها بالغالي والنفيس للحفاظ عليها على مر العصور حيث عمل المرحوم الشيخ عبدالله السالم على الاستقلال لتكون الكويت حرة مستقلة وعن طريق بناء ديموقراطية وتأسيس أول دستور في تاريخها من خلال المجلس التأسيسي الذي تم اختياره من قبل الشعب.
من جانبه اكد رئيس مجموعة ديرة الخير التطوعية إبراهيم بوير أن بمناسبة الاحتفال بعيدي الاستقلال والتحرير يجب أن نذكر الوقفة المشرفة لأبناء هذه الأرض الطيبة بصمودهم وسالتهم وتضحياتهم المشهودة في مواجهة الاحتلال الغادر والتفافهم حول قيادتهم الشرعية لتحرير الوطن العزيز وبذلهم للغالي والنفيس من اجل الحفاظ على كرامة وطنهم.