- الحمادي: الفكرة جاءت تقديراً لدور صاحب السمو وموقف الشعب الكويتي الكريم
- الجميلي: هذا غيض من فيض مشاعرنا لأهل الكويت
عبدالله الراكان
في أجواء احتفالية تنم عن رغبة خليجية في وحدة لا تشوبها أي شائبة عرض عدد من الشباب القطري ممثلين عن الشعب القطري الشقيق صباح أمس في برج الحمراء جدارية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد المهداة من أهل قطر تكريما لسموه على ما بذل من جهود ومساع لرأب الصدع الخليجي إثر الخلاف بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.
بدوره، قال صاحب الفكرة جاسم الحمادي، ان جدارية قائد الإنسانية الشيخ صباح الأحمد جاءت تفاعلا مع دور سموه وموقف الشعب الكويتي تجاه قطر خلال الأزمة الأخيرة، كرسالة شكر وتقدير وعرفان من الشعب القطري إلى الكويت.
وقال الحمادي ان الفعالية بدأت بعد جهود ومساعي سيدي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التي قام بها خلال شهر رمضان وهو صائم، حيث كان أول من بادر في السعي والوساطة لحل الأزمة الخليجية.
وتابع: كما قال سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد «نحن قوم ملتزمون في المبدأ» وأول مبدأ هو الوفاء للشعب الكويتي أهل الوفاء والكرم، مبينا أن الجدارية رسمت في اسطنبول وصممت وصنعت في إيطاليا وأرسلت إلى الدوحة، حيث وقّع عليها أهل قطر ومن ثم جئنا بها إلى أهل الكويت.
وأضاف: من الأسباب التي دفعتنا للعمل على هذه الجدارية موقف الشعب الكويتي خلال عيد الفطر ومشاركتهم في تقديم الهدايا سواء في مطار حمد الدولي او في المجمعات للشعب القطري، مؤكدا أن روح الألفة هذه مدتنا بكثير من الثقة، مضيفا: هذه المواقف ليست بالغريبة على الشعب الكويتي، وكان من باب اولى اننا نبادلهم هذه المبادرة بالرمز الذي يعشقه أهل الكويت وهو صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وختم تصريحه قائلا: «أبونا صباح يستاهل والله يوفقه في المساعي التي يعمل عليها بجهد وإن شاء الله تعالى تتكلل وساطته بالنجاح».
من ناحيته، أكد المنسق الإعلامي للمبادرة خالد الجميلي، إن المبادرة ترجمة لمشاعر أهل قطر تجاه وقفة أمير الكويت والشعبي الكويتي مع قطر، إذ ارتأينا توجيه رسالة وإيصال غيض من فيض المشاعر بما يجول في قلوبنا لأهل الكويت، مضيفا: سمو الشيخ صباح الأحمد يستحق الثناء والتقدير وأكثر من ذلك.
من جهته، قال اللاعب السابق والإداري في منتخب قطر لكرة القدم عادل اللامي: أفضل ما أبدأ به حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «لا يشكر الله من لا يشكر الناس»، لذلك هي بادرة شكر من الشعب القطري إلى الشعب الكويتي، لوقفته معنا خلال الأزمة، وأيضا لقائد الإنسانية صاحب السمو على وقفته مع قطر وسعيه للخير في لم شمل البيت الخليجي، لذلك هي رسالة محبة ورسالة حب من أهل قطر إلى أهل الكويت وإلى أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد على وقفته وسعيه للإصلاح في هذه الأزمة رغم كبر سنه ومرضه ورغم صيامه في شهر رمضان وهو ينتقل من بلد إلى بلد على أساس يتم الصلح، وهذا أقل ما يقدم لسموه وهي بادرة حب إلى الشعب الكويتي الكريم الذي يتواجد في المواقف ويثبتون انهم اشقاء وأحباء.
من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي في شركة الحمراء العقارية م.محمد المعتوق، إنه «تقديرا للوالد القائد الشيخ صباح الأحمد ومواقفه التاريخية في تعزيز الوحدة الخليجية والحفاظ على ترابط مجلس التعاون الخليجي، فبكل سعادة وفخر نحتفل اليوم برفع الستار عن الهدية الجميلة المهداة من قبل اخواننا الشعب القطري القدير إلى صاحب السمو الشيخ صباح والشعب الكويتي الكريم هي عبارة عن جدارية لصورة الشيخ صباح.
وأضاف: تعبر هذه الهدية عن شكر الشعب القطري وامتنانه لحكمة أمير الكويت ومكانته والمحبة والاحترام الذي يحظى بهم سموه لديهم ولدى جميع قادة وشعوب دول مجلس التعاون الجليل.
وتابع: بدورنا اليوم وبالتحديد من مجمع الحمراء نتوجه بالشكر الجزيل للشعب القطري على هذا الإهداء الكريم ولا يسعنا إلا أن نعبر عن امتناننا في احتضان مشاعر وتقدير اخواننا في دولة قطر عن طريق عرض هذه الجدارية الجميلة لأهل وزوار الكويت على مدى الأيام القادمة تأكيدا على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين القطري والكويتي.
أكد أن حملة «خليجنا واحد» هدفها الحفاظ على وحدة البيت الخليجي
الأستاذ: الجدارية تعكس الدور الريادي لصاحب السمو
أعرب رئيس حملة خليجنا واحد محمد الأستاذ عن شكره العميق لممثلي الشعب القطري لعرضهم جدارية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والمهداة من الشعب القطري الشقيق لسموه تكريما لسموه على المجهودات التي يبذلها سموه لرأب الصدع الخليجي اثر الخلاف بين الأشقاء.
وقال الأستاذ في تصريح صحافي على هامش مشاركته في احتفالية تنصيب جدارية سمو الأمير من قبل مجموعة من الشباب القطريين دعما منهم لجهود سمو الأمير وتماشيا مع توجيهات سموه والدور الريادي الذي يقوم به لإعادة ترميم البيت الخليجي قمنا نحن مجموعة من الشباب الكويتي والخليجي بتدشين مبادرة شعبية أطلقنا عليها اسم خليجنا واحد وذلك بهدف تحقيق التوجيهات السامية للحفاظ على البيت الخليجي موضحا أن هذه الحملة هي حملة توعوية على كافة المستويات الاجتماعية وذلك لمنع الأفكار السلبية وإيقاف التراشق الإعلامي بين الأشقاء بهدف إعادة الصف الخليجي.
وأكد الأستاذ ان هذه الحملة تهدف إلى إبراز الرفض الشعبي للإساءات والتأكيد على ضرورة بقاء خليجنا واحدا، مضيفا أن تسارع الأحداث الأخيرة أدت إلى بروز أفكار دخيلة على مجتمعاتنا وهذا قد يؤثر على نسق الترابط فيما بيننا كخليجيين مبيننا ان ما يربط الشعوب الخليجية من أواصر الأخوة والنسب اكبر بكثير مما يفرقهم.
وأشار إلى أن تباين الأفكار السياسية لا يمكن أن يؤثر على لحمتنا الاجتماعية.
وشدد الأستاذ على أهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع الخليجي ككل لما يحفظ الترابط والأخوة، معربا عن أمله في إنهاء هذه الأزمة قريبا، مؤكدا ثقته بحكمة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في حلحلة هذا الخلاف الذي وصفه بسحابة صيف ستزول مع مرور الأيام.