- الكويت لفتت اهتمام دول العالم والمنظمات العالمية إلى الدور القوي للديبلوماسية الإنسانية
تواصل الكويت ريادتها في دعم مختلف أوجه العمل الإنساني الذي خصصت له منظمة الأمم المتحدة يوما عالميا في التاسع عشر من أغسطس كل عام تقديرا لكل من يقدم العون والمساعدات الإغاثية للناس حول العالم.
ومنحت الديبلوماسية الكويتية الناجحة - المرتكزة على دعم العمل الإنساني لما يمثله من قيم إنسانية عليا - بعدا ملموسا لواقعية العمل الإنساني عالميا حتى أضحت مبادراتها الإنسانية معلما مميزا من معالم السياسة الخارجية للبلاد والتي يمكن وصفها بالديبلوماسية الإنسانية.
وتعزيزا لهذه الديبلوماسية المتميزة عملت الكويت التي عرفت منذ نشأتها بحب العمل الخيري على زيادة وتيرة هذه السياسة مع تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم عام 2006 فقد شهدت الحملات والمساعدات الإنسانية والإغاثية تناميا مطردا في كثير من أصقاع الدنيا.
ولفتت الكويت اهتمام دول العالم والمنظمات العالمية إلى الدور القوي للديبلوماسية الإنسانية وقد كللت تلك الجهود في التاسع من سبتمبر عام 2014 حين أقام الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون في مقر المنظمة بنيويورك احتفالية لتكريم حضرة صاحب السمو الأمير بتسمية سموه «قائدا للعمل الإنساني» تقديرا لجهوده وإسهاماته الكريمة في مجال العمل الإنساني كما تمت تسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني».
وجاء التكريم الأممي عرفانا بالدعم المتواصل للكويت وقائدها للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة الهادفة إلى الحفاظ على الأرواح وتخفيف المعاناة حول العالم.
وقد حث سمو الأمير في الكثير من التوجيهات والكلمات السامية على أن تكون الكويت سباقة إلى العمل الخيري الإنساني وتقديم المبادرات الإنسانية العالميــة وأن تكـــون هذه البلاد مركزا رائدا لاستضافة العديد من المؤتمرات والفعاليات ذات الصلة.
واستنادا إلى تلك الرؤية الإنسانية عملت الكويت على التخفيف من معاناة الشعوب التي تشهد أزمات كبيرة من خلال تقديم المساعدات في أكثر من بلد، لاسيما الدول العربية مثل سورية والعراق وفلسطين واليمن وغيرها وكذلك رفع حجم التبرعات في البلدان التي تصيبها كوارث طبيعية كالتي أصابت السودان واليابان والفلبين وتركيا وغيرها خلال السنوات الماضية.
وشكلت استضافة الكويـــت للمؤتمرات الثلاثة الأولى للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية تأكيدا على دور السياسة الخارجية الكويتية الإنساني.
كما شاركت الكويت في مؤتمر المانحين الرابع الذي استضافته العاصمة البريطانية لندن في فبراير 2016 حيث أعلن سمو الأمير خلال ترؤس سموه وفد الكويت والمشاركة في رئاسة المؤتمر عن تقديم الكويت مبلغ 300 مليون دولار على مدى 3 سنوات.
وساهمت الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية في دعم الجهود الحكومية الرسمية في هذا الجانب إذ عملت على إطلاق حملات الإغاثة مع بداية الأزمة السورية عام 2011 وإيصال المساعدات للمتضررين في الداخل السوري كما ساهمت جمعية الهلال الأحمر والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بجهود كبيرة لإغاثة النازحين في دول الجوار لسورية.