- الحريص: التصعيد وأقصى الإجراءات إن لم يرجع الرحالة المحتجز
- العازمي دخل إلى المنطقة المحظورة بالخطأ ووجود هاتف وكاميرا معه في هذا الزمن ليس بجريمة
- الشحومي: إن لم تتحرك الحكومة فتجمعنا القادم عند مكتب وزير الخارجية ليس بألف شخص فقط وإنما بعشرة آلاف
- حمدان العازمي: القضية لا تحلّ بالتغريد ولا بالتصريحات.. والمطلوب التحرك الحكومي بشكل أعلى
- الشنيتير: ندعو المحامين إلى التوجه لإيران كي لا تأخذ القضية أكثر من أبعادها
محمد راتب
في وقفة تضامنية جمعت نوابا ووزراء حاليين وسابقين وعددا كبيرا من المواطنين بديوان النائب السابق المحامي أحمد الشحومي في سلوى، انطلقت الدعوات إلى الحكومة لـ «الاستيقاظ والتحرك الفوري» لنصرة ونجدة ابن الكويت وقبيلة العوازم فالح جمعان العازمي الذي تحتجزه السلطات الإيرانية منذ أكثر من شهر، مبدين استياءهم الشديد وغضبهم العارم من الصمت الحكومي وعدم إصدار بيان وزاري بشأنه حتى الساعة، مهددين بالتحرك الفوري والتجمع أمام مكتب وزير الخارجية بعشرات الآلاف للمطالبة بإعادة العازمي إلى أهله سالما معافى.
بداية، توعد النائب مبارك الحريص وتعهد أمام الله وأمام الجميع بأنه في حال لم يرجع فالح العازمي فإنه سيتم التصعيد واتخاذ أقصى الإجراءات، مشيرا إلى أن لديه معلومات حساسة لن يتم الإفصاح عنها حاليا، مضيفا: الاتصالات التي قمنا بها تبين لنا أن العازمي محتجز في غرفة وليس في السجن، ونحن حريصون على ألا يتعرض للظلم وألا ينظر إليه على أنه قام بعمل مشين لا يليق بالقبيلة والشرفاء، ونحن كنواب وكشعب مستمرون في متابعة القضية حتى يعود إلى أهله ووطنه.
وذكر أنه وبالتواصل مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد حصلنا على تطمينات بأن الموضوع تحت المراقبة، وأنه سيكون هناك فريق دفاعي لمنع ربط ما يجري بأي موضوع آخر، خصوصا أن العازمي دخل إلى المنطقة المحظورة بطريق الخطأ، ووجود هاتف يحمل كاميرا في هذا الوقت والزمن ليس بجريمة.
وأشار إلى أن عقد جلسة 22 الجاري أمر مبشر وسيقوم القاضي بقول الحكم المتعلق به، وسينظر في أمره وفق القانون، متقدما بالشكر للنائب السابق المحامي أحمد الشحومي على فزعته المعتادة وحرصه على جمع هذه الأعداد الغفيرة نصرة لابن القبيلة والوطن، مبشرا بأننا سنرى فالح بيننا قريبا.
بذل المزيد من الجهد
أما نجل أمير قبيلة العوازم فهد فلاح بن جامع فقد ناشد المسؤولين وفي مقدمتهم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بذل المزيد من الجهد للإفراج عن ابننا المعتقل، متقدما بالشكر والامتنان للنائب السابق أحمد الشحومي ولكل من تفاعل مع قضية فالح من جميع أطياف الشعب.
الأطر القانونية
من جهته، أكد النائب حمدان العازمي: اننا نتواصل يوميا مع الخارجية لحل هذه القضية وفق الأطر القانونية، فالأمر يتم حله بين الدول، وهناك اتصالات مع الخارجية والسفارة الإيرانية بهذا الشأن، مشددا على أننا لم نحضر إلى هذا المكان للتكسب الانتخابي وإنما جئنا لقضية إنسانية وستبقى إنسانية.
وتابع: أنا لم أغرد ولم أصرح بهذا الشأن، فالتغريد أحيانا لا يفيد، ولا بد أن نكون صريحين، فنواب المجلس منهم من وجه سؤالا، ومنهم من تواصل، والهدف الأول والأخير أن نوصل رسالة لأعلى سلطة بأن التحرك يجب أن يكون أعلى من ذلك، فالقضية إنسانية، ولا نزايد على بعض، فنحن أبناء قبيلة، وهذا ولدنا طال الزمن أو قصر، ولن نتخلى عن قضيته إطلاقا، والأمور تطمئن بخير.
خطوة نحو التصعيد
بدوره، شدد النائب السابق المحامي أحمد الشحومي على أن التجمع هو خطوة نحو التصعيد وتحركات أوسع، مشيرا إلى ان على وزير الخارجية القيام بواجبه على أكمل وجه تجاه ابن الكويت.
وقال: اننا نريد أن نوصل رسالة للحكومة التي اجتمعت مرتين خلال أسبوعين متتاليين ولم تنطق بكلمة واحدة عن ولدنا، وللخارجية تحديدا بأنه ان لم يتم التحرك فتجمعنا سيكون عند مكتب وزير الخارجية، ليس بألف شخص فقط وإنما بعشرة آلاف.
وتابع: ندرك تماما أن إيران دولة لها سيادة وحق، ولكننا نخاطب حكومتنا، فنحن العوازم لسنا اثنين أو ثلاثة، ولدينا نواب في مجلس الأمة، ولسنا وحدنا أنا ومبارك الحريص وحمدان العازمي، وقد سكنا الأرض قبلهم، والرسالة التي يريدون إيصالها لنا فاشلة وصادرة من أشخاص فاشلين.
ثم بين الشحومي أنه ان لم يتحرك العوازم فإننا لا نستطيع فعل أي شيء، مخاطبا إياهم بالقول «يا أبناء عطا قبيلتكم وضعها ليس زين، ويجب أن يكون لنا موقف أكثر حدة، وللأسف الجماعة لا يفهمون إلا الحدة، وسيأتي يوم ويكون لنا فيه كلام».
واستنكر ما يجري تناقله من أن الوقفة التضامنية هي بهدف التكسب الانتخابي بعيدا عن النخوة والوقوف مع أبناء القبيلة، مؤكدا أنه لم يتم الدعوة إليها إلا بعد أن جاءه مليون تحذير، كما طالبه أعمام وأخوال فالح بالتحرك وانتفضت القبيلة، مكررا افتخاره بأبناء عمومته وعدم التخلي عنهم تحت أي ظرف من الظروف، وبأنه لا يسعى للتكسب الشخصي وإنما هي المرجلة والفهم الحقيقي لحال الحكومة.
وزاد أنه لو كان فالح جمعان الصباح ألن تتجمعوا لأجله؟ فهذه قضية إنسانية، ولولا هذا التجمع لنسيناه، متسائلا: هل يعقل أن يقول مسؤول لقد أوصلنا لهم رسالة؟ أليس من الواجب عليهم التحرك إلى إيران ومتابعة قضيته؟
رحالة يجوب العالم
النائب السابق سيف بن معكام أكد أننا لا نتدخل في القضاء الإيراني، لكننا نقول إننا أصحاب حق، وفالح ليس له أغراض إرهابية، ولابد من أن تقوم السلطات الكويتية بالإجراءات الرسمية المتعلقة بولدنا المحتجز، وسنضع الأمر في عهدة نواب الأمة والنائب السابق الشحومي بعد تدخلهم في هذه القضية الإنسانية.
أما النائب السابق مخلد العازمي فذكر أن من واجبات وزارة الخارجية الضغط على الجارة والصديقة إيران التي لنا حق عليها، ونطالبها بالإفراج عن ابن الكويت في أسرع وقت كما فعلت الكويت مع العديد من الإيرانيين الذين تم تسليمهم بعد أن قامت الديبلوماسية بدورها، وكلي ثقة بأن السفارة الكويتية في طهران لن تدخر جهدا في هذا الأمر، مشيرا إلى أن فالح العازمي رحالة يجوب الدول، وله 100 ألف متابع، وعمله خاص بالتصوير ولديه حب الاستطلاع والسفر.
تحركات
بدوره، قال الوزير السابق عبدالله المحيلبي ان فالح العازمي ليس بأقل من البيانات التي يصدرها مجلس الوزراء، مطالبا بالمزيد من العمل والتحرك وإصدار بيان رسمي وتعهد، وقد وصلتنا تطمينات بأن هناك تحركات ستتم، كما جرى الاتصال بنائب وزير الخارجية خالد الجار الله بهذا الشأن.
من جهته، أكد النائب السابق أحمد مطيع: ان المطلوب اليوم التدخل المباشر من أمير الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، فالأمر وصل إلى القضاء، ونخشى أن يتم الحكم عليه بالسجن لسنين، فالديبلوماسية قد انتهت، وفالح ليس إلا رحالة ينقل الأمور الجيدة، وليس لديه أي خلفيات إرهابية.
النائب السابق عبدالله راعي الفحماء قال إن وزارة الخارجية غير نشطة في مثل هذه المواقف، ولا يوجد تجاوب من وزراء الخارجية مع قضايا المواطنين الكويتيين الذين يلجأون إلى سفارات أخرى لكون سفارتهم لا تهتم وتفتقر إلى الحماسة، مشيرا إلى أنه من المعروف عن فالح العازمي أنه رحالة يتنقل بين الدول.
وأما براك مبارك راعي الدليما فقال: لو كان فالح ولدكم من الأسرة أو من ربعكم لما وجدنا هذا السكوت منكم، مبديا استغرابه الشديد من عدم إصدار وزارة الخارجية أي بيان أو تصريح على الرغم من انه مضى عليه اكثر من شهر محتجزا لدى السلطات الإيرانية، مبينا أن هناك الكثير من علامات الاستفهام حول سكوت وزير الخارجية والتي تحتاج إلى الإجابات المقنعة.
أبعاد أخرى
بدوره، طالب فواز الجويعد النواب العوازم وبقية نواب الأمة بمساءلة وزير الخارجية الذي عليه التحرك بسرعة، فولدنا فالح صاحب رسالة خالدة وقد يزج في السجون، مشيرا إلى أنه إذا لم تتحرك الحكومة فلن نقف الوقفات التضامنية بل سننطلق من سلوى إلى المنطقة الرابعة إلى أن يعود فالح العازمي.
وخلال الوقفة التضامنية طالب وسمي الشنيتير النواب والوزراء بعدم التخلي عن أي مواطن كويتي، ففالح دخل منطقة محظورة، والمفترض أن يكون هناك أمن وحراسة يمنعونه من الدخول لا أن يحتجزوه، داعيا المحامين إلى التوجه لإيران لكيلا تأخذ القضية أكثر من أبعادها.
أما طلق الهيم فبيّن أن فالح العازمي دخل إيران بشكل رسمي، من تركيا إلى إيران التي يعتبرها آمنة، وبعد التحقيق لم يكتشفوا أن لديه أي نوع من التخابر، ولذلك نناشد وزير الخارجية بالتدخل الشخصي للتعجيل في رجوع فالح إلى الكويت.
وخلال الوقفة قال عبدالله بريوج: باسم تكتل محامي العوازم فإننا نضع جميع إمكاناتنا وخبراتنا للدفاع عن أخينا فالح العازمي، ونشكر النائب السابق والمحامي الشحومي على هذه الدعوة، مضيفا أن الشحومي سبّاق دائما لخدمة المواطن والوطن.وفي الختام أنشد عدد من الشعراء أبياتا في شكر الشحومي على وقفته التضامنية مع ابن القبيلة والوطن فالح جمعان العازمي.