- فسائل معهد الأبحاث النسيجية لم تثمر في مزارعنا!
- الإمارات العربية تفوّقت في مجال النخيل والمجدول أفخر الهدايا
- البلوبنك أفضل الأعلاف بذوراً وشتلات!
- انطلاقة إعادة المجد للنخلة.. تتعثر في الكويت!
دعا المزارع المستنير عبدالله عبدالعزيز العدواني من العبدلي إلى البعد عن العشوائية السائدة في القطاع الزراعي واعتماد الخطط العلمية والعملية بدلا منها لتحقيق التنمية الزراعية الحقيقية في المناطق الزراعية الكويتية.
وقال في حديثه لـ «الأنباء» في نهاية الأسبوع الأول من شهر نوفمبر 2017: النخيل المثمر والعلف الأخضر جناحا الأمن الغذائي المأمول في الكويت، لذا فإني أطالب الجهات المعنية بأمر الزراعة وشؤون المناطق الزراعية بإيلاء جل اهتمامها بزراعة النخيل والعلف وتشجيع مزارعي العبدلي بكل الإمكانات المادية والمعنوية اللازمة، وتقديم الإرشادات الزراعية والأبحاث والدراسات العلمية والعملية معا.. ووفق تجربتي الطويلة في الزراعة بالعبدلي على الحدود الشمالية من الكويت والتي تمتد لأكثر من عقدين من الزمان، فإن زراعة الثمريات والخضراوات سواء حقلية أو محمية غير مجدية اقتصاديا أو مربحة كثيرا.
ولكي تكون زراعة الخيار أو الطماطم مربحة في الكويت ينبغي زراعتها ثلاث مرات في السنة الواحدة، أما البطاطا فيلزم زراعتها مرتين في السنة الواحدة، وهذا أمر مكلف ومرهق ومضن للمزارع الذي يعمل بمفرده وسط هذه الصحراء الممتدة النائية، ناهيك عما يلزم زراعة الثمريات من عمالة زراعية مدربة يصعب توفيرها الآن ورش مستمر لحشرات وآفات وضد أمراض قديمة وحديثة، أما التسويق فحدث ولا حرج فهو خاسر لكل من المزارع والمستهلك سواء بسواء.
كل ذلك - وغيره موجود - دفعني للتفكير مليا في استثمار أفضل للقسيمة الزراعية التي أحوزها، وبعد دراسة معمقة وتجارب عديدة اهتديت الى ضرورة الاستثمار بزراعة النخيل المثمر وزراعة العلف الأخضر، ولاسيما البلوبنك.
وبالفعل زرعت منذ بضعة أعوام آلاف النخلات وآلاف الأشراب من البلوبنك، وصار الحال على ما يرام، حتى فوجئنا في العامين الأخيرين بقرار من الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الجهة الرسمية المسؤولة عن الزراعة في المناطق الزراعية بالكويت يقضي بتراجع دعم النخلة من خمسة دنانير الى ثلاثة ثم الى دينارين تقريبا في السنة الواحدة.
والأخطر توقف دعم زراعة العلف الأخضر في المناطق الزراعية، من دون ذكر تفسير معقول أو منطقي وحتى اقتصادي وتنموي لهذا القرار أو ذاك.
وأنا ومثلي العديد من مزارعي النخيل والعلف بالكويت نسجل اعتراضنا على مثل هذه القرارات العشوائية، مؤكدين أن النخلة المثمرة والعلف الأخضر يساعدان كثيرا على تحقيق جزء من الأمن الغذائي المنشود في بلادنا، فمن النخلة المثمرة يأكل الإنسان والحيوان، ومن العلف الأخضر تأكل الماشية، فتعطينا الألبان والأجبان واللحوم الحمراء.
وعدّد المزارع المخضرم عبدالله العدواني (أبوماجد) الفوائد الجمة للنخلة، فقال: تعتبر تمور الكويت الممتازة أجمل الهدايا للقريب والبعيد عنا، لاسيما من نوع مجدول (المغربي) فيما يُعد سعف النخيل مع الشعير وجبة غذائية كاملة للأغنام والماعز والابل المتزايدة في مزارع الشمال والجنوب.
كل شيء من النخلة نافع ومفيد حتى نوى التمر نجمعه ونبيعه لأصحاب الحلال (الماشية) والفصام أو الفصم غذاء معروف للماشية منذ القدم في الخليج وشبه الجزيرة العربية.
مكانة النخيل المثمر
وأنحى (أبـومــاجـــد) باللائمة على الجهات والمراكز العلمية في الكويت في تباطؤ الانطلاقة الشعبية لزراعة النخيل وتصنيع ثمارها والاستفادة من خيراتها العديدة والمحددة زمنيا بتأسيس شركة «سعف» للنخيل في الكويت قبل حوالي عشر سنوات من قبل ثلاثين مزارعا كويتيا اشتروا أرضا وبنوا مصنعا في الوفرة، وينوون بناء مثله في العبدلي، كانت انطلاقة قوية هدفها أن تحتل الكويت مكانة مرموقة في زراعة النخيل وصناعة تمورها، لكن هذه الانطلاقة لم تلق الدعم المطلوب من الجهات المعنية لا من حيث الأبحاث والدراسات ولا من حيث التسويق ولا من حيث الوقاية والعلاج والرعاية والعناية، ومشروع إنتاج فسائل النخيل النسيجية في معهد الكويت للأبحاث العلمية فشل، ومعظم فسائل هذا المعهد لم تثمر، حيث تزرع.. فضاعت الجهود والوقت والمال سدى أو هباء!
مع أن هذه الفسائل نجحت صناعتها في دولة الإمارات العربية المتحدة وصارت شهرة هذه الدولة الخليجية الشقيقة تضاهي شهرة دول أجنبية شهيرة بإنتاج فسائل النخيل النسيجية مثل فرنسا وأميركا، وأنا أعتبر فسائل النخيل النسيجية أفضل من مثيلاتها الطبيعية (التقليدية) سواء من حيث الإنتاج كما ونوعا.
وأعتبر بساتين النخيل في الكويت ثروة حقيقية يجب الاهتمام بها ومن أعلى المسؤولين والمراكز العلمية في البلاد.
بذور البلوبنك للبيع
كما عدد فوائد التوسع في زراعة البلوبنك العلف المفضل لديه دون سواه من أعلاف خضراء بما فيها الجت (البرسيم) نظرا لغنى البلوبنك بالبروتين الحيوي للحيوانات وتحمله للحر وللبرودة والمياه المالحة والعطش!
ونظرا لكون المزارع العدواني يعمل بموجب تجربة ودراسة ودراية وبنظام ومسؤولية وجديّة وأمانة.. فإنه يحاول أن يستفيد من كل ما يزرع خير استفادة وبأقل عدد ممكن من العمال، فتجده في مجال زراعة البلوبنك يستفيد منه أخضر طريا ويابسا في تغذية حوالي ألف رأس غنم وعشرة رؤوس ابل مرباة لديه، ويجمع البذور من البلوبنك ليبيعها على العديد من زملائه المزارعين بأسعار مناسبة له ولهم، ويركز أبوماجد على أهمية مجاورة الأعلاف زراعة الأعلاف لحظائر الحيوانات في المزرعة الواحدة، لأن كل منهما يفيد الآخر فمن العلف يأكل الحيوان ومن سماد الأغنام تسمد التربة، فتثرى وتغنى بالمواد الغذائية العضوية اللازمة لتغذية المزروعات فيها.
الخيول العربية.. ثبات وتحمّل
ارتبطت الخيول ارتباطا وثيقا بحياة العرب قديما، وكان لها مركز متميز ومرموق، وتعد رمزا للقوة والبطش والشهامة والإقدام، كما تعد رمزا لقوة وضعف القبائل، حيث كانت تقاس قوتهم بمقدار ما تملكه الخيول من ميزات وخصائص ومنها:
٭ الثبات والتحمل: وهذه من أهم الميزات التي تتصف بها الخيول العربية، ولهذا السبب كانت إنجلترا خلال فترة استعمارها تسعى من حين إلى آخر لتحسين سلالة خيولها بإحضار الخيول العربية لإكساب تلك الانجليزية صفات التحمل والثبات وقطع المسافات الطويلة بغية تقريب المسافات بين المملكة والبلاد المستعمرة.
ويعود السبب في هذا التحمل والثبات إلى تمتع الحصان العربي بجهاز تنفسي سليم، بالإضافة إلى قصبة هوائية واسعة ورئتين كبيرتين، وصحة جيدة تساعده على الشفاء السريع وجبر الكسور بوقت أقصر مما تتطلبه سلالة أخرى.
٭ الخفة والسرعة: يمتاز الحصان العربي بالخفة والسرعة والرشاقة، وذلك بسبب عضلاته القوية التي تسمح له بالتحرك بسهولة، إضافة الى حجمه المعتدل مما يخفف من وزنه وثقله، ويساعده كل ذلك على التنقل بسرعة وخفة أكثر.
٭ الشجاعة: يتمثل ذلك في المعارك الحربية التي تخوضها الخيول وكذلك في صيد الوحوش المفترسة فهو لا يهاب الأسد ولا النمر.
٭ الاستعداد للتعلم والتجاوب: يمتاز الجواد العربي بذكائه وقدرته على التعلم، فهو بحاجة إلى فترة تدريب بسيطة ليقوم بالمهام الموكلة إليه، ويصل الجواد الى مستوى عال من التدريب حيث يستغني فارسه عن اللجام.
الزراعيون الأوائل
محمد الفريح.. خبير صناعة الدواجن
يعتبر الزراعي محمد إبراهيم الفريح من أكثر الزراعيين الخليجيين خبرة، ولاسيما في صناعة تربية الدواجن، حيث ساهم في إنشاء وإدارة أول شركة زراعية كبرى لتربية الدجاج اللاحم والبياض في الكويت المعروفة الآن بالشركة المتحدة للدواجن من عام 1974 حتى عام 1981 بعد تخرجه في جامعة كاليفورنيا الأميركية تخصص صناعات غذائية. كما كان سباقا في إنشاء أول شركة زراعية متعددة الفروع في الكويت وخصوصا في منطقتي الوفرة والعبدلي تقوم بعمل التجارب والبحوث الزراعية على مستورداتها من البذور والتقاوي، قبل عرضها للبيع على المزارعين منذ عام 1981 حتى الآن.
ويقوم «أبوبدر» الآن بدور كبير في توفير المواد والمستلزمات وحتى الشتلات الزراعية للمزارعين المنتجين ويساعدهم على نقل منتجاتهم وتسويقها في سوق «وافر» الشاسع في الصليبية.
عمل الفريح في هيئة الزراعة ثم استقال منها، وقد اختير عضوا في مجلس إدارتها عدة سنوات.
وهو خريج جامعة كاليفورنيا بأميركا تخصص صناعات غذائية.
دعوة.. لاتحاد المزارعين
دعوة للاتحاد الكويتي للمزارعين، لتشغيل ديوانيته في مدخل الوفرة القديم أيام نهاية الأسبوع لالتقاء المزارعين فيها وتبادل الآراء بينهم وبين رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، فمن خلال طرح القضايا ومناقشتها تظهر الحلول الناجعة والأفكار الوجيهة.
.. وللمزارعين
نتشرف بتلبية دعوة الراغبين في التغطية الإعلامية للنشاط الزراعي في أي مزرعة من مزارع الكويت وإجراء لقاءات صحافية مع حائزها لإبراز الإنجازات وطرح القضايا الزراعية المهمة الخاصة بالصالح العام وتنمية الثروة الزراعية وتطويرها في مجالاتها المختلفة: نبات، حيوان، طيور وأسماك.
إشادة زراعية بأداء دلال رجب
أشاد المزارع راكان بن حثلين بأداء عمل نائب المدير العام لشؤون الثروة النباتية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية دلال رجب، وقال في حديثه لـ «الأنباء»: شكر المجدّين واجب كنقدهم، ومن حق دلال رجب أن نشكرها لجدها واجتهادها وحسن استقبالها للمراجعين المزارعين والعمل بإخلاص وأمانة على الاستجابة السريعة لطلباتهم من أجل تنمية الثروة النباتية وتطويرها في كل المناطق الزراعية. ولا عجب فهذه المرأة يهمها جدا تشجيع المزارعين على إنتاج الخضراوات والثمريات الطازجة النضرة الآمنة صحيا لسكان الكويت.
مبينا أن معظم قضايا المزارعين مرتبطة بهذه المرأة المخلصة ابتداء بالقسائم وما يتعلق بها من توزيعات وتوسعات وفرز وانتهاء بالدعم ولائحته السنوية مرورا بالإرشادات والخدمات الزراعية التي لا غنى عنها للمزارعين المنتجين!
مثمنا سياسة الباب المفتوح التي تعتمدها دلال رجب في مركز هيئة الزراعة الرئيسي بالرابية، ومحاولة إرضاء جميع من يلقاها من المزارعين، من دون الاعتماد على الواسطة أو المعرفة، مذكرا بأن هذه المرأة ورثت إرثا ثقيلا من المشاكل، لكنها استطاعت وخلال مدة وجيزة أن تعالج معظم هذه المشاكل وظني - والكلام للمزارع بن حثلين - أنها ستقوى على حل ما تبقى لما تتميز به من قوة شخصية وإخلاص وتفان في العمل القائم على الأسس والقوانين الصحيحة المعمول بها في هيئة الزراعة، فالأمور الزراعية بفضل إدارة دلال رجب تنتقل من حسن إلى أحسن، وكلها تبشر بالخير إن شاء الله!