علي عبدالكريم ولد ووجد نفسه عاجزا عن المشي بشكل سوي، لكن بفضل الله وتشجيع الاهل تغلب على الاعاقة وعاش حياته كغيره من الاسوياء، تخرج في المعاهد التطبيقية وتوظف، كما يعمل متطوعا في العديد من اللجان والمجموعات العاملة في قضايا الاعاقة، يهوى الرسم والرياضة، انتسب الى نادي المعاقين ولظروف خاصة توقف عن النشاط في النادي عام 2000. «الأنباء» التقت عبدالكريم ليتحدث عن ظروف اعاقته ومقدرته على تجاوز وضعه ليعيش حياته بشكل طبيعي وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، من هو علي عبدالكريم؟
مواطن كويتي اعيش ضمن اسرة فيها خمسة ابناء، موظف وناشط في قضايا المعاقين و اتمنى الخير للجميع واحارب كل ما يمت للعجز بصلة وأشجع الناس على المثابرة وعدم الرضوخ للظروف.
هل من اسباب وراء الاعاقة؟
اعاقتي منذ الولادة ولكنها لم تكن في يوم من الأيام عائقا امام نشاطي ولم تقف في وجه طموحي العلمي والعملي، وبفضل الله استطعت تجاوز هذه المشكلة.
ماذا درست؟
في المدارس العادية وتخرجت في المعاهد التطبيقية وتوظفت عن طريق ديوان الخدمة المدنية في احدى وزارات الدولة، وامارس عملي بشكل طبيعي لكي لا اشعر بأنني اشكل عبئا على المجتمع بل علي ان اثبت اني انسان منتج وقادر على العطاء والبذل.
كيف كان موقف الاهل؟
منذ بدأت اعي اني عاجز عن المشي مثل باقي اخواني وجدت امي وابي رائعين وقفا الى جانبي وشجعاني وبفضل تشجيعهما تخطيت كل المشاكل والصعاب التي واجهتني في الحياة، وكانا يثيران في الحماسة ويغرسان في نفسي القدرة على ان اكون قادرا على العيش بشكل طبيعي، بالاخص والدي الذي شجعني كثيرا على العمل التطوعي في مجال قضايا المعاقين.
العلاقة مع الاصدقاء والمجتمع؟
الحمد لله جميع الاصدقاء علاقتي بهم ممتازة ولم اشعر يوما من الايام بأني مختلف عنهم، وبالنسبة لنظرة المجتمع فلم اواجه اي اشكالية مع احد وربما الوعي يزداد يوما بعد يوم والموهوبون واصحاب البطولات من المعاقين استطاعوا بفضل انجازاتهم تغيير نظرة المجتمع اليهم ورفع اسم الكويت عاليا في العديد من المحافل الدولية.
ما هواياتك؟
الرسم والفن التشكيلي وعملنا على تأسيس جمعية الابداع الكويتية وهي مازالت تحت الاشهار للفنانين التشكيليين ونتمنى من ابينا الكبير سمو رئيس مجلس الوزراء اشهار هذه الجمعية في اقرب وقت وهنا لابد من توجيه الشكر والتقدير للاخت انعام سعود الحسن التي تعمل من خلال هذه الجمعية على ابراز مواهب المعاقين.
ماذا عن الرياضة في حياة علي عبدالكريم؟
انتسبت الى النادي الكويتي لرياضة المعاقين واجتهدت وتدربت ولكن لظروف شخصية توقفت عام 2000 ثم عدت وانتسبت الى النادي وحاليا متوقف عن النشاط الرياضي بسبب بعض ممارسات اعضاء مجلس ادارة النادي الذين اتمنى عليهم مراجعة انفسهم خاصة ان ما حصل مع البطل طارق القلاف لا يشجع، فكيف يحرم بطل بمستوى طارق القلاف حقق البطولات العالمية ورفع اسم الكويت عاليا من المشاركة والبطولات بسبب سوء فهم واختلاف في وجهات النظر في نادي المعاقين؟! هذا شيء مخجل واملنا كبير في مجلس الادارة أن يعيد النظر في قراراته وان يراجع نفسه ويعمل على انصاف هذا البطل ويعود الى لعبته ومشجعيه، لكي يستمر الباقون في ممارسة الالعاب الرياضية وتحقيق البطولات.
واننا هنا نناشد هيئة الشباب والرياضة التدخل لحل هذه الاشكالية. وهنا انا لا اتكلم بشكل عدائي مع احد فالجميع اخواننا والنادي بيت جميع المعاقين ونأمل ان يعود كذلك وتحل هذه الاشكالية.
هل من كلمة اخيرة؟
اتمنى من الجميع التعامل مع المعاق على انه انسان يعمل وينتج ويبدع واتمنى من وزارة الداخلية التشدد في مسألة مستغلي مواقف المعاقين وتغليظ العقوبة عليهم.