بشرى شعبان
أكدت وزيرة الشؤون ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح ان الكويت كانت وما زالت سباقة ورائدة في رعاية وتأهيل ذوي الاعاقة وتحرص دائما على تطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئات العزيزة على قلوبنا جميعا.
جاء ذلك في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة الدوام مشددة على ان الاهتمام بهذه الفئات لا يكمن في الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاعاقة او متلازمة الداون او غيرها من الاحتفالات بل يكون الاهتمام بتطوير الخدمات وتحسينها وتطوير الرعاية والعمل على الحد من الظواهر السلبية التي تتسبب في زيادة اعداد ذوي الاعاقة ودمجهم في المجتمع للمشاركة في التنمية كونهم شركاء اساسيون في هذا المجتمع.
تشارك الكويت دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة الداون والذي يوافق الحادي والعشرين من مارس من كل عام ايمانا من الكويت بالاهتمام بذوي الاعاقة بصفة عامة والاشخاص المصابين بمتلازمة الداون بصفة خاصة، مشيرة الى أهمية التدخل المبكر لرعاية هذه الفئة او الاهتمام بتعليمهم وتأهيلهم وتشغيلهم كبقية أفراد المجتمع خصوصا وان الأشخاص من متلازمة الداون خيط من هذا النسيج الاجتماعي له ما له من حقوق وعليه ما عليه من واجبات، لذا فنحن نحرص على وضع هذه الفئة بعين الاعتبار الكلي وادراجهم ضمن السياسة العامة للدولة والعمل على الحد من انتشار هذه الطفرة الجينية من خلال الفحص الدوري والمتابعة الطبية.
وقالت الصبيح انه مما لا شك فيه أن الأفراد المصابين بهذه المتلازمة لديهم القدرات الكامنة ويتمتعون بجوانب القوة والضعف مثل بقية أفراد المجتمع وتبذل الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة جهودا حثيثة لتذليلها وتذليل كل العقبات والحواجز التي قد تعترض طريق اندماجهم بالمجتمع، كما تولي الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة أهمية كبيرة بالرعاية الصحية لمتلازمة الداون وما يصاحب هذه المتلازمة عادة من بعض الأمراض وتشدد على التغذية السليمة الصحية لما لها من دور أساسي في سلامة وصحة المرضى، وللأسرة دور مهم وحيوي في السلامة الصحية من خلال المتابعة الطبية والفحص الدوري لحالتهم الطبية، كما يجب على الاسر التي لديها أفراد مصابون بمتلازمة داون ان يعملوا على تمكين ابنائهم من المشاركة في المناسبات العامة للدولة وحثهم على العمل وممارسة الرياضة والاندماج في المجتمع.
وتابعت: يمكن تحسين نوعية حياة المصابين الذين يعانون من متلازمة داون من خلال تلبية احتياجاتهم من توفير الرعاية الصحية والتي تشمل إجراء الفحوص الطبية المنتظمة لمراقبة النمو العقلي والبدني وتوفير التدخل في الوقت المناسب سواء كان ذلك في مجال العلاج الطبيعي أو تقديم المشورة أو التعليم الخاص.