- أوراد الجابر: شكر خاص لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على دعمه المادي والمعنوي للمشروع للسنة الثالثة على التوالي
- المشروع ييسر للجالية المسلمة أداء الشعائر الدينية والحفاظ على هوية أبناء الجالية المسلمة ونشر الدعوة
- حاكمة الولاية وعدد من النواب شاركوا حفل وضع حجر الأساس
- محمد أبوشحادة: قطعنا أكثر من النصف في المشروع وباقي حوالي 3 ملايين دينار
- أهل الكويت جبلوا على حب العمل الخيري والمشروع امتداد للجود
- وصل إلى أقصى بلاد العالم حيث يبنى أكبر مشروع إسلامي هناك
- النبهان: سيكون ملتقى للجاليات المسلمة المتحدرة من أكثر من 60 بلداً ويحمل اسم الكويت ويمثلها
- عبدو: المشروع يتكون من مسجد ومدرسة وقاعة كبيرة متعددة الاستعمالات
- الجالية المسلمة في المدينة تمثل 10%
- المسجد الحالي يتسع لـ 300 مصلٍّ والعديد من أبناء الجالية على قائمة الانتظار في مقاعد الدراسة
- شهاب: اسم المرحلة الأولى من مشروع مركز الشيخ جابر الأحمد الإسلامي وفاء لأمير القلوب
ليلى الشافعي
يعد صرح الكويت الكبير في كندا هو مركز الشيخ جابر الأحمد الإسلامي من أكبر المشاريع الإسلامية في أميركا الشمالية والذي يقع في مدينة فورت مكموري في البيرتا الكندية على مساحة 38 ألف متر مربع، ويقام هذا المشروع العملاق بإشراف جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية والمشرفة العامة على المشروع الشيخة أوراد الجابر وقد تم إنجاز 50% من المرحلة الاولى للمشروع والذي تم البدء به منذ عام 2015، حول مراحل المشروع وخدماته يتحدث الضيوف القائمون عليه في زيارتهم لديوانية «الأنباء».
فريد من نوعه
قالت الشيخة أوراد الجابر عن المشروع: صرح الكويت الكبير هو المشروع الأكبر في أميركا الشمالية ويتكون من ثلاث مراحل، المرحلة الأولى هي المرحلة الأهم لانها تشمل البنية التحتية لجميع المراحل، حيث يبلغ عدد مواقف السيارات 500 موقف تقريبا، كما تشمل المرحلة الأولى ايضا المركز الاسلامي المتعدد الأغراض والذي اطلق عليه «مركز الشيخ جابر الأحمد الإسلامي» ويتوسط المدرسة والمسجد، وهذا المركز سيستخدم بإذن الله لإقامة المؤتمرات الدورية والمحاضرات العامة والانشطة الاسرية والاجتماعية وكذلك المحاضرات الدعوية لغير المسلمين وايضا في الاحتفالات بعيدي الفطر والاضحى، وكذلك للتجمعات الدينية كافطار الصائم في رمضان وصيام يوم عرفة، وتشمل المرحلة الأولى ايضا صالة للاطفال لممارسة انشطتهم ومكتبة عامة ومكانا لتغسيل وتكفين الموتى ومكاتب للادارة.
والمركز سيستخدم كمسجد وستقام به صلاة الجمعة الى حين الانتهاء من بناء المسجد في المرحلة الثالثة، وكذلك سيكون مكانا للتجمعات الطلابية لحين الانتهاء من المدرسة في المرحلة الثانية.
واتمنى من المحسنين في الكويت المساهمة في هذا الصرح الكويتي الكبير ولله الحمد مشروع كندا في تقدم مستمر وذلك بفضل التبرعات التي تشرف عليها جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية التي باركت المشروع واشرفت عليه وعلى تصميمات البناء في مراحله الأولى، والشكر موصول للمركز الإسلامي الكندي الذي بادر بفكرة المشروع واشترى الارض بـ 5 ملايين دولار كندي من تبرعات الجالية الكندية المسلمة وقام بتسجيلها كوقف للجالية المسلمة.
دور محوري
وبين مدير التسويق والمتابعة لمشروع صرح الكويت الكبير في كندا د.أمين النبهان أن الشريحة المستفيدة من هذا المشروع تتجاوز 12 ألف مسلم بشكل مباشر وسيتجاوز عدد المستفيدين من المسلمين 30 ألفا نظرا للزيادة المطردة المستمرة بشكل لافت، سيكون لهذا المشروع دور محوري في المنطقة للتعريف بالدين الإسلامي الحنيف ودعوة غير المسلمين ومتابعة المسلمين الجدد مما سينعكس هذا الدور الإيجابي على الكثير من سكان كندا لما سيمثله من دور نموذجي لكيفية التعايش بين أتباع الديانات بروح التسامح والرحمة والتعاون بما فيه الخير للجميع.
وبين أن مدينة فورت مكموري تعتبر من المدن المهمة جدا في دولة كندا نظرا للمخزون النفطي الرملي الهائل والذي يقدر بـ 187 مليار برميل والذي يأتي بعد السعودية وفنزويلا وهذا يمثل أهمية اقتصادية رئيسية للاقتصاد الكندي وفرصا هائلة لجذب الاستثمار الأجنبي والذي يقدر بمليارات الدولارات.
وبالمناسبة من هؤلاء المستثمرين دولة الكويت والتي تستثمر قرابة 2 مليار دولار.
ومدينة فورت مكموري تعتبر مدينة جاذبة لليد العاملة من جميع المدن الكندية ومن خارج كندا، وهنا أيضا تتجلى الحاجة الماسة لهذا المشروع الذي سيقوم على خدمة المسلمين والتواصل مع غير المسلمين نظرا للاحتكاك المباشر في المنطقة.
التنوع الثقافي
ثم تحدث رئيس مجلس الادارة للمركز في كندا م.محمد أبوشحادة قائلا: نظرا لموقع هذه المدينة في الشمال الغربي من كندا والتي تصل درجة الحرارة فيها الى 50 تحت الصفر، حيث تحدث المشقة لدى كثير من المسلمين فلا يستطيعون أداء الصلوات في جماعة واحدة مما يضطرهم لإقامة 3 جمع بالتناوب، وهذا فيه من الحرج والمشقة البالغة، وتمتاز الجالية الإسلامية بتنوعها الثقافي وخلفياتها المتنوعة وقومياتها المتعددة والمتوحدة تحت إدارة واحدة على قلب رجل واحد مما يجعلها جالية فريدة من نوعها، وتتجلى فيها أسمى معاني الاخوة الإسلامية، كما تمتاز الجالية الإسلامية في مدينة فورت مكموري بالعمل الجماعي ونبذ الحزبية والعصبية والعنصرية ويسود فيها مبدأ الشورى والتعاون والألفة والتضامن بين الجميع.
وعن أهمية بناء المدرسة الإسلامية، أكد أبوشحادة ان المدرسة الإسلامية الموجودة حاليا عاجزة عن استيعاب جميع الطلبة المسلمين الراغبين في الالتحاق بها، وقد ترتب على ذلك وجود لائحة انتظار ما يزيد على 200 طالب، والحمد لله تمكن أبناء الجالية الإسلامية من شراء قطعة الأرض المزمع إقامة المشروع عليها بمبلغ وقدره 5 ملايين دولار تم جمعها من أبناء الجالية بالكلية، وكذلك تأمين خرائط المشروع، حيث تتمتع الجالية بعلاقات ممتازة مع السلطات المحلية والادارية والأمنية والاجتماعية والدينية، وتعتبر الجالية المسلمة من الجاليات المقيمة التي تمثل 10% من سكان المدينة وقد وصلنا الآن في العمل للانتهاء من منتصف المرحلة الاولى وهي المرحلة التي شرعنا بتنفيذها حيث تكلفتها الإجمالية 22 مليون دولار أميركي ويستغرق بناؤها سنتين.
أنشطة متعددة تخدم المسلمين
وحول استخدامات المشروع، قال عضو مجلس إدارة المشروع عبدالغني عبدو: يشمل المشروع تعليم القرآن الكريم واللغة العربية وتقديم دروس للاطفال والشباب ولكبار السن فيها، بالاضافة الى المحاضرات التي ستقام يوميا في التفسير، الحديث، العقيدة، الفقه والسيرة، بالاضافة الى دعوة غير المسلمين عن طريق معرض يقام سنويا والأنشطة الشبابية والمشاركة في دوري كرة القدم للشباب في مدينة كالغري، أدمنتون، وفورت مكموري وتقديم برامج للمسلمين الجدد وإقامة المؤتمرات السنوية ودعوة المشايخ المعروفين وإقامة حلقات للاخوات ودروس عمل للآباء والأمهات في تربية الأولاد والأمور الأخرى المهمة، وإقامة دورات شرعية في غسل الموتى والجنائز ودورات الاستجابة للطوارئ والبرامج الدعوية والتوعوية الإسلامية للجالية العامة.
كما يقدم المشروع برامج لتنظيف بعض الشوارع في المدينة برعاية المركز وجمع التبرعات للمنظمات غير الربحية في كندا لأغراض إنسانية، وينظم أيضا تجمع سنوي للأسرة المسلمة وعشاء للعوائل وبرامج العمرة، وبنك الطعام لإطعام الفقراء وتنظيم برامج الاعتكاف ومسابقة للأطفال في حفظ القرآن الكريم وهدايا للعيد تقدم للأطفال وتنظيم مهرجان للعيدين الفطر والأضحى.
الهوية الإسلامية
وفي مداخلة للداعية الإسلامي في كندا أحمد شهاب، قال: الجالية الإسلامية تتعرض للضغوط للمحافظة على هويتها الإسلامية وتجنب التغريب والعلمانية والحرية الغربية، وهذا المشروع هو أكبر مشروع إسلامي في أميركا الشمالية، والجالية المسلمة في «فورت مكموري» متماسكة وعلى قلب واحد ولها علاقات جيدة مع السلطات المحلية، والمنطقة مقبلة على رواج اقتصادي كبير، ومتوقع لها النمو بشكل متزايد في السنوات المقبلة، مؤكدا أن اسم المرحلة الاولى من المشروع مركز الشيخ جابر الأحمد الإسلامي وفاء لأمير القلوب، وان القائمين على المشروع من الشخصيات المتميزة بالمجتمع.
وقد حضرت حاكمة الولاية لوضع حجر الأساس وباركت المشروع والوضع القانوني والرسمي وسلامة الاجراءات والتعاقدات للبناء، كما قامت السفارة الكويتية بزيارة المشروع ومتابعته.
وعن سبب اختيار هذه المدينة لإقامة المشروع، أكد أبوشحادة ان الحاجة فعلية لهذه المنطقة التي تصل فيها الحرارة تحت 50 من الصفر حيث فيها مسجد واحد يسع 500 مصل والمسلمون يصل عددهم 12 ألفا ويحتاجون لمكان لإقامة الصلاة وإقامة الأنشطة والدروس الدينية.
كما أن حاجة المسلمين الى مدرسة جعلتنا نقوم باستئجار مدرسة تسع 400 طالب وهناك 300 طالب آخر على لائحة الانتظار والمدرسة ليست ملكا لنا.
وقال الشيخ أحمد الشهاب: أرى أن هذا المشروع يحافظ على الهوية الإسلامية للأجيال، وصرح الكويت الكبير ينقذ الجيل الحالي (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).
والحاجة ماسة وشديدة لهذا المشروع، والمسلمون يتأملون دعم أهل الخير، خاصة أن وضع حجر الأساس تم بحضور الشيخ أحمد العلي الصباح وبإشراف الشيخة أوراد الجابر وحضور أعضاء السفارة الكويتية، والمرحلة الأولى وصلت الى النصف، وكلنا أمل بالله وبدعم الخيرين أن يتم المشروع، والمعروف ان ما يقدمه الكويت وأهلها وصل الى جميع بلدان العالم، وهذا المشروع سيعزز شخصية المجتمع المسلم وسيكون ارثا للأجيال المسلمة في المستقبل في كندا وسيكون له دور محوري في المنطقة.
أعضاء مركز جابر الأحمد الخيري
٭ المشرف العام على المشروع:
الشيخة أوراد جابر الأحمد الصباح
٭ مدير التسويق لصرح الكويت الكبير في كندا:
د.أمين النبهان
٭ رئيس مجلس الإدارة للمشروع في كندا:
م.محمد أبوشحادة
٭ عضو مجلس الإدارة في المركز بكندا:
عبدالغني عبدو
٭ الداعية الإسلامي بكندا:
الشيخ أحمد شهاب