Note: English translation is not 100% accurate
إحالة من خدم 30 عاماً للتقاعد قرار خاطئ وكارثة للتعليم
السبت
2007/3/3
المصدر : الانباء
مريم بندق
بعد صمت طويل ومن خلال وقفة موضوعية متأنية هدفها تجويد وسلامة المسيرة التعليمية، تحدث رئيس جمعية المعلمين عبدالله الكندري مصدرا الملاحظات التي رصدها الميدان على وزارة التربية انطلاقا من الشخصية الاعتبارية الصادقة للجمعية باعتبارها مشاركا في العملية التعليمية.
حديث الكندري ارتكز على محور اساسي وهو آلية اصدار القرار التربوي الذي يؤثر على 37 الف معلم و500 الف طالب، وهو في هذا يقول «القضية ليست ارتجالية أو اعتباطية، بل يجب ان تدرس من جميع الجوانب، فالمشاركة في القرار التربوي قضية حيوية جدا ويجب الا تنفرد وزارة التربية بالقرار»، مستدركا «وان كنت ألمس الآن محاولة اشراكنا وان كنا نطمح الى التمثيل في مجلس الوكلاء».
ويدلل الكندري على اهمية المشاركة في القرار التربوي بقضية احالة جميع من خدم 30 عاما الى التقاعد، ويقول «هذا القرار كان قرارا خاطئا، بل ان احالة كل التواجيه الفنية التي اكملت 30 عاما في الخدمة الى التقاعد كان يشكل مشكلة وكارثة».
ويرد على سؤال عن سبب عدم الاعتراض على القرار فيقول «بالعكس، موقف جمعية المعلمين كان واضحا وقويا منذ البداية وتمثل في ان نبدأ بمن خدم 33 عاما مع مراعاة التدرج وعدم التسرع والتخصصات التي نحتاجها مع الحفاظ على حقوق منتظري الترقيات الذين سيكمل بعضهم الـ 30 عاما وتضيع بالتالي فرصتهم في الترقي».
ودافع رئيس الجمعية عما يتردد من ان الجمعية تركز على المشروعات التجارية وانها لم تقدم مشروعا تربويا يحسب لها، وهي في ذلك تنتقد اكثر مما تساهم، فقال:
الجمعية تعمل على عدة محاور، هي المحور النقابي وحقوق المعلمين وزيادة الرواتب ومكافأة الاستحقاق وبدلات التصحيح والدرجتان ب وأ للترقيات بالاختيار ورفع مكانة المعلمين تربويا ومهنيا الى جانب تقديمها العديد من المشاريع والافكار والمقترحات من نتاج المؤتمرات التربوية التي تعقدها سنويا.
واستدرك الكندري قائلا:
المشكلة ـ ليست في ان الجمعية تقدم او لا تقدم ـ ولكن المشكلة في انه ينظر الى الجمعية كجهة معارضة، لذلك مازلنا نخوض معركة طويلة الاجل تحتاج لتغيير فكر المجتمع ازاء دور مؤسسات المجتمع المدني، وقال: استغرب ان يقال عن الجمعية ذلك بالرغم من ان الجمعية تفتخر بأنها صاحبة فكرة تأسيس مركز تطوير التعليم، حيث قدمت في العام 1999 مشروع بروتوكول لانشاء مركز تنمية المعلم الذي اعتمدته وزارة التربية واضافت له مركزين آخرين في عهد وزراء التربية السابقين، هما مركز التقويم والقياس ومركز المناهج ليصدر مرسوم انشاء المركز في عهد د.الطبطبائي.
وكشف عن ان الجمعية هي التي قدمت التعديلات على لائحة النظام الثانوي الموحد المتمثلة في تخفيض النسبة المخصصة للصف العاشر الى 5% بدلا من 20%، فضلا عن الغاء الفصل الدراسي الصيفي.
وقال رئيس الجمعية تعليقا على محاولات نسف جهود التربويين السابقين:
جميع المسؤولين السابقين اعطوا وضحوا بدمهم واوقاتهم واسهموا في تطوير العملية التعليمية، واتحدى اي مسؤول، حتى في ارقى النظم التعليمية، ان يقول ان كل ما يقدم صح 100%.
واستدرك: حتى المسؤولون الحاليون قد ينجحون في اشياء ولا ينجحون في اشياء اخرى. واكد: انني اتكلم عن مؤسسة تربوية عمرها 40 عاما، وكل من سبقنا ساهم في البناء بدءا من العام 1962.
واستطرد: بصراحة، انا ضد مبدأ نسف جهود السابقين حتى لا نكون كما قالت الآية (كلما دخلت امة لعنت اختها)، فهذا ليس صحيحا.
ورفض الكندري القول: ان صمت الجمعية عن اداء الوزارة سببه مكاسب حصلت عليها الجمعية، فقال:
هذا الكلام من دون دليل، واذا كانوا يقصدون مدير الفروانية فلاح العجمي باعتباره عضو مجلس ادارة الجمعية فهذا الكلام مردود عليه لأنه تدرج واجتاز المقابلة.
وعدد الكندري انجازات مجلس الادارة والتي منها كادر المعلمين، مكافأة الاستحقاق، بدلات التصحيح ودعم المعلم والمشاركة بلجنة الرقابة المالية باتحاد المعلمين العرب.
حديث رئيس جمعية المعلمين الذي فازت قائمته بالتزكية مساء امس الاول تضمن قضايا عديدة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً