- المحامي الهلفي لـ«الأنباء»: تحريات المباحث أكدت عدم قصد موكلي بالإساءة إلى الشعب كله ما دفع النيابة لعدم التحقيق معه بشأنها
عبدالكريم أحمد
باشرت النيابة العامة اليوم تحقيقها مع المدون عبدالله الجاسر «عبودكا» على خلفية التصوير المتداول بمواقع التواصل الاجتماعي، وقررت استمرار حجزه إلى الغد على ذمة التحقيق.
وأفاد مصدر لـ«الأنباء» أن وكيل نيابة العاصمة وجه إلى المتهم تهمتي إساءة استعمال الهاتف بالمخالفة لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية وخدش الحياء العام بالمخالفة لقوانين الجزاء وتنظيم الاتصالات والمطبوعات والنشر، وذلك على خلفية ما حواه التسجيل من ألفاظ خارجة عن الآداب العامة وفقا لما تراه النيابة، مشيرا إلى أن النيابة لم توجه إليه أي تهمة تتعلق بالإساءة إلى الشعب أو سبه وقذفه.
وكشف المصدر أن الجاسر أنكر الاتهامات كلها، وأوضح أن حديثه جاء بعدما وقع تحت ضغط نفسي كبير نتيجة ما تلقاه من ابتزاز وتهجم عليه وعلى والدته التي لم تسلم أيضا حيث دخلوا على حسابها وأساؤوا إليها ما أغضبه كثيرا، كما أوضح أن كلامه لم يقصد به كل الشعب الكويتي الذين هم أهله ومحبيه بل الفئة التي هاجمته فقط.
وأفاد أن صاحب الحساب في موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» الذي اتهم بابتزاز الجاسر حضر إلى النيابة وأبدى استعداده للشهادة بأن حسابه تعرض للسرقة قبل أربعة أشهر وأن من يديره شخص مجهول لا يعرفه، غير أن النيابة لم تستأنس بأقواله حتى الآن.
من جهته، قال وكيل الجاسر المحامي سعود الهلفي لـ«الأنباء» ردا على من يتقدمون ببلاغات ضد موكله بشأن تهمة الإساءة إليهم، بقوله إن ما قدمه هؤلاء ما هو إلا بلاغات للجهات المختصة يتم استقبالها لمجرد التبليغ فقط وجمعها في قضية واحدة، مضيفا أن تحريات المباحث أكدت أنه لم يقصد الإساءة إلى الشعب الكويتي ككل بل إلى الفئة التي هاجمته ودخلت بخلاف معه وهو ما دفع النيابة إلى عدم مساءلته مطلقا عن ذلك.
أما بشأن تهمة خدش الحياء العام، فأوضح الهلفي أن هذه التهمة لا تنطبق على الواقعة، لافتا إلى أن هناك حكم صادر من محكمة النقض المصرية جاء فيه أنه «يشترط لتوافر جريمة الفعل الفاضح المخل بالحياء وقوع فعل مادي يخدش في المرء حياء العين أو الأذن، أما الأقوال مهما بلغت من درجة البذاءة والفحش فلا تعتبر إلا سبا»، ما يستفاد منه أنه كان الأولى توجيه تهمة السب أو القذف بدلا من خدش الحياء العام.
وذكر الهلفي أن النيابة لديها تصورا بتوجيه تهمة خدش الحياء العام وليس السب كون أن من شاهدوا التصوير وسمعوا مضمونه هم عامة الناس ومختلف فئاتهم وأعمارهم وأن تهمة السب تحتاج لشخص معين يتقدم بعينه ببلاغ لا عامة الناس كما في الواقعة الماثلة، منوها إلى أنه سيرد على ذلك خلال جلسة المحاكمة.