- صاحب السمو بما يتحلى به من حكمة وحنكة أغلق منافذ الفتنة بعد الأحداث العراقية الأخيرة التي كانت شأناً داخلياً 100%
- الراغبون في السفر للعتبات المقدسة «ضمن الحملات المرخصة» يعتبرون حاصلين ضمناً على الموافقات الأمنية
أسامة دياب
أكد السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي أنه لا تغيير على نظام الفيزا العراقية وتستمر الإجراءات وفق نظامها السابق، لافتا إلى أن الأفراد الذين يرغبون في السفر للعتبات المقدسة «ضمن الحملات المرخصة» يعتبرون حاصلين ضمنا على الموافقات الأمنية، أما الأفراد المستوفون للشروط المطلوبة لإصدار الفيزا فيترك تقدير الأمر فيها للسفارة وعلى حسب التعليمات، أما فيما يتعلق بالراغبين في الحصول على سمات الدخول المتعددة فيكون ذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية للحصول على الموافقات المطلوبة.
ولفت الهاشمي، في تصريحات صحافية، إلى أنه كان هناك آلية جديدة لمنح التأشيرات حاولت وزارة الخارجية تطبيقها على مدار يومين ولكنهم اكتشفوا أنها من الممكن أن تسبب مشاكل كثيرة في الوقت الحالي، ولذلك تم إيقاف العمل بها لأنها ليست من صالح العراق في هذه المرحلة، الأمر كله يتعلق بإجراءات فنية لنظام إلكتروني جديد (النافذة الواحدة) وسيتم اعتماده في وقت لاحق بعد استكمال جميع المتطلبات الفنية والإدارية.
وحول تأكيد دعم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للعراق، أكد الهاشمي أن صاحب السمو بما يتحلى به من حكمة وحنكة عرف كيف يغلق منافذ الفتنة التي تثار من قبل البعض من الجانب العراقي أو الكويتي على حد سواء، مشيدا بمبادرة سموه لمساعدة العراق في تجاوز محنته، مضيفا أن سمو الأمير «دائما صاحب مبادرات ومواقف حكيمة».
ولفت إلى أن ما حدث في العراق شأن عراقي 100% والمطالب التي تحدث عنها المتظاهرون مشروعة، حيث إن التظاهر حق كفله الدستور لكن بعد أخذ الموافقات اللازمة، إضافة إلى عدم الاعتداء على الممتلكات الفردية والحكومية، لافتا إلى أن بلاده وعبر أعلى جهة سياسية طمأنت الكويت وصاحب السمو، بشأن ما يجري حاليا في عدد من المحافظات بجنوب العراق.
واعتبر أن ما يحدث في بعض المحافظات الجنوبية في بلاده «قضية داخلية مستحقة حاول بعض السياسيين العراقيين استغلالها لمصالح انتخابية».
وذكر الهاشمي أن العراق انتهى قبل فترة من الانتخابات والكثير من السياسيين لم ينجحوا وحاول قسم منهم أن يستغل هذه الأوضاع بدعم خارجي او داخلي وأثاروا بها المواطنين من اجل أن يخلقوا بلبلة، على الرغم من ان المطالب التي تقدموا بها من خلال تطبيق الفرز اليدوي ولم ترضهم نتائجها فكانت النتيجة محاولات إشعال الشارع.
وحول وجود تنسيق عراقي - كويتي بخصوص الوضع القائم في المنافذ الحدودية، قال الهاشمي ان الترويج لاقتحام الحدود الكويتية نوع من التهويل ومبالغة كبيرة، لكن الحقيقة ان البصرة تعتبر اغنى مدينة نفطية على مستوى العالم لكن نجدها محرومة من ابسط الخدمات نتيجة سوء الإدارة ووجود فساد، ولهذا تجد الناس قد ملت خصوصا ان موجة الحر تعتبر عالية في البصرة، إضافة الى ملوحة الماء ووجود شباب كثيرين عاطلين عن العمل لأن المشاريع الكبيرة بحاجة الى تشكيل حكومة جديدة.
وأكد ان الموارد الموجودة في البصرة سواء من المنافذ أو الميناء أو النفط لو استغلت بطريقة ممتازة لكان وضع أهل البصرة افضل، مشيرا الى ان المنفذ الحدودي يمثل سيولة مالية ونقدية واقتصادية لأهل البصرة، موضحا انه حين تم قطع الطريق تم تدخل القوات العراقية لإنهاء هذا الوضع، مشددا على ان حركة التنقل بين البلدين مستمرة وطبيعية وتوقفها كان لمدة بسيطة، مشيرا الى ان حلول مشاكل ومطالبات الناس ستحل عن قريب ولكن بعد تشكيل الحكومة لأن الحكومة الحالية تعتبر حكومة تصريف أعمال.
وحول أمن وسلامة عودة المواطنين الكويتيين للبلاد، قال الهاشمي ان المواطن الكويتي معزز مكرم والعراق بلده الثاني ولا يوجد خطر عليهم والخطوط الجوية مفتوحة مرة أخرى ما عدا محافظة النجف، لافتا إلى ان الزوار الكويتيين موجودون الآن في العراق ويستطيعون أن يعبرون عبر المنافذ او عبر بغداد والحكومة العراقية وفرت للزوار القادمين عبر مطار بغداد باصات لأخذهم الى النجف وكربلاء حتى لا تنقطع السياحة الدينية، كما أن الشركات لا بد ان يكون لديها مكاتب يتابعون الحدث بشكل دوري.
وحول احتمالية سوء الوضع خلال الفترة المقبلة بالرغم من تدخل المرجعيات، أكد الهاشمي ان تدخل المرجعيات يعتبر إيجابيا وعملية اتخاذ القرار لديها يكون وفق دراسة متأنية، حيث إنها أعطت الحق للناس، والحكومة استجابت لهذا الأمر من خلال الـ 15 مطلبا والتي تعتبر في طريقها للحل.
وحول تدخل الحشد الشعبي، قال الهاشمي إن الحشد انحل واصبح قوات نظامية وذلك بعد ما انتهينا من «داعش».