- وفرنا 95% من الأصناف الغذائية والاستهلاكية في الجمعية بعدما كانت 25% وسددنا 686 ألف دينار
محمد راتب
أكد رئيس جمعية جليب الشيوخ التعاونية فيصل المطيري أن مجلس الإدارة ذهب لطرح السوق المركزي مع الأرض الفضاء بقطعة 3 للاستثمار، وذلك لإنهاء الأزمة المالية التي تعاني منها الجمعية، الا ان العمومية رفضت ذلك ونحن نحترم هذا القرار، مشيرا الى أنه تم توفير أكثر من 95% من الأصناف الغذائية والاستهلاكية بعدما كانت 25%، بالإضافة إلى تسديد 500 الف دينار لشركة المطاحن الكويتية، و250 الفا قيمة القضايا الخاصة في مستحقات الموردين وحاليا توجد 17 قضية منظورة امام القضاء من أصل 80 قضية، مبينا ان الجمعية تعاني من زيادة مصروفات الصيانة وذلك بسبب الصيانة الدورية لأجهزة التكييف والثلاجات المتهالكة بالجمعية والتي لا نستطيع استبدالها لعدم توافر السيولة المالية.
وذكر خلال مؤتمر صحافي ردا على ما أثير في وسائل التواصل الاجتماعي حول أسباب لجوء مجلس الإدارة لطرح السوق المركزي للاستثمار لدى الغير، بحضور أمين الصندوق سعود المطيري ورئيس اللجنة المالية والإدارية فهيد المطيري ان المجلس تسلم زمام أمور الجمعية في يونيو 2014 وكان المركز المالي في حالة عجز بقيمة 3.814.383 ملايين شاملة حقوق الموردين والأحكام القضائية ومصروفات مستحقة ومطالبات بفروقات الموردين وغير مستحقات املاك الدولة، مشيرا الى ان قيمة العجز حاليا بعد 4 سنوات 3.197.949 ملايين حيث خفضناه بقيمة 686.731 الف دينار.
وأفاد بأن الخطة التي وضعها مجلس الإدارة منذ تسلم إدارة الجمعية تهدف للانتهاء من الخسائر المالية المتراكمة من مجالس سابقة إلا انها واجهت العديد من المشاكل والمعوقات من أهمها ضعف السيولة وارتفاع مديونية الموردين ووجود العديد من الأسواق الموازية وتجاوز عدد البقالات الـ500 بقالة في المنطقة بالإضافة إلى قلة المواطنين الذين يمثلون القوة الشرائية للجمعية.
وبين أن مجلس الإدارة عندما وضع الخطة لمعالجة وضع المركز المالي لم يقبل بالحلول الترقيعية وإنما الجذرية وكان أحد الحلول التي اعتمدت من وزارة الشؤون واتحاد الجمعيات التعاونية في 18 أكتوبر 2016 مساهمة كل الجمعيات التعاونية في تزويد الجمعية بمبلغ 10 آلاف دينار تسدد بعد عامين و5 آلاف دينار لا ترد كمساهمة للنهوض بالجمعية.
واستدرك بان الاستجابة لم تكن على مستوى الطموح حيث تعاونت 4 جمعيات تعاونية في دعم الجمعية وهي اشبيلية وصباح الناصر والعمرية والأندلس والرقعي، وقد بلغت 95 الفا موزعة 90 الفا بضاعة و5 آلاف دينار نقدا، ولم يأت هذا الدعم إلا عن طريق العلاقات الشخصية مع أعضاء مجالس الإدارات التعاونية بالرغم من وضع آلية واضحة بخصوص كيفية صرف أوجه الدعم في حال مشاركة التعاونيات مع الجمعية من ابرزها تسديد مستحقات أملاك الدولة بقيمة 100.350 الف لشراء السلع الضرورية وزيادة المبيعات والتنويع في العروض واستغلال 50 الف دينار في استحداث انشطة جديدة نتوقع تحصيل ايرادات دعم منها بمبلغ 170.60 الفا سنويا كقيمة ايجارية.
وأضاف المطيري أنه بعد استنفاد جميع الحلول الممكنة في النهوض بالجمعية خلال 4 سنوات ذهب مجلس الإدارة للموافقة على طرح السوق المركزي مع الأرض الفضاء بقطعة 3، وذلك لإنهاء الأزمة المالية التي تعاني منها جمعية جليب الشيوخ التعاونية حيث في حال تم الاستثمار فستنتهي مشكلة العجز خلال 3 سنوات، وسنصبح قادرين على المطالبة بتخصيص سوق مركزي للضاحية برؤية عصرية.
وشدد على اننا نحترم قرار أعضاء الجمعية العمومية في رفض الاستثمار، موضحا أنه في حال استمرار الإدارة المباشرة للسوق المركزي من قبل مجلس الإدارة فلن تنتهي مشكلة العجز والخسائر إلا بعد عشرين عاما على الأقل على الرغم من الجهود المبذولة خلال الفترة الماضي وطوال هذه الفترة سوف يحرم المساهمون من أي خدمات تعاونية.
وافاد بأنه بعد رفض اعضاء الجمعية العمومية لطرح استثمار السوق المركزي سيتم وضع خطة تنسيقية للنهوض بالمركز المالي للجمعية بالتعاون مع اهالي منطقة جليب الشيوخ التعاونية وذلك لتتوحد الرؤية بشأن تطوير المركز المالي للجمعية، مؤكدا أنه لم يتدخل أي متنفذ او تاجر أو مسؤول في الوزارة بخصوص طرح السوق المركزي للاستثمار وإنما كان برغبة من مجلس الإدارة المنتخبين قبل فترة الأعضاء المعينين، وذلك للأسباب التي تم ذكرها سلفا، مشيرا إلى أن الغاية من طرح السوق المركزي للاستثمار ليس الخصخصة ولكن للاستفادة منه مؤقتا لمعالجة المركز المالي، موضحا انه تمت مخاطبة وزارة الشؤون لتخصيص ارض لاستغلالها مركزا للضاحية الجديد.