أسامة أبوالسعود
قام وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عبدالرحمن العويس بزيارة الى ملتقى الكويت الدولي للفنون الإسلامية المقام في المسجد الكبير.
وتأتي هذه الزيارة تأكيدا للمكانة التي يحظى بها هذا الحدث الذي ينظمه مركز الكويت للفنون الإسلامية في المسجد الكبير سواء على المستوى المحلي او الإقليمي.
وقد حضر الوزير العويس والوفد المرافق له ورشة العمل التي قدمها الخطاط جليل رسولي من إيران ثم قام بجولة في المعرض استمع فيها الى تقديم الفنانين شرحا لأعمالهم كما التقى المشاركين في هذا الملتقى من الفنانين الكويتيين في مجال الفنون الإسلامية وأثنى على ما بذلوه من جهد وما حققوه من نجاح في هذا المجال.
يذكر ان الدورة الرابعة من ملتقى الكويت الدولي للفنون الإسلامية قد شهد إقبالا واسعا من الجمهور الكريم وزيارات من خارج الكويت، وتستمر أنشطة الملتقى حتى 15 الجاري وتشمل أنشطة متنوعة في مجال الخزف والسيراميك والخط العربي والزخرفة الإسلامية وفن الرسم على الماء (فن الإبرو) وأنشطة فنية مخصصة للأطفال ويستقبل المعرض زواره في الفترتين الصباحية والمسائية في المسجد الكبير.
من جانب آخر، واصل ملتقى الفنون الإسلامية الرابع الذي تقيمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنشطته بورشة عمل للفنان الإيراني د.علي رضا اغاميري وكانت الورشة بعنوان: التذهيب ورسم الميناتور، وبين اغاميري في ورشة العمل ان هذا الفن ملهم من الفلسفة الايرانية القديمة، حيث كان الفنان الايراني قبل اكثر من ألفي عام يرسم كل ما يتخيله في ذاكرته، فكان عندما يرسم حبلا كان يتخيل الأبعاد في كل ما يراه ويرسمه بدقة متناهية، واشار اغاميري الى ان الفنان الايراني كان يعتمد في رسوماته على الروح وليس الجسد باعتبار ان الروح نفخة إلهية فلو خرجت من الجسد فإن الجسد يصبح بلا قيمة.
وبين اغاميري ان الرسام الايراني يحاول في رسوماته الاهتمام بالتذهيب والزخرفة، فهو يرسم روح الزهرة وجمالها وهناك رسام ايراني اسمه يوسف النقاش كان كفيفا إلا انه كان يرسم الورود والزهور أفضل من الفنان المبصر، ذلك لأنه كان يرسم بقلبه وهذا الأسلوب يلامس شغاف القلب لأنه نابع من القلب.
وأكد اغاميري ان هذا الاسلوب ليس جديدا على الايرانيين فهو كان موجودا لأكثر من ألفي عام، حيث كان الفنان الإيراني ينحت الإنسان على الحجر وهو موجود حتى وقتنا هذا في جنوب شيراز وفي مناطق مختلفة من الجمهورية الإيرانية.