- تعديلات «المرئي والمسموع» هدفها وضع النقاط على الحروف في بعض المواد
- وليس التضييق على الحريات.. والسلطتان مسؤولتان عن تنفيذ ما ورد في الخطاب الأميري
دانيا شومان
افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التنمية وزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ احمد الفهد مهرجان «كويت كونكور دي اليجانس» للسيارات الكلاسيكية المقام تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والذي يستمر لمدة أربعة أيام تعرض خلالها 50 سيارة كلاسيكية وأثرية من مختلف الحقب التاريخية لصناعة السيارات.
وحضر المعرض كل من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان ووزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر ووزير التجارة والصناعة احمد الهارون ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ على الجراح وعدد كبير من السفراء المعتمدين في البلاد ورجال الأعمال والمهتمين بالسيارات الكلاسيكية بحضور تجاوز ألفي شخص توافدوا وأصروا على التواجد في هذا المهرجان الضخم رغم الأمطار وأكد الشيخ أحمد الفهد أنه يتشرف بالإنابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بافتتاح مهرجان كويت كونكور دي اليجانس للسيارات الكلاسيكية والذي يقام تحت رعاية كريمة من سمو رئيس مجلس الوزراء، وقال: «ان هذا النوع من المهرجانات يعد من الأنشطة المحببة لدى جميع فئات المجتمع، مشيرا الى ان الكويت تهتم وتحرص أن يكون لديها مجموعة من المعارض والمتاحف والأنشطة المتميزة على أرضها كهذا المهرجان».
وأضاف: «المعرض تميز بانفراده بعرض السيارات الأثرية القديمة ولا شك أن مشاركة الكثير من الدول في هذا المعرض الأول من نوعه والذي يقام في الكويت تعتبر خطوة طيبة نحو دعم هذا النوع من الأنشطة، خاصة أننا في الكويت ننوي قريبا افتتاح معرض السيارات ليكون احد المعارض الجديدة في ميزان الثقافة في الكويت».
وقال الفهد: «نيابة عن الجميع أتقدم بالشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لكونه المساهم الرئيسي والذي قام بالتبرع بتكاليف إقامة المعرض والقبول باستضافته وتهيئة الجو المناسب لإقامته بهذا الشكل الذي رأيناه ليقام على أرض الكويت كما أتقدم بشكري لجميع الشركات الراعية لهذا المعرض التاريخي».
ورحب الفهد باسم الكويت بجميع المشاركين من جميع دول العالم في المعرض، معربا عن أمله في أن يكون المعرض خطوة أولى لاستمرار هذا المعرض والذي نتمنى أن يكون سنويا وأن يكون داعما لمعرض السيارات الذي سينفذ قريبا»
وفي تصريحات للصحافيين على هامش المعرض أكد الشيخ أحمد الفهد أهمية وضرورة التفاف واجتماع السلطتين التنفيذية والتشريعية على متابعة الخطاب السامي وتفعيل أركانه مشيرا إلى أن آخر خطابين لصاحب السمو الأمير كانا يركزان على الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني.
وقال في رده على أسئلة الصحافيين حول التعديلات المزمع تقديمها على قانوني المطبوعات والمرئي والمسموع ان الكويت هي بلد الحريات وهذه الحريات صنعت لأبنائها وأن جميع الكويتيين يهتدون بما ورد في الخطاب الأميري السامي الذي يرتكز في دعوته على الوحدة والتلاحم الوطنيين وضرورة التمسك بهما وأن هذه التعديلات التي يتناقلها الجميع لاتزال قيد الدراسة وأن الهدف منها ليس التضييق على الحريات بل وضع النقاط على الحروف في بعض المواد ولا يقصد أبدا منها التضييق على الحريات موضحا أن أحدا لا يقبل بأن تمس الحريات لا من الحكومة ولا من المجلس.
وأضاف أنه من مسؤولية السلطتين التنفيذية والتشريعية أن تجتمعا لمتابعة وتفعيل كل ما ورد في الخطاب الأميري السامي والعمل على تفعيل أركانه لما فيه صالح البلد.
من جهته قال وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر ان «كويت كونكور دي اليجانس» للسيارات الكلاسيكية من المعارض المتميزة التي نظمتها الكويت مؤخرا خاصة وان مجموعة السيارات المعروضة من السيارات التاريخية والتي تعتبر كل واحدة منها قطعة أثرية وتشكل لوحدها قيمة تاريخية نادرة.
وأضاف م.صفر نتمنى أن نرى مزيدا من المعارض المميزة بحجم هذا المعرض وأن تستمر الكويت في الاهتمام بمثل هذه المعارض التي تقدم أكثر من فائدة سواء لسمعة الكويت كونها حاضنة لمثل هذا المهرجان أو للجمهور الذي سيطلع على معروضات أثرية نادرة كما هو معروض في هذا المعرض من سيارات».
من جهته قال الوزير روضان الروضان ان معرض «كويت كونكور دي اليجانس» للسيارات الكلاسيكية يعتبر متميزا ويستحق الإشادة خاصة وأنه يضم مشاركة سيارات نادرة وثمينة من جميع دول العالم موضحا أن معظم المعروضات من السيارات التي اطلع عليها تعتبر كل منها تحفة مستقلة بذاتها وأن هذا المهرجان يستحق الإشادة حيث انه جاء على مستوى الطموحات ويرضي كثيرا من الأذواق.
وفي معرض تعليقه على الشأن السياسي على هامش المهرجان قال الروضان للصحافيين ان المتابع للشأن السياسي في الأيام الماضية يلحظ أن هناك تعاونا واضحا ومثمرا بين السلطتين التنفيذية والتشريعية خاصة فيما يتعلق بإقرار القوانين الحيوية والمهمة مشيرا إلى إقرار المجلس لقانون سوق المال الذي يعتبر من القوانين المهمة إضافة إلى السعي لإقرار قانون المعاقين، موضحا أن السلطتين في الفترة الأخيرة بينهما نقاط التقاء كثيرة خاصة فيما يتعلق بالقوانين الحيوية والتي تمس الشرائح الكبرى من الشعب، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من وجود بعض نقاط الاختلاف في وجهات النظر إلا أنه في النهاية لابد من احترام رأي الأغلبية.
ومن جانبه قال رئيس اللجنة المنظمة للمعرض عبدالعزيز اسحق ان هذا الحدث يقام للمرة الاولى في الكويت حيث يلتقي المالكون وسياراتهم الفارهة المميزة التي زينت الواجهة البحرية لمجمع المارينا.
وأوضح اسحق ان هذا الحدث الضخم الذي ترجع أقدم سيارة عرضت فيه الى عام 1914 وهي من طراز «رينو توربيدو دي ام» يأتي متزامنا مع الذكرى المئوية لوصول اول سيارة مينيرفا الى الكويت والتي تعود الى الشيخ مبارك الصباح رحمه الله، معربا عن سروره باستضافة مهرجان «كونكورز دي اليجانس» للسيارات الفارهة في الكويت.
واضاف ان المعرض الذي عرض عشرات السيارات الكلاسيكية والتراثية من طرازات الرولس رويس وفورد وغيرها هو تظاهرة تاريخية وثقافية فنية متحضرة تبرز الآثار العالمية للسيارات الراقية ويتيح الفرصة للاطلاع على السيارات الكلاسيكية التي يتركز ارتقاؤها الجمالي على تصاميمها الإبداعية الرائعة والابتكار الذي أدى الى ان تتحول الى تحف نادرة متنقلة لفتت أنظار ليس المهتمين فحسب بل الملايين من الهواة ببراعة الإتقان.
وأشار الى ان المعرض يظهر اهتمام الكويت والكويتيين بالتصاميم الكلاسيكية للسيارات ويلفت أنظار العالم الى قدرة الكويت على توفير مستلزمات نجاح المهرجان من أماكن عرض وهواة جمع السيارات والخبراء بتصميماتها اضافة الى تقدير الكويت للمسة الجمالية والإبداع المتميز في صناعة تلك السيارات.
وذكر ان أنظار المهتمين بالكونكورز عالميا تتجه للكويت الآن من خلال تنظيمها للمهرجان، موضحا ان الكويت ستستضيفه مرات اخرى لتقدم في كل مرة مشاركات وابتكارات راقية تليق باسم الكويت.
واكد ان فكرة هذا العرض المثير للسيارات الكلاسيكية الفارهة ليست تجارية أبدا بل هدفها تثقيفي وفني بالدرجة الاولى.
وأوضح ان اللجنة بدأت التنظيم للمعرض منذ شهر ديسمبر الماضي، مضيفا انها بذلت الجهد الكبير رغم ضيق الوقت من اجل تلبية رغبة وتوصية سمو رئيس مجلس الوزراء في اقامة المعرض في أفضل صورة والحرص على تسجيل المشاركين حتى يشمل اكبر عدد منهم.
معنى «كونكور»
حول تفسير كلمة «كونكور» وسبب اطلاقها على المهرجان اوضح رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان عبدالعزيز اسحق انها كلمة فرنسية تعني «المنافسة»، موضحا انها ارتبطت بمهرجانات كان يتم تنظيمها في فرنسا في القرن الـ 17 وكانت تختص في بدايتها بشريحة الارستقراطيين الفرنسيين.
واضاف: كانت المنافسة آنذاك على عربات الخيل لاختيار افضل عربة منها بعد عرضها في حدائق باريس العامة خلال عطلات نهاية كل اسبوع بفصل الصيف وتطورت تلك المنافسة مع السنين بشكل تدريجي من عربة الخيل الى السيارات لتواكب التقدم التكنولوجي.
وتابع اسحق موضحا ان هذا التقليد انتشر ليتحول الى عرض عالمي لا يقتصر على فرنسا فحسب بل شمل جميع الدول المتحضرة ليصبح نافذة لمحبي التذوق الفني والابداع في تصميم السيارات واتقان الصنعة، حيث كانوا يتمتعون بالمشاهدة ورؤية اللمسة الفنية لمصممي السيارات.
وعن تنظيم «الكونكور» في الكويت قال اسحق: جال المهرجان منذ القرن الـ 17 ليصل الينا ويحط رحاله في الكويت التي نالت شرف تنظيمه كأول دولة على مستوى العالم العربي وبذلك عادت عروس الخليج لتتوج بمزيد من اللؤلؤ ويشع بريقها في هذا الحدث الكبير امام القادمين من الدول العربية ودول العالم مع جهود الاعلام الكويتي والعربي والعالمي التي ستنشر الحدث المتميز صوتا وصورة.
مئوية أول سيارة
اوضح رئيس المهرجان عبدالعزيز اسحاق ان هذا الحدث الضخم يأتي متزامنا مع الذكرى المئوية لوصول اول سيارة مينيرفا الى الكويت بفضل الامير الراحل الشيخ مبارك الصباح رحمه الله.
الكويت على خارطة المهرجانات الكبرى
قال رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان كويت كونكور دي اليجانس عبدالعزيز اسحق ان اقامة مثل هذا المهرجان في البلاد سيضع الكويت على خارطة الدول المتقدمة التي ترعى مثل هذه المهرجانات الكبرى وانها بانطلاقة هذا المهرجان ستكون قد أصبحت فعليا على خارطة الدول التي ترعى مثل هذه المهرجانات الكبرى التي تلاقي اهتماما عالميا كبيرا من قبل المهتمين بمثل هذه الأنشطة التي تلقى رواجا كبيرا بين المختصين والنخبة، كما ان المهرجان هدفه فني تثقيفي خاصة انه موجه بالدرجة الأولى للجمهور.
من التاريخية حتى الكلاسيكية الحديثة
تنقسم فئات السيارات المشاركة في المهرجان الى 4 فئات على النحو التالي:
السيارات التاريخية المنتجة ما بين 1910 و1930، السيارات الكلاسيكية التي تشمل السيارات
المنتجة ما بين 1931 و 1945، سيارات ما بعد
الحرب العالمية الثانية التي تشمل السيارات المنتجة ابتداء من العام 1946 الى العام 1960 وأخيرا السيارات الكلاسيكية الحديثة المنتجة بين عام 1961 حتى 1975.
«السور» تسوّق بطاقات التزود بالوقود مسبقة الدفع
اعلنت شركة السور لتسويق الوقود عن مشاركتها في مهرجان «كويت كونكور دي اليجانس» الدولي للسيارات الكلاسيكية الذي يقام تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بالتعاون مع متحف السيارات التاريخية والقديمة التقليدية وشركتي مونتيالتو واليت في المارينا مول خلال الفترة من 20 حتى 23 الجاري. وقال مدير اول المبيعات والتسويق بشركة السور سالم الحساوي ان مشاركة الشركة تجسدت من خلال تسويق بطاقات التزود بالوقود مسبقة الدفع فئات «20 و30 دينارا»، مع تقديم خصم خاص للعملاء خلال فترة المهرجان.
وأشاد الحساوي بالاقبال الكبير الذي شهده جناح شركة السور من قبل المواطنين والمقيمين الذين زاروا المعرض، لاسيما بعد ان اصبحت بطاقات الدفع هي الوسيلة الأنسب في مختلف المجالات بدلا من الدفع النقدي ومخاطره المتعددة، معربا عن امله في ان يحقق مهرجان السيارات الكلاسيكية الاهداف الرئيسية التي اقيم من اجلها.