انطلقت أنشطة الملتقى التربوي الخامس لمجلس مديري المرحلة الثانوية الذي تنظمه منطقة الفروانية التعليمية بعنوان «الضغوط النفسية في الميدان التربوي والتعليمي».
وقالت مدير عام منطقة الفروانية التعليمية يسرى العمر في كلمتها في الملتقى المقام برعاية وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود وحضور وكيلة الوزارة تماضر السديراوي ان الملتقيات التربوية تعد مرتكزا مهما تنتهجه إدارة المنطقة سنويا لتبني القضايا التي تهم الميدان التربوي وتعتبر رافدا من روافد العملية التربوية.
وأضافت العمر ان عنوان الملتقى جاء انطلاقا من أهمية خلق بيئة تربوية سليمة بين المعلم والمتعلم لخدمة مختلف أطياف المجتمع التربوي بدءا بالطالب وانتهاء بالمعلم ذاته.
وذكرت ان المؤتمرات هي بمنزلة الغرس التربوي الكريم الذي توليه وزارة التربية اهتماما خاصا وتجني ثماره «مدارسنا جميعا في ميدان التعليم والتعلم تسهيلا وتدريبا للمعلمين وتربية وتعليما وتقويما لأبنائنا الطلبة».
وأكدت ان التعليم رسالة من بين اشرف الرسالات وأكثرها نبلا تتطلب من صاحبها استشعارا بالمسؤولية تجاه ما يقوم به باعتبارها أمانة ينبغي حملها على الوجه الأمثل.
وأشارت الى ان الضغوط النفسية التي يتأثر بها الإنسان جراء المتغيرات التي تحدث حوله تظهر من خلال عدم الرضا المهني أو الوظيفي وعدم القدرة على مواجهة تحديات المهنة وضعف مستوى الأداء والعجز عن الابتكار والإبداع وضعف الدافع للعمل والنجاح في المهنة وكذلك انخفاض مستوى الثقة بالنفس والتفكير بترك المهنة.
وقالت العمر انه انطلاقا من ذلك أصبحت الضغوط النفسية تشكل جزءا من حياة الأفراد والمجتمعات نظرا الى كثرة تحديات هذا العصر اذ لا يكاد يخلو مجتمع منها حتى بات من الصعوبة تفاديها أو تجاهلها ما دفع المختصين الى العمل على مجابهتها أو محاولة التعايش والتكيف معها.
من جهته، دعا مراقب التعليم الثانوي بمنطقة الفروانية التعليمية رئيس مجلس مديري المرحلة الثانوية سعد الراجحي إلى تحقيق الاستفادة التامة من القدرات المتوافرة وتوجيهها الوجهة السليمة لخدمة العملية التعليمية، مشيرا في هذا الشأن إلى تنظيم أكثر من 25 دورة تدريبية منذ بداية العام الدراسي.
وبين الراجحي ان الدورات التي تم تنظيمها حتى الآن بلغت 16 دورة لمختلف الفئات وسبع دورات لمرشحين للوظائف الإشرافية ودورتين للمعلمين الجدد عدا الدورات التي تقيمها المدارس بنفسها لمختلف الفئات وورش العمل.
وتحدث الباحث مساعد الصالح وهو مدير ثانوية مرشد البذال عن دراسة استطلاعية أعدها حول الضغوط النفسية لمديري ومديرات مدارس منطقة الفروانية التعليمية اظهرت ان 66% من مديري ومديرات المدارس بجميع المراحل في منطقة الفروانية يعانون ضغوطا نفسية وهي ذاتها التي يعاني منها 80% من مديري ومديرات المرحلة الثانوية وحدها.
وقال الصالح ان الدراسة خلصت لنتائج عدة أهمها ضرورة إعطاء مركزية أكبر لمديري ومديرات المدارس في قرارتهم تحت مظلة السياسة العامة للمنطقة مع عدم تجاوز قرارات قياديي المدرسة والتنسيق بين الوزارة والمنطقة لئلا يتم التضارب بينهما فيما يتعلق بالقرارات.