حنان عبد المعبود
ﺷﺪدت رئيسة الفريق الكويتي التطوعي للتوعية بمرض السلياك المستشارة سعاد الفريح، ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ واﻻﻛﺘﺸﺎف المبكر لأعراض مرض اﻟﺴﻠﻴﺎك «الداء اﻟﺰﻻقي» ﻟﺪى اﻷﻃﻔﺎل، مشيرة الى أﻫﻤﻴﺔ ذلك ﻓﻲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻫﺆﻻء المرﺿﻰ وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻴﺶ دون ﻣﻌﺎﻧﺎة.
ﺟﺎء ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻨﺪوة اﻟﺘﻮﻋﻮﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺘﻲ دﻋﺖ اﻟﻴﻬﺎ رابطة طلبة الطب، في إطار التوعية عن هذا المرض بين الطالبات وطاقم التدريس لتفادي تفاقم الحالة الصحية لدى المرضى دون تشخيص في ظل اعتبار المرض من الأمراض النادرة، حيث أكدت على أهمية الدقة في تسمية المرض باسمه الصحيح دون محاولة تعديله الى حساسية القمح كما جرت العادة لدى المختصين، مما يسبب ارتباكا شديدا لدى المرضى.
وأشارت الفريح إلى أن هناك تطورا في طرق تشخيص المرض، وان ذلك يتم بطريقتين، الأولى فحص الدم، والثانية بالمنظار للتأكد من مدى إصابة الأمعاء، مشيدة بدور كلية الطب للتوعية عن المرض، وجهود الطلبة المبذولة لنشر الوعي والذي كان واضحا في مقر الكلية وجهودهم نحو ايصال التوعية لكليات الجامعة الأخرى، مستعرضة الكتب التي ألفتها في هذا السياق لخدمة مرضى السلياك والتي شملت، «قصتي مع السلياك»، و«ماما ما هو السلياك»، وأخيرا كتاب «في بيتنا مريض سلياك مراهق» حيث غطت كافة الشرائح بالمجتمع من كبار وصغار ومراهقين.
كما بينت الفريح في تصريح لها أنها شاركت أيضا في محاضرة توعوية أخرى، عن علاقة مرض السلياك بالسمنة المفرطة، وكان ذلك ضمن أنشطة مؤتمر يهمنا صحتك، الذي تم تنظيمه تحت رعاية وزير الصحة د.علي العبيدي، وحضره وكيل وزارة الأوقاف عادل الفلاح، مبينة أنها تحدثت فيها عن المرض أعراضه وأسبابه وتشخيصه وعلاجه كما تطرقت الى الأشخاص الأكثر عرضه للاصابة به وعلاقته بمرض السمنة المفرطة.
كما أشارت الفريح إلى عدة دراسات في هذا الشأن منها ما يشير الى أن هناك عددا من الأشخاص لديهم حساسية من الجلوتين دون أن يكونوا مصابين بالسلياك ولا توجد لديهم أعراض في الجهاز الهضمي، كما لا تؤثر هذه الحساسية على الأهداب الموجودة في الأمعاء.