- الدوسري: وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر اليوم هي المسيطرة على كل أفراد المجتمع كباراً وصغاراً
- الحشاش: المؤتمر إنجاز جديد للكويت في ظل توجيهات القيادة السياسية العليا ويجسد اهتمام وزارة الداخلية بأبنائنا وبناتنا
أحمد خميس
أكد سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك حق كل طفل في الحماية والرعاية وان يعيش طفولة آمنة باعتبارهما نصف الحاضر وكل المستقبل، موضحا انه لا يمكن انكار فضل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل في التنمية البشرية.
واشار في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق م. الشيخ خالد الجراح، الى ان الخط الاول في تحقيق الحماية للأطفال يقع على عاتق الأسرة من خلال تحمل الوالدين لمسؤوليتهما في حماية ابنائهما وتعزيز الرقابة الاسرية على المواقع الالكترونية ووسائل التواصل التي يتصفحونها، وتوعيتهم وتبصيرهم بما يضرهم من هذه المواقع المشبوهة، مؤكدا الدور الفاعل والاساسي لمؤسسات التعليم ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في تشجيعهم على الاستخدام الايجابي للشبكة العنكبوتية بما يلبي حاجتهم للمعرفة وتنمية مواهبهم وابراز الجانب الضار من هذه المواقع.
جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لاعمال مؤتمر الكويت الإقليمي الأول لحماية الأطفال من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي الذي عقد امس الأول بحضور وزير الداخلية العمانى حمود بن فيصل البوسعيدي ووكيل وزارة الداخلية بالإنابة اللواء محمود الدوسري وامين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبد اللطيف الزياني وامين عام مجلس وزراء الداخلية العرب د. محمد بن علي كومان ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة بالمؤتمر وعدد من القيادات الأمنية بوزارة الداخلية.
ونقل الجراح في كلمته له خلال حفل الافتتاح، تحيات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك راعي المؤتمر، وتمنياته لهم بطيب الاقامة في بلدهم الثاني، داعيا الله عز وجل ان يوفق المشاركين في هذا المؤتمر بالخروج باستراتيجية متكاملة تحصن الأطفال من مخاطر وسائل التواصل وتحفظ نشأتهم القويمة من مخاطر هذه المواقع.
وأعرب في ختام كلمته ان يشكل هذا المؤتمر انطلاقة جديدة في سبيل حماية الأطفال والوصول الى حلول ناجعة لمواجهة المواقع التي تستهدفهم بمشاركة الشركات المزودة لخدمة الانترنت من خلال دورها الإنساني والاخلاقي في حماية الأطفال.
من جانبه، قال رئيس المؤتمر اللواء حقوقي د.فهد الدوسري ان وزارة الداخلية بالكويت وانطلاقا من مسؤوليتها تجاه المجتمع والأسرة عامة والطفل خاصة، باعتباره ثروة المستقبل، تعد حمايته والمحافظة عليه واجبا من الواجبات المنوطة بالوزارة، بل هي التزام قانوني واجتماعي، فالطفل هو أساس المجتمع، لذلك قررت الوزارة عقد هذا المؤتمر تحت مسمى «حماية الطفل من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي»، كون وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر اليوم هي المسيطرة على كل افراد المجتمع كبارا وصغارا، وبالتالي فإن خطر التأثير الأكبر يكون على الطفل الذي قد يتعرض الى الكثير من المشاكل الصحية والنفسية، إضافة الى بعض الجرائم، كسرقة البيانات والابتزاز من قبل بعض ضعاف النفوس، والتعرض للتحرش الجنسي.
وأكد عريف الحفل مدير عام الادارة العامة للعلاقات والإعلام الامني بوزارة الداخلية العميد عادل الحشاش، ان هذا المؤتمر يعد إنجازا جديدا للكويت في ظل توجيهات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وإدراكا من المؤسسة الأمنية لأهمية حماية أبنائنا وبناتنا من كل صور الاستغلال عبر شبكات التواصل الاجتماعي وضرورة التنسيق والتعاون مع كل الجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف.
واشار ان المؤتمر يجسد اهتمام القيادة العليا لوزارة الداخلية لأبنائنا وبناتنا زهور الحاضر، من أجل مساندتهم واسباغ كل الحماية لهم في مواجهة هجمة الكترونية شرسة لا تستطيع دولة بمفردها ان تتلافى سلبياتها وآثارها الجانبية على جيل المستقبل.
من أجواء حفل الافتتاح
٭ تضمن حفل الافتتاح عرضا يجسد أهداف المؤتمر قدمته مجموعة من طلبة مدارس وزارة التربية والتعليم. كما تابع الحضور فيلما يصور أهداف المؤتمر بعنوان «أطفالنا امانة»، واوبريت غنائيا بعنوان «أطفالنا أمانة بين أيدينا».
٭ قدم رئيس المؤتمر اللواء حقوقي د. فهد الدوسري درعا تذكارية لممثل راعي الحفل الشيخ خالد الجراح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية تقديرا لجهوده في دعم هذا المؤتمر.
٭ قام الحضور بجولة في المعرض المقام على هامش المؤتمر للجهات المشاركة والمؤسسات الاهلية والعلمية.
٭ المؤتمر يشتمل على ثماني عشرة ورقة عمل، وخمسة وعشرين حلقة نقاشية، بالإضافة الى سبع عشرة ورشة عمل يشارك فيها سبعة وعشرون خبيرا، من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والسودان والمملكة المغربية ومملكة الجزائر والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين، بالإضافة الى خبراء من فرنسا والولايات المتحدة والمكسيك.