اشاد مدير المعهد الديبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ بالحالة الديموقراطية الكويتية معتبرا انها مادة ثرية للدراسة واستخلاص العبر.
جاء موقف الشارخ في اتصال هاتفي مع «كونا» حيث يترأس وفد الكويت لمؤتمر المجموعة الديموقراطية الدولية الذي يعقد حاليا بمدينة كراكوف الپولندية.
واكد السفير الشارخ خلال الاتصال الهاتفي اهمية اشاعة ثقافة الديموقراطية بين الشعوب على اعتبار انها تأتي سباقة للعمل البرلماني موضحا انه توجد في بعض دول العالم برلمانات دون ان يكون لها من العمل الديموقراطي الحقيقي الا الاسم مشيرا الى ان حالة الكويت الديموقراطية تمثل مادة ثرية للدراسة واستخلاص العبر.
وقال الشارخ انه تطرق في مداخلة له بالمؤتمر الى الوضع في الكويت حيث اوضح انه بالرغم من ضمان الدستور الكويتي للمساواة التامة بين المواطنين دون استثناء و قيام المرأة الكويتية بدور بارز بكل جوانب الحياة الوطنية والتنموية بالبلاد «إلا انها لم تنل حقوقها السياسية الا في شهر مايو 2005 حيث اقر البرلمان قانون الحقوق السياسية للمرأة».
واضاف انه قال خلال المداخلة «كنتيجة لهذا التطور فقد تولت المرأة المنصب الوزاري لاول مرة ودخول اربع سيدات يحملن جميعا شهادة الدكتوراه من الجامعات الأميركية الى البرلمان الكويتي العام الماضي».
واوضح السفير الشارخ ان ما يجعل التجربة الكويتية جديرة بالدراسة «انه بالرغم من ان المرأة في الكويت لم تنل حقوقها السياسية حتى مايو 2005 فانها لم تحرم من الحقوق الاخرى الامر الذي مكنها دائما من ممارسة دورها في المجتمع والمشاركة في تنمية البلاد».
وتابع قائلا «اما فيما يتعلق بالعلامة الفارقة الاخرى في التجربة الكويتية فتتمثل في ان القيادة السياسية في الكويت سبقت الكثير من البرلمانيين الكويتيين في الدعوة الى اقرار الحقوق السياسية للمرأة بل ان امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح طيب الله ثراه بادر باصدار مرسوم اميري في العام 1999 بمنح المرأة الكويتية كامل حقوقها السياسية الا ان ذلك المرسوم رفض من قبل العديد من اعضاء مجلس الامة».
الا انه اعرب عن اعتقاده ان «النواب الذين عارضوا في السابق منح المرأة حقوقها السياسية عملو وفقا لتصوراتهم وقناعاتهم حول موقف اغلبية ناخبيهم تجاه موضوع المرأة».
وقال الشارخ انه دعا خلال مداخلته المجموعة الديموقراطية الدولية ان تولي اهتماما اكبر بموضوع نشر واشاعة ثقافة الديموقراطية في العالم حتى تنتشر الممارسة الديموقراطية على النحو الذي تبتغيه هذه المجموعة التي تتشرف الكويت بالانتماء لها.