- الجانبان أكدا رفضهما التام لاستخدام القوة في العلاقات بين الدول
وصل سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد امس الى العاصمة الكوبية (هافانا) في المرحلة الثالثة من جولته التي تشمل عددا من دول أميركا اللاتينية والكاريبي.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مطار خوسيه مارتي الدولي نائب وزير الخارجية الكوبي ماركوس رودريغس ومندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمحال لدى جمهورية كوبا منصور العتيبي.
وكان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد اختتم زيارته الرسمية للولايات المكسيكية المتحدة والتي جاءت بدعوة من رئيس الولايات المكسيكية المتحدة - رئيس الوزراء فيليب كالديرون واستغرقت 3 أيام.
وكان في وداع سموه إلى أرض المطار عدد من كبار المسؤولين المكسيكيين وسفيرنا لدى كندا والمحال لدى المكسيك السفير علي السماك.
وصدر عقب الزيارة بيان مشترك فيما يلي نصه: تلبية لدعوة رئيس المكسيك ورئيس الحكومة فيليب كالديرون هينو خوسا، قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بزيارة رسمية الى المكسيك في اطار الذكرى الخامسة والثلاثين من اقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
وعقد سمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس الولايات المكسيكية المتحدة - رئيس الوزراء في هذه المناسبة اجتماعا خاصا تبعه اجتماع عمل مع وفديهما لمراجعة القضايا الرئيسية على جدول اعمالهما الثنائية والدولية وبعد تلك الاجتماعات اتفق القائدان على البيان التالي: اعرب الجانبان عن اهتمامهما بتعزيز روابط الصداقة والتعاون بين البلدين للاستفادة من امكانيات التعاون في المجالات كافة.
اكد الجانبان ان العلاقات المكسيكية ـ الكويتية قائمة على القيم والمصالح المشتركة والصداقة والاحترام المتبادل والتطلعات المشتركة نحو رفع مستوى التنمية والرفاهية.
ورحب رئيس المكسيك ـ رئيس الوزراء بقرار حكومة الكويت فتح سفارة لها لدى المكسيك والتي تعتبر قناة حوار واتصال مهمة بين البلدين وتفتح المجال امام توطيد العلاقات بين شعبي البلدين.
واكد الجانبان على اهمية تعزيز الحوار السياسي من خلال تبادل زيارات رفيعة المستوى وفي المحافل الدولية بالاضافة الى العمل على وضع اطار عمل قانوني من اجل تعزيز العلاقات بين البلدين.
واعرب الجانبان عن ارتياحهما لتوقيع مذكرة التفاهم بين وزارة خارجية الولايات المكسيكية المتحدة ووزارة خارجية الكويت من اجل انشاء آلية للتشاور حول المسائل ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية.
واعرب الجانبان عن اهتمامهما باستغلال الفرص الاستثمارية وتدفق رؤوس الاموال وتبادل السلع والخدمات من خلال تخصيص بعض الانشطة لتسهيل الاتصالات بين مجتمع الاعمال في الكويت والمكسيك.
كما اتفق الجانبان على اهمية تأسيس فريق عمل رفيع المستوى للتعرف على الفرص الاستثمارية في القطاعات الإستراتيجية مثل الطاقة والتمويل والتعدين والبنية التحتية والعقارات والزراعة والصناعة والسياحة وغيرها من المجالات.
وشدد الجانبان على اهمية التنفيذ السريع لاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي التي تم التوقيع عليها في مدينة الكويت في اكتوبر 2009 والانتهاء من التفاوض بشأن التوقيع على اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار لأهميتهما في تعزيز التجارة والاستثمارات بين المكسيك والكويت.
ووافق الجانبان على بحث آليات التعاون العلمي والفني والثقافي والتعليمي التي تسهل تبادل الخبرات ولما فيه مصلحة الشعبين وتعزيز المعرفة الجيدة في ثقافات وتقاليد البلدين.
كما اعرب الجانبان عن رفضهما التام لاستخدام القوة في العلاقات بين الدول وأكدا على التزامهما بالمبادئ الثابتة وغير المشروطة لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وتعزيز الحوار والتفاوض لتحقيق تسوية سلمية ودائمة للنزاعات الدولية.
واكد الجانبان على الحاجة لتضافر الجهود في مكافحة التغير المناخي بالتركيز على وجه الخصوص على ضمان انجاح المؤتمر العاشر لأطراف معاهدة اطار عمل الامم المتحدة بشأن تغير المناخ المزمع عقده في مدينة كانكون المكسيكية بنهاية 2010.
واعرب رئيس المكسيك - رئيس الوزراء عن عزمه تعميق العلاقات مع دول الجامعة العربية ودول مجلس التعاون لتعزيز التفاهم والتنسيق والتقارب مع دول المنطقة وبالمثل أكد سمو رئيس مجلس الوزراء حفظه الله اهتمامه بتعزيز الروابط مع دول أميركا اللاتينية ودول الكاريبي بالاضافة الى المنظمات الاقليمية.
واعرب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد عن امتنانه لكرم الضيافة ومشاعر الصداقة التي لمسها من شعب وحكومة المكسيك بمناسبة زيارته الرسمية.
وقدم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد دعوة رسمية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لرئيس الولايات المتحدة المكسيكية فيليب كالديرون هينو خوسا لزيارة الكويت. وقع هذا الاعلان في العاصمة مكسيكو ستي في الخامس عشر من يوليو 2010 ووقعه عن دولة الكويت وعن الولايات المتحدة المكسيكية الشيخ د.محمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزيرة الخارجية المكسيكية باتريسيا اسبينوسا كانتيجانو.
وقبل مغادرته التقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد امس وفي اطار زيارته الرسمية للولايات المكسيكية المتحدة نائب رئيس مجلس الشيوخ السيناتور خوسيه غونزاليس موفين بمقر المجلس.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره أعضاء الوفد الرسمي لسموه واعضاء في مجلس الشيوخ المكسيكي استعراض العلاقات البرلمانية الثنائية بين البلدين الصديقين اضافة إلى الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ونقل سموه تحيات وتمنيات رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي لرئيس وأعضاء مجلس الشيوخ للشعب المكسيكي بمزيد من الرفعة والازدهار.
كما وجه سموه الدعوة لنائب رئيس مجلس الشيوخ ولرئيس وأعضاء المجلس لزيارة الكويت والتعرف على الحياة البرلمانية والالتقاء بزملائهم رئيس وأعضاء مجلس الأمة.
كما قام سموه بزيارة للمتحف الوطني حيث اطلع على أقسامه ومقتنياته التاريخية واستمع إلى شرح من مسؤوليه عن أهم المقتنيات وما تحمله من شواهد تاريخية للمكسيك.