- بان كي مون: قيادة صاحب السمو الأمير الحكيمة مكنتنا من تنظيم مؤتمر للمانحين ثلاث مرات متتالية
بيان عاكوم ـ هناء السيد
أعلن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عن تعهد الكويت بتقديم 500 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني في سورية.
وقال صاحب السمو الأمير في كلمة افتتح بها أعمال المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سورية امس: إن الكويت حكومة وشعبا لم تدخر جهدا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق منذ بدء الأزمة وذلك عبر مؤسساتها الرسمية والشعبية في ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي يعاني منها إخوتنا في سورية.
وأضاف سموه «إيمانا منا بأهمية وضرورة إيصال رسالة إلى هذا الشعب بأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه ويشعر بمعاناته وأنه لن يتخلى عنه في محنته فإنه يسرني أن أعلن عن مساهمة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار أميركي من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري الشقيق، آملا من الجميع وضع هذه المأساة أمام أعينهم والعمل على تضميد جراح هذا الشعب الذي عانى الكثير».
يأتي ذلك فيما أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان اجمالي التعهدات المقدمة الى المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية من الدول المانحة بلغ 3.8 مليارات دولار.
وقال بان كي مون في كلمته الختامية للمؤتمر إن هذه القيمة الاجمالية تفوق ما سجله المؤتمر الاول للمانحين عندما بلغ مجموع التعهدات نحو 1.5 مليار دولار وتخطى كذلك مجموع التعهدات في المؤتمر الثاني عندما بلغ 2.4 مليار دولار.
وأعرب عن خالص شكره وامتنانه لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد على استضافة الكويت هذا الحدث المهم للمرة الثالثة على التوالي وسرعة استجابة سموه وتلبيته النداء الانساني.
وأكد انه على علم تام بأن تنظيم مثل هذا الحدث ثلاث مرات متتالية «صعب جدا» وان قيادة صاحب السمو الأمير الحكيمة «مكنتنا من تحقيق ذلك وبأفضل النتائج».
الجارالله: نتمنى التوقيع على الاتفاق النووي
رد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله - على هامش المؤتمر - على سؤال عن مدى اطمئنانهم للاتفاق النووي بين ايران والدول الست وما اذا تم التوقيع عليه، قال: لا نملك الا ان نتمنى ان يتم التوقيع على هذا الاتفاق .
العربي: التنسيق للقوة العربية الأسبوع المقبل
رد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي على سؤال عن موعد بدئه التنسيق بخصوص القوة العربية العسكرية المشتركة بأنه سيبدأ التنسيق الاسبوع المقبل.
أبرز المتبرعين في المؤتمر
- الكويت 500 مليون دولار.
- أميركا 507 ملايين دولار.
- السعودية 60 مليون دولار.
- الامارات 100 مليون دولار.
- الدنمارك 36 مليون دولار .
- لوكسمبورغ 5.5 ملايين دولار.
- هولندا 35 مليون دولار.
- النرويج 93 مليون دولار.
- السويد 40 مليون دولار.
- المفوضية الاوروبية 537 مليون دولار.
- اليابان 509 ملايين دولار.
- المملكة المتحدة 150 مليون دولار.
- فرنسا 20 مليون يورو.
- ألمانيا 155 مليون يورو.
- فنلندا 16 مليون دولار.
- لاتفيا 50 ألف يورو.
- كوريا الجنوبية 10 ملايين دولار.
- رومانيا 130 ألف يورو.
- استراليا 20 مليون دولار.
- تشيك 4 ملايين يورو.
- الهند 2 مليون يورو.
- لتوانيا 40 ألف يورو .
- سلوڤاكيا 30 ألف يورو.
- سويسرا 50 مليون فرانك.
- النمسا 2 مليون يورو.
- بلجيكا 10.5 ملايين يورو.
- البرازيل 5 ملايين دولار.
- پولندا نصف مليون دولار.
- سلوڤينيا 60 ألف يورو.
- اسبانيا 5 ملايين يورو.
- مالطا 25 ألف يورو.
160 مليون دولار لدعم الوضع الصحي في سورية
أشادت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان بجهود الكويت وجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في السعي نحو تخفيف معاناة الشعب السوري.
ولفتت الى أن منظمة الصحة العالمية تسلمت 40 مليون دولار ما ساهم بشكل مباشر في أعمال تشمل 14 مليون علاج للأشخاص ولقاح ضد شلل الأطفال لعدد 2.9 مليون طفل، كما تساهم هذه الأموال في إنشاء مراصد الأوبئة، لافتة إلى أن هناك ما يزيد على 650 مرصدا لرصد الأوبئة في أماكن عديدة بسورية.
وبينت أن المنظمة تطلب حاليا 160 مليون دولار من المانحين لدعم الوضع الصحي في سورية متمنية أن تستمر المنح من الدول لتخطي هذه الأزمة المأساوية التي يعاني منها الشعب السوري.
صاحب السمو افتتح المؤتمر الدولي الثالث للمانحين بمشاركة وفود من 78 دولة من مختلف أنحاء العالم إلى جانب أكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية
الأمير: الاقتصاد السوري في حالة انهيار شبه كامل وبلغت خسائره أكثر من 200 مليار دولار وارتفعت نسبة البطالة لتصل إلى 57%
- المخرج السياسي الشامل القائم على أساس بيان مؤتمر جنيف الأول لعام 2012 هو الحل المناسب لإنهاء الصراع الدائر في سورية
- الكارثة الإنسانية وعلى مدى السنوات الخمس حولت شوارع وأحياء سورية إلى دمار ومبانيها إلى أطلال وشعبها إلى قتيل ومشرد
- المجتمع الدولي عجز طيلة السنوات الخمس عن إيجاد حل ينهي الصراع ويحقن دماء الأشقاء ويحفظ لهم كيان بلد جرحته مخالب الفرقة ومزقته أنياب الإرهاب
بيان عاكوم
افتتح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية، بمشاركة وفود من 78 دولة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب أكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وأعلن صاحب السمو الأمير، الشيخ صباح الاحمد، تعهد الكويت بتقديم 500 مليون دولار أميركي لدعم الوضع الإنساني في سورية.
وقال صاحب السمو الأمير في كلمة افتتح بها اعمال المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سورية: إن الكويت حكومة وشعبا لم تدخر جهدا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق منذ بدء الأزمة، وذلك عبر مؤسساتها الرسمية والشعبية في ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي يعاني منها إخوتنا في سورية.
وأضاف سموه «إيمانا منا بأهمية وضرورة إيصال رسالة إلى هذا الشعب بأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه ويشعر بمعاناته وأنه لن يتخلى عنه في محنته فإنه يسرني أن أعلن عن مساهمة الكويت بمبلغ (500 مليون دولار أميركي) من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري الشقيق آملا من الجميع وضع هذه المأساة أمام أعينهم والعمل على تضميد جراح هذا الشعب الذي عانى الكثير».
وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الأمير، الشيخ صباح الاحمد:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أصحاب المعالي والسعادة
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني
السيدات والسادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني بداية أن أرحب بكم في الكويت ضيوفا أعزاء لحضور المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية والذي يأتي إدراكا لحجم المعاناة الانسانية والحرص على وضع حد لها واستجابة لمبادرة معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
أصحاب المعالي والسعادة
ينعقد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في الكويت لمواجهة أكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية في تاريخنا المعاصر للتخفيف من معاناة الأشقاء في سورية التي يعيشونها بعد دخول هذه الكارثة الإنسانية عامها الخامس.
لقد حقق المؤتمران الأول والثاني نجاحا كبيرا بفضل مساهماتكم التي سجلت نسبة عالية جدا في المؤتمر الثاني تجاوزت 90 % ساهمت في تأمين التعهدات المطلوبة لمناشدات الأمم المتحدة حينها وكلنا أمل أن يسجل مؤتمركم هذا الاستجابة السخية لمواجهة الاحتياجات الملحة للأشقاء.
أصحاب المعالي والسعادة
إن الكارثة الانسانية وعلى مدى السنوات الخمس قد حولت شوارع وأحياء سورية إلى دمار ومبانيها إلى أطلال وشعبها إلى قتيل ومشرد.
ولقد كشفت الأرقام المفزعة والحقائق الموثقة حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة التي نشرتها مؤخرا منظمات دولية وفقا لدراسات بحثية ان الدمار هو العنوان الرئيسي لكافة المناطق في سورية دون تمييز حيث تجاوزت أعداد القتلى من الأشقاء مائتي وعشرة الآف قتيل وتشريد ما يقارب 12 مليون شخص في الداخل والخارج في ظل ظروف قاسية وأوضاع معيشية مأساوية صورها لاجئ سوري بأن حياتهم أصبحت مثل الغارق في الرمال كلما حاول التحرك إزداد غرقا كما حرمت الكارثة 2 مليون من الأطفال اللاجئين دون سن الثامنة عشرة من أبسط حقوقهم التعليمية والصحية الأمر الذي يهدد مستقبل جيل كامل ويجعلهم أمام مستقبل مظلم يحرم وطنهم من مشاركتهم الفاعلة في بنائه.
كما تشير الدراسة الى أن الاقتصاد السوري في حالة انهيار شبه كامل إذ بلغت خسائره أكثر من 200 مليار دولار وارتفعت نسبة البطالة لتصل إلى 57 % وانخفض متوسط الأعمار للشعب السوري الشقيق إلى 55 سنة إضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر بشكل كبير كما بلغ عدد اللاجئين السوريين في الخارج قرابة الأربعة ملايين شخص ليسجل أكبر مجتمع للاجئين في العالم.. إن هذه الحقائق المرعبة تضعنا كمجتمع دولي أمام مسؤولية تاريخية تحتم علينا معا العمل بكل عزم وإصرار لإنهاء هذه الكارثة التي باتت تهدد في تبعاتها الأمن والسلم الدوليين كونها أصبحت ملاذا للمنظمات الارهابية تنطلق منه لتنفيذ مخططاتها الدنيئة.
ولا يفوتني هنا الاشادة بالجهود المقدرة والمبذولة من قبل الدول المضيفة للاجئين وهي المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اللبنانية والجمهورية التركية وجمهورية العراق وجمهورية مصر العربية لما يقدمونه من خدمات إنسانية وإغاثية ضخمة لمجتمع اللاجئين ولقد فاقت أزمة اللاجئين السوريين قدرات الاستجابة في الدول المجاورة وتركت آثارا سلبية كبيرة على الخدمات الاجتماعية والهياكل الأساسية والموارد الحكومية في الدول المضيفة للاجئين علاوة على مواجهة تلك الدول للمخاطر الأمنية بسبب الانتشار الإقليمي للصراع.
كما نشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها الدولية المتخصصة في هذا المجال لاسيما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والوكالات الدولية الأخرى العاملة في الميدان.
وفي هذا السياق أود أن أغتنم هذه الفرصة للتعبير عن شكرنا وتقديرنا للسيدة فاليري آموس على ما بذلته من جهود مخلصة ونبيلة أثناء عملها كوكيلة للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
أصحاب المعالي والسعادة
لقد عجز المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن طيلة السنوات الخمس عن إيجاد حل ينهي هذا الصراع ويحقن دماء الأشقاء ويحفظ لهم كيان بلد جرحته مخالب الفرقة ومزقته أنياب الإرهاب.
وأمام هذا الواقع المرير والتهديد السافر للأمن والسلم الدوليين فإن مجلس الأمن ولاسيما أعضاؤه الدائمون مطالبون بأن يتركوا جانبا مصالحهم الضيقة وخلافاتهم الواسعة ويوحدوا صفوفهم للخروج بحل ينهي هذا الصراع المدمر ويعيد الأمن والاستقرار لربوع سورية الشقيقة ويوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها كافة الأطراف ونطالب بتقديم جميع مرتكبي هذه الجرائم للعدالة.
إن المخرج السياسي الشامل هو القائم على أساس بيان مؤتمر جنيف الأول لعام 2012 وهو الحل المناسب لإنهاء الصراع الدائر في سورية الذي لن ينتصر فيه طرف على الآخر ولن تؤدي الصواريخ والقذائف إلا لمزيد من الدمار والهلاك .. مؤكدين دعمنا لجهود المبعوث الخاص للأمين العام إلى سورية السيد ستيفان دي مستورا.
أصحاب المعالي والسعادة
إن الكويت حكومة وشعبا لم تدخر جهدا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق منذ بدء الأزمة وذلك عبر مؤسساتها الرسمية والشعبية في ظل استمرار الأوضاع المأساوية التي يعاني منها إخوتنا في سورية.
وإيمانا منا بأهمية وضرورة إيصال رسالة إلى هذا الشعب بأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه ويشعر بمعاناته وأنه لن يتخلى عنه في محنته فإنه يسرني أن أعلن عن مساهمة الكويت بمبلغ (500 مليون دولار أميركي) من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري الشقيق آملا من الجميع وضع هذه المأساة أمام أعينهم والعمل على تضميد جراح هذا الشعب الذي عانى الكثير.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل والتقدير العالي لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومساعديه وللإخوة رئيس وأعضاء اللجنة المكلفة للاعداد لهذا المؤتمر ولكافة المشاركين في ذلك على التحضير والترتيب الجيد له سائلا المولى عزّ وجلّ أن يحقق تطلعات الشعب السوري المشروعة ويحفظ وحدة وسيادة واستقلال سورية الشقيقة وينعم عليها بالأمن والاستقرار وأن يوفقنا في تحقيق مقاصدنا النبيلة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته»
دعا إلى التبرع بسخاء في المؤتمر لدعم الوضع الإنساني في سورية
كي مون: نشعر بالعار والغضب والإحباط إزاء فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحرب في سورية
- آموس: نتطلع في مؤتمر المانحين إلى جمع التعهدات وتعبئة الموارد المالية خلال العام 2015 لإعادة سبل المعيشة في سورية
دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول المانحة الى التبرع بسخاء في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية.
وأعرب بان في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر عن شعوره «بالعار والغضب وإحباطه الكبير» إزاء فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحرب في سورية والتي تسببت في معاناة الشعب السوري.
وطالب بمعاقبة المسؤولين عن «الجرائم الكبيرة» التي ارتكبت ضد الشعب السوري وأدت الى تشرده في الداخل والخارج هربا من الاقتتال الدائر في سورية.
وقال الامين العام للأمم المتحدة انه تم الايفاء بأكثر من 90 في المائة من التعهدات التي أطلقت خلال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين وقيمتها 2.4 مليار دولار لكن مع تنامي الاحتياجات ارتفع نداء التمويل خلال (المانحين 3) الى 8.4 مليارات دولار.
وأضاف بان «دعوني أبدأ بشكر صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لاستضافته هذا المؤتمر لجمع التبرعات لدعم الوضع الانساني في سورية للعام الثالث على التوالي».
وأكد أن الدعم الذي قدمه (قائد العمل الانساني) «هو شهادة واضحة على التزام حكومة الكويت بالعمل الانساني في العالم».
وحول النزاع في سورية، أوضح بان أنه دخل عامه الخامس وهو «أسوأ أزمة انسانية في العصر الحالي» مؤكدا أن «الشعب السوري لا يطلب شفقة بل يطلب دعما». وأضاف «أتذكر الآن زياراتي في السنوات الأخيرة الى مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان وقد سألني طفل عن الذنب الذي ارتكبه للإقامة في المخيم ومتى يمكنه العودة الى بيته ولم يكن لي إجابات عن تلك الأسئلة.. اني أشعر بالعار والسخط والغضب إزاء فشل المجتمع الدولي في إنهاء هذه الحرب».
وذكر «عاما بعد عام شاهد العالم الحرب في سورية التي أسفرت عن مقتل 220 ألف شخص حتى الآن» فيما «يعيش أربعة سوريين من أصل خمسة تحت خط الفقر والحرمان كما فقدت سورية عقودا من التنمية وتجاوزت نسبة العاطلين عن العمل 50% وانخفض معدل الحياة الى 20 عاما».
ووصف بان الوضع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بانه «مأساوي» حيث إن نحو 95% من اجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين البالغ 560 ألف يعتمدون بشكل رئيسي على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، مؤكدا أن هناك استراتيجيتين لاستغلال التبرعات في الحد من آثار الأزمة السورية ومساعدة المحتاجين في سورية ودول الجوار.
وطالب بضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق قرارات (بيان جنيف) وهو أفضل حل انساني لإنهاء «أسوأ أزمة انسانية في العالم لاسيما ان السوريين يتابعوننا وينتظرون منا الدعم».
بعد ذلك عرض فيلم قصير يبرز حجم معاناة الشعب السوري ولاسيما الاطفال جراء الازمة في سورية وحجم الاستجابات والاولويات واحتياجات التمويل لدعم الشعب السوري.
بدورها، اعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة فاليري آموس عن شكرها للكويت ولصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد على الالتزام بمساعدة الشعب السوري والاستمرار في الدور الانساني «الحيوي» لتأمين منصة لنقاش تطورات الازمة السورية.
وقالت آموس في كلمة القتها في افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية «نحن نتطلع في مؤتمر المانحين الى جمع التعهدات وتعبئة الموارد المالية خلال العام 2015 لاعادة سبل المعيشية في سورية».
وأضافت ان «الطريق لايزال طويلا بالرغم من الجهود المبذولة وواقع مؤلم يسوده الحرب والعنف والوحشية» وراح ضحيته 72 عاملا انسانيا عام 2011 اضافة الى 42 عاملا من الهلال الاحمر السوري و600 آخرين يعملون في الرعاية الصحية.
الخالد: المؤتمر رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن يواصل عمله لإيقاف نزيف الدم السوري بشكل عاجل
بان كي مون: 3.8 مليارات دولار إجمالي تعهدات «المانحين 3»
- السعودية أعلنت تعهدها بتقديم 60 مليون دولار والإمارات 100 مليون دولار والولايات المتحدة 507 ملايين دولار وبريطانيا 150 مليون دولار
- الاتحاد الأوروبي يعلن تعهده بتقديم نحو 537 مليون دولار
- اليابان: مستمرون في تقديم المساعدات لتخفيف معاناة الشعب السوري
بيان عاكوم
أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أن إجمالي التعهدات المقدمة الى المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية من الدول المانحة بلغ 3.8 مليارات دولار.
وقال بان في كلمته الختامية للمؤتمر الذي استضافته الكويت امس إن هذه القيمة الإجمالية تفوق ما سجله المؤتمر الأول للمانحين عندما بلغ مجموع التعهدات نحو 1.5 مليار دولار وتخطى كذلك مجموع التعهدات في المؤتمر الثاني عندما بلغ 2.4 مليار دولار.
وأعرب عن خالص شكره وامتنانه لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على استضافة الكويت هذا الحدث المهم للمرة الثالثة على التوالي وسرعة استجابة سموه وتلبيته النداء الإنساني.
وأكد انه على علم تام بأن تنظيم مثل هذا الحدث ثلاث مرات متتالية «صعب جدا» وان قيادة صاحب السمو الأمير الحكيمة «مكنتنا من تحقيق ذلك وبأفضل النتائج».
وأشاد بمشاركات الدول المانحة في المؤتمر ومساهماتها السخية مثمنا عمل المنظمات والوكالات الدولية والاقليمية في دعم الأوضاع الإنسانية في سورية وخارجها.
وأكد من جديد ان الحل السياسي السلمي هو «الحل الأمثل والأنسب لإنهاء الأزمة في سورية ومعالجة اوضاع اللاجئين والنازحين من ابناء الشعب السوري».
وشدد على أهمية توفير الدعم اللازم للامم المتحدة حتى تقوم بدورها في ايجاد عملية سياسية انتقالية داخل سورية تلبي تطلبات الشعب السوري وتحقق طموحاته.
من جانبه أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في كلمة له خلال ختام المؤتمر عن الشكر والتقدير لوفود الدول على تلبيتها الدعوة وعلى إسهاماتها السخية ومداخلاتها القيمة.
كما تقدم بالشكر الجزيل للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون وجميع العاملين في المؤسسات والهيئات التابعة للأمم المتحدة على جهودهم الكبيرة للتحضير لهذا المؤتمر وأخص بالشكر وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الشؤون الإنسانية في الحالات الطارئة فاليري آموس على جهودها في مكتب تنسيق الشؤون الانسانية.
كما توجه بالشكر الى الهيئات الدولية الإنسانية العاملة في الميدان على الجهود الكبيرة التي تبذلها لتوفير المساعدات الإنسانية الملحة للشعب السوري الشقيق وللاجئين والنازحين منه سواء في سورية أو في دول الجوار.
وقال الخالد إن «الشكر موصول أيضا للمنظمات الحكومية وغير الحكومية على المشاركة الفعالة في المؤتمر الذي تستضيفه بلادي للمرة الثالثة آملين أن يسهم في معالجة ظروف شعب عانى ويلات القتل والجوع والتشريد طوال خمس سنوات وما زال يرزح تحت وطأة صراع واقتتال دام طالما حذرنا من تداعياته التي لا تطول سورية فقط بل المنطقة والعالم».
وأضاف ان مشاركة 78 دولة و40 منظمة دولية وما يفوق 100 منظمة غير حكومية «وما خرج به مؤتمرنا أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأننا قادرون كمجتمع دولي وللمرة الثالثة على توحيد الجهود ومواصلة العمل من أجل توفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية للأشقاء في سورية لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري المنكوب وقدمت رسالة واضحة بأنه على المجتمع الدولي أن يواصل عمله لإيقاف نزيف الدم السوري بشكل عاجل وبكافة الوسائل لوضع حد لهذه المأساة المتفاقمة».
وذكر الخالد أن «ما تمر به منطقتنا من أوضاع دقيقة وحساسة تهدد أمننا واستقرار شعوبنا تستوجب منا العمل وبكل جهد لمواصلة المساعي في تعزيز التعاون والتنسيق لايجاد أفضل السبل الكفيلة لمعالجة التحديات والمخاطر التي نواجهها ويواجهها معنا العالم أجمع».
وأعرب عن الأمل في «أن تكلل جهودنا بالنجاح وان تؤدي نتائج المؤتمر الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية إلى المساهمة في رفع المعاناة عن كاهل الشعب السوري الشقيق داعيا المولى عز وجل أن يحفظ أوطاننا وشعوبنا وان يهدينا لسواء السبيل».
وقد أعلنت المملكة العربية السعودية تعهدها بتقديم 60 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سورية. وقال وزير المالية السعودي ابراهيم العساف في كلمة امام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية: ان تعهد السعودية بدفع 60 مليون دولار سيضاف الى تعهدات بقيمة 150 مليونا لمساعدة الاشقاء السوريين في الفترة المقبلة.
وأعرب عن تقديره للدور الذي تؤديه الكويت في مجال العمل الانساني، مؤكدا ان رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للمؤتمر «خير دليل على اهتمام سموه بالوضع السوري ومساعدتهم في مواجهة المأساة الانسانية التي تعد الاسوأ في تاريخنا المعاصر».
ودعا الى تضافر جهود المجتمع الدولي وايجاد وتقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين، مؤكدا «انه لا يمكن اخلاقيا للمجتمع الدولي السكوت عما يحدث تجاه الوضع في سورية».
وأوضح ان تقديم الدعم للدول المجاورة له من الاهمية مع استمرار التدفق اللاجئين مما يشكل لهم هاجسا لا يؤثر فقط عليها وانما على دول المنطقة بالكامل.
وقال العساف ان اجمالي المساعدات السعودية للاجئين السوريين بلغ منذ عام 2011 اكثر من 600 مليون دولار منها 320 مليونا مساعدات حكومية، لافتا الى مساهمة بلاده في مؤتمر «المانحين2» بمبلغ قدره 60 مليون دولار لدعم الاشقاء في سورية ودول الجوار.
كما أعلنت الامارات العربية المتحدة الشقيقة عن تعهدها بتقديم 100 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سورية انطلاقا من التزامها بتقديم تعهداتها المالية ودورها الانساني.
وقالت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الاماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في كلمة بلادها أمام المؤتمر: إن تنفيذ التعهد المالي سيكون من خلال التنفيذ المباشر للمؤسسات الانسانية الاماراتية وتوجيهها نحو دعم ومساعدة اللاجئين والنازحيين السوريين.
وأضافت الشيخة القاسمي أن دور الكويت في استضافة المؤتمر للمرة الثالثة على التوالي يعتبر رياديا في ساحات العمل الانساني، مشيدة بالدور الذي يقوم به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في مجال العمل الانساني باعتباره «رجل الانسانية».
وذكرت ان الامارات التزمت بتسديد تعهداتها في المؤتمر الاول للمانحين والبالغة 300 مليون دولار، كما التزمت بالتعهدات المعلنة في المؤتمر الثاني والبالغة 60 مليون دولار ليصل اجمالي المساعدات المقدمة الى 365 مليون دولار منذ عام 2012 حتى نهاية 2014 خصصت لخدمة خطة الاستجابة الانسانية والاقليمية للامم المتحدة ووكالاتها وشركائها.
من جهته، طرح وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية مبادرة قطرية بتأسيس صندوق يخصص للتعليم والتطوير المهني للاجئين والنازحين السوريين بشكل مواز مع مبادرات الامم المتحدة والجهود المبذولة بهذا المجال.
وقال العطية في كلمته أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية الذي اختتم اعماله امس: إن مبادرة بلاده ستكون جزءا من آلية العائدات الخاصة بالمؤتمر الدولي الثالث للمانحين من خلال التنسيق مع الاشقاء في الكويت ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة ومنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
ودعا أشقاء الشعب السوري كافة من دول ومنظمات وهيئات اقليمية ودولية للتعاون مع هذه المبادرة القطرية التي ترتكز على توفير نظام تعليم ثنائي يزاوج بين التعليم في المدارس والتدريب في المؤسسات عن طريق بناء مدارس داخل مخيمات اللجوء بالتنسيق مع الدول المضيفة التي لم تأل جهدا في استقبال هذه الاعداد الكبيرة من اللاجئين بالرغم من امكانياتها المحدودة.
من جهته، قال وزير المالية في مملكة البحرين الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة في كلمته أمام المؤتمر إن المنظمات الخيرية البحرينية تنفذ العديد من المشاريع الانمائية والاغاثية الخاصة باللاجئين السوريين وتعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية المختصة.
وأعرب آل خليفة عن تقديره للتنسيق العالي بين البحرين والدول المستضيفة للاجئين السوريين والتخفيف عنها وإحلال السلم والأمن الاجتماعي لهذه الدول الشقيقة.
واشاد بالكويت قيادة وحكومة وشعبا على استضافتها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية، مؤكدا أن له دورا في التخفيف عن معاناة الشعب السوري.
وأعلنت الولايات المتحدة الاميركية تعهدها بتقديم 507 ملايين دولار لدعم الوضع الانساني في سورية.
وأعربت السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة سامانثا باور في كلمتها أمام المؤتمر عن التقدير والشكر للكويت «ليس فقط لمساهمتها السخية بل أيضا لانها جمعت المجتمع الدولي من اجل تعبئة الدعم للسوريين».
وقالت باور: إن الكلمات لا يمكن أن تعبر عن الاثر الذي احدثته الكويت في حياة السوريين من خلال جهودها السخية. ولفتت الى أن التخفيف من معاناة الشعب السوري وانهاء محنته «يجب أن تكون اولوية على جدول أعمالنا لذلك ارسلني الرئيس باراك اوباما لكي اعلن اننا سوف نتعهد بمبلغ 507 ملايين دولار وسنوجه هذه المساعدات لتلبية احتياجات الشعب السوري لمعالجة نحو مليوني سوري في مستشفيات ومستوصفات وتأمين الغذاء لنحو سبعة ملايين شخص».
كما اعلنت الدنمارك عن تعهدها بتقديم نحو 36 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سورية، ودعا وزير الاقتصاد والتنمية في الدنمارك موجينز جونسن في كلمة ألقاها امام المؤتمر الى وقف الصراع المرير الدائر في سورية من خلال التوصل الى حل سياسي يضع حدا لمعاناة الشعب السوري والانتهاكات التي ترتكب بحقه.
وشدد على ضرورة احترام القانون الدولي والانساني وعدم استهداف المدنيين الذين قتل العديد منهم بأسلحة محظورة وبراميل متفجرة. وأشاد جونسن بشجاعة العاملين في الحقل الانساني لانقاذ ارواح الاخرين، ما تسبب في مقتل 72 منهم خلال تأديتهم لواجبهم الانساني ازاء الشعب السوري.
وأعلن وزير خارجية مملكة النرويج بورجي بريندي تعهد بلاده بتقديم نحو 93 مليون دولار مساعدات للشعب السوري سواء في داخل بلادهم او في المجتمعات المضيفة، وقال بريندي في كلمته أمام المؤتمر إن جزءا من هذه الاموال سيخصص للتعليم وحماية الاطفال.
وأضاف بريندي «لا نستطيع أن نقبل بفقدان جيل من الاطفال السوريين بسبب نقص التعليم مشددا على ضرورة توفير الحماية والتعليم لهم باعتبارهم من يمثلون مستقبل البلاد».
ووجه دعوة باسم بلاده لجميع البلدان الى الوفاء بالتزاماتها واحترام القانون الانساني الدولي وحماية العاملين في مجال العمل الانساني والسماح لهم بايصال مساعداتهم الانسانية للمحتاجين اليها. مشددا على ضرورة بذل كافة الجهود لايجاد حل سياسي سلمي للازمة السورية مشيرا الى اهمية وضع المصالح الخاصة جانبا والتركيز على وقف العنف ضد المدنيين ونشر الامن والاستقرار في سورية والمنطقة.
من جانبها أعلنت مملكة السويد تعهدها بتقديم نحو 40 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سورية وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر وقال وزير الخارجية السويدي كارل بلت في كلمته أمام المؤتمر ان بلاده دفعت منذ بداية الازمة في سورية 150 مليون دولار لدعم جهود الاغاثة الانسانية كما وضعت استراتيجية لمعالجة تداعيات الوضع الانساني الناجم عن الازمة في السنوات المقبلة ورصدت لها 190 مليون دولار.
كما أعلنت امارة لوكسمبورغ تعهدها بتقديم 5.5 ملايين دولار خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سورية، وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جاناسيلبورن في كلمته أمام المؤتمر إن بلاده ستسعى من خلال هذا التعهد الى الانفاق على عمليات الاغاثة العاجلة والصرف على مساعدات طويلة الامد فضلا عن مبادرات تنموية عدة.
ولفت جاناسيلبورن الى أن بلاده التزمت بنسبة 100% بقيمة التعهدات التي أعلنتها أثناء مشاركتها في المؤتمر الدولي الاول للمانحين عبر مبلغ 19.1 مليون دولار تقريبا.
وأكد أهمية أن تنتهي الازمة السورية قريبا نظرا الى ارتفاع حصيلة القتلى الى اكثر من 220 ألف شخص ما يستوجب التأثير على الجهات المتنازعة لوقف الحرب.
وأعلن المفوض الأوروبي للشؤون الانسانية وادارة الأزمات كريستوس ستيليانيد تعهد الاتحاد الاوروبي بتقديم نحو 537 مليون دولار مساعدات للشعب السوري سواء في داخل بلادهم او في المجتمعات المضيفة.
وقال ستيليانيد في كلمته أمام الجلسة الاولى للمؤتمر إن الازمة السورية «تختبر الاستجابة الانسانية للمجتمع الدولي» محذرا من أن الاحتياجات في تزايد مستمر وعلى الجهات المانحة أن تساهم بحشد وتوفير الدعم والتمويل اللازم. وأضاف أن التعهد الذي تقدم به الاتحاد الاوروبي اليوم بالاضافة إلى تعهدات دوله الأعضاء تعكس التزامهم وتحمل مسؤولية الشعب السوري الذي يعيش معاناة قاسية داعيا الجهات المانحة الى الايفاء بتعهداتها.
وأعلن وزير الدولة البريطاني لادارة التنمية الدولية ديزموند سواين تعهد المملكة المتحدة بمبلغ 150 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سورية.
ولفت سواين في كلمة القاها امام الجلسة الاولى للمؤتمر الى المشاهد المأساوية للمتضررين من الازمة السورين وقال «إننا نشعر بالاحباط لعدم قدرتنا على مساعدة الملايين من الاشخاص في سورية ولكن القرآن الكريم يذكرنا بضرورة انقاذ شخص واحد وبالتالي انقاذ البشرية جمعاء».
وأعرب عن الشكر لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والكويت على وفائها الدائم بالتزاماتها باستضافة هذا المؤتمر للمرة الثالثة على التوالي.
بدورها، اعلنت مملكة هولندا تعهدا بتقديم 33 مليون يورو (35 مليون دولار) خلال مشاركتها في المؤتمر، وقالت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الانمائي ليليان بلويمين في كلمته امام المؤتمر: ان بلادها تتعهد بتقديم 20 مليون يورو لمنظمات الامم المتحدة، و12 مليون يورو للمنظمات غير الحكومية التي تتعاون مع الامم المتحدة، ومليون يورو الى جمعية الصليب الاحمر الدولي.
وقال وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية ياسوهايد ناكاياما: إن اجمالي المساعدات التي قدمتها بلاده دعما للشعب السوري والدول المضيفة للاجئين السوريين، يصل الى ما يقارب 509 ملايين دولار، واضاف في كلمته أمام الجلسة الاولى للمؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الانساني في سورية أن المساعدات التي قدمتها بلاده للاجئين السوريين لم تقتصر على المساعدات قصيرة الامد كمجال الرعاية الصحية والصرف الصحي والغذاء بل ساهمت ايضا في المساعدة المتوسطة والطويلة الاجل بتمكين الاطفال والنساء من التعليم.
وأعلنت جمهورية المانيا تعهدها بتقديم 155 مليون يورو (ما يعادل 161 مليون دولار) خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية، وقالت مفوض حقوق الانسان والمساعدات الانسانية كريستوف ستريسر امام الجلسة الثانية للمؤتمر إن بلادها ستعمل على صرف 80 مليون يورو لدعم الجهود الانسانية في هذا العام فيما ستصرف 75 مليون يورو في السنوات المقبلة.
كما أعلنت أستراليا تعهدها بمبلغ 20 مليون دولار لدعم الوضع الانساني في سورية، وقال القائم بأعمال مساعد سكرتير أول في قسم الشرق الأوسط وافريقيا بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة الاسترالية مارك اينيس براون في كلمته أمام الجلسة الثانية للمؤتمر إن الانسانية السورية تعد «أكبر محنة في العالم المعاصر» مشيرا الى الاعداد المروعة للذين تأثروا جراء هذا النزاع.
وتعهدت جمهورية فنلندا بتقديم أكثر من 16 مليون دولار خلال مشاركتها في المؤتمر وقالت وكيلة وزيرة الخارجية آن سيبلاينين في كلمة أمام المؤتمر ان عشرة ملايين من القيمة الاجمالية للتعهد ستخصص لدعم الشعب السوري فيما سيتم تخصيص باقي المبلغ لتعزيز قدرة اللاجئين السوريين على الصمود.
وطالبت المجتمع الدولي بتوسيع مساعداته التنموية في سورية ودول الجوار موضحة ان اجمالي المساهمات التي قدمتها بلادها منذ بداية الازمة في سورية بلغ 62 مليون يورو معظمها وجهت الى خطة الامم المتحدة في دعم الاوضاع الانسانية بالمنطقة.
ودعت المنظمات الدولية الانسانية الى تنسيق الجهود المشتركة لتخفيف معاناة الشعب السوري والتركيز على بناء مجتمع يسوده العدل والسلام وبناء مستقبل مشرق للشعوب.
وشددت على ان «النزاع في سورية لا يحل الا سياسيا.. وعلى المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود لانهاء المأساة الانسانية في سورية».
واكدت دعم بلادها للجهود الانسانية الحثيثة التي تبذلها المنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين معربة في الوقت ذاته عن تقديرها وشكرها للكويت على تبرعها السخي لصالح الشعب السوري.
كما اعلنت جمهورية فرنسا تبرعها بمبلغ 20 مليون يورر (نحو 21.5 مليون دولار) لدعم الوضع الانساني في سورية خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية.
وشددت وزيرة الدولة للتنمية الدولية والفرانكوفونية انيك جيراردين في الجلسة الثانية للمؤتمر على ضرورة حشد الجهود لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار الذين يواجهون ظروفا صعبة جراء الصراع الدائر في سورية.
من أجواء المؤتمر
٭ نوه بان كي مون بقيادة صاحب السمو الأمير وقال: لما كان هذا المؤتمر ممكنا دون التزام سموه وسخائه ويجب أن يفتخر الشعب الكويتي بتعاطف سموه وبكل هذا الدعم الذي قدم للشعب السوري.
٭ ممثل دولة تايلند لدى إلقاء كلمته قال: نحن لا نستطيع إلا أن نقدم الدعم المعنوي.
٭ ممثل أوكرانيا لدى إلقاء كلمته لفت إلى أن بلاده لديها صعوبات مالية
٭ تم عرض فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية مع عائلة سورية أبرز المعاناة التي تعانيها العائلات السورية النازحة خصوصا الأطفال.
٭ فرح المعيوف حركت مشاعر الحضور بأغنيتها التي تم عرضها خلال المؤتمر ورسالتها للعيش بأمان وسلام بعيدا عن الحروب.
أبرز الدول التي تبرعت خلال المؤتمر لدعم الشعب السوري
الكويت 500 مليون دولار.
أميركا 507 ملايين دولار.
السعودية 60 مليون دولار.
الإمارات 100 مليون دولار.
الدنمارك 36 مليون دولار.
لوكسمبورغ 5.5 ملايين يورو.
هولندا 33 مليون يورو (غير مؤكد).
النرويج 93 مليون دولار.
السويد 40 مليون دولار.
المفوضية الاوروبية نصف مليار دولار.
اليابان 509 ملايين دولار.
المملكة المتحدة 150 مليون دولار.
فرنسا 20 مليون يورو.
ألمانيا 155 مليون يورو.
فنلندا 15 مليون يورو.
لاتفيا 50 الف يورو.
كوريا 10 مليون دولار.
رومانيا 130 الف يورو.
استراليا 20 مليون يورو.
تشيك 4 مليون يورو.
الهند 2 مليون يورو.
لتوانيا 200 الف يورو (غير مؤكد).
سلوفاكيا 30 الف يورو.
سويسرا 50 مليون فرانك.
النمسا 2 مليون يورو.
بلجيكا 10.5 ملايين يورو.
برازيل 5 مليون دولار.
پولندا نصف مليون دولار.
سلوفينيا 60 الف يورو.
اسبانيا 5 ملايين يورو.
مالطا 25 الف يورو.
«إعانة المرضى» في مقدمة الهيئات الإغاثية في المجال الصحي
الشرهان: «المانحين3» تتويج لمسيرة صاحب السمو الإنسانية
ليلى الشافعي
أشاد رئيس مجلس ادارة جمعية صندوق إعانة المرضى د.محمد الشرهان بدور الكويت في تبني القضايا الإنسانية على مستوى العالم، مشيرا إلى الدور الداعم والمساند للقيادة الحكيمة في الكويت وتشجيعها لجميع الأعمال الإغاثية والإنسانية للقيام بدور الكويت المحوري في العمل الخيري عالميا.
وقال الشرهان في تصريح صحافي بمناسبة اقامة مؤتمر المانحين بالكويت لدعم اللاجئين السوريين في الداخل والخارج: ان مؤتمر المانحين الثاني على ارض الكويت انما هو تتويج لمسيرة صاحب السمو الأمير في العمل الإنساني، واننا كجمعية نفع عام مختصة في الإغاثة الطبية لم نكن بعيدين عن المشهد الإغاثي للاجئين السوريين في داخل وخارج سورية، بل كنا في مقدمة الجمعيات التي عملت على تخفيف معاناة الجرحى والمرضى السوريين، وتمكنا بفضل الله تعالى من تخفيف معاناة مئات الآلاف من المصابين على ارض سورية وفي البلاد المجاورة في تركيا ولبنان والأردن.
وأوضح الشرهان ان الجمعية أقامت المئات من المشاريع الطبية في سورية خاصة العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية وسيارات الإسعاف ووزعت الآلاف من الحقائب الطبية للإسعافات السريعة ومئات الآلاف من عبوات حليب الأطفال، فضلا عن تقديمها الدعم لمعالجة الكثير من الجرحى في مستشفيات دول الجوار السوري.
ووعد ببذل المزيد من الجهد حيث ان الأزمة مازالت قائمة والحاجة كبيرة، والجمعية تعمل بالتنسيق والتعاون مع أخواتها الجمعيات الأخرى أعضاء الإغاثة الكويتية العاملة منذ 4 سنوات في تخفيف معاناة الأشقاء السوريين حتى تنجلي محنتهم بإذن الله تعالى. وما كانت هذه الجهود لتستمر لولا فضل الله تبارك وتعالى ثم التبرعات السخية من المؤسسات والأفراد على هذه الأرض الطيبة، متوجها بالشكر لقيادة الكويت ومبادرات صاحب السمو الامير التي جعلته بحق مستحقا للقب امير الإنسانية عن جدارة واستحقاق.
الخالد: «عاصفة الحزم» تهدف لإعادة اليمنيين إلى طاولة الحوار
قال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان الهدف الاساسي من عملية «عاصفة الحزم» هو «اعادة الامور الى نصابها الصحيح وجمع اليمنيين مرة اخرى وبمسافات متساوية الى طاولة الحوار لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من جميع اليمنيين في المبادرة الخليجية التي اقرت من قبل جامعة الدول العربية ومجلس الامن الدولي واصبحت على وشك الانتهاء من خطواتها التنفيذية».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الخالد مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعد ختام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية.
وأكد الخالد التمسك بالحل السلمي في اليمن والعودة الى الحوار واستكمال ما تم الاتفاق عليه، مشيرا الى ان دول مجلس التعاون الخليجي منشغلة بالوضع اليمني منذ عام 2011.
وذكر ان دول مجلس التعاون استطاعت بعد الاتصال مع الاطراف اليمنية التوصل الى مبادرة خليجية اجمع الشعب اليمني على تبنيها مع آليتها التنفيذية في برنامج زمني محدد.
وقال ان «الاشقاء في اليمن استطاعوا عبر قنواتهم الدستورية تعيين رئيس لبلادهم وتبني حوار وطني شامل مكون من كل اطياف المجتمع اليمني وتم الاتفاق بين جميع مكونات الشعب اليمني على مخرجات هذا الحوار» مشيرا الى ترؤسه وفد مجلس التعاون الخليجي للاحتفال بصنعاء بمخرجات هذا الحوار.
واضاف الخالد ان «الاشقاء اليمنيين نجحوا في صياغة الدستور ولم يتبق الا خطوتان لاستكمال المبادرة الخليجية وهما انتخاب الرئيس وانتخاب البرلمان» قائلا ان «الجميع رأى بوضوح من ظن انه يستطيع تقويض ما اتفق عليه الشعب اليمني بالقوة».