رد عضو اللجنة التشريعية والقانونية النائب د.عبدالرحمن الجيران على خبير الحركات الإسلامية جيمس بيسكاتوري على ما ورد في حواره مع جريدة القبس 29 نوفمبر الماضي تحت عنوان «الربيع العربي» أثمر جماعات متشددة، ورفض الجيران بشدة ما ذهب اليه من يفترض فيه وهو أكاديمي ومختص في الإسلام والعلاقات الدولية والفكر السياسي الإسلامي لاسيما وان هذا التخصص الدقيق يتعلق بدول الشرق الأوسط وتحديدا ركز اهتمامه على دول الخليج.
وقال الجيران تقتضي الأمانة العلمية الحياد والموضوعية في الطرح وخاصة أن الخبير الاسترالي وهو أستاذ العلاقات الدولية في كلية الشؤون الدولية والحكومية بجامعة درهام في انجلترا، وهو يتناول موضوعا له خصوصية وشأنا حساسا في هذه الفترة العصيبة في الشرق الأوسط.
حيث طالب حكومات دول الخليج بفعل أكثر لمحاربة الإرهاب ولم يوضح ما هو الأكثر المطلوب، ولم يطلع على حجم ومستوى التنسيق الأمني والدفاعي والاستخباراتي لدول الخليج، ويشير إلى الخلايا الإرهابية التي تم اكتشافها والمحاكمات التي جرت منذ سنوات والإدانات التي تم توجيهها للإرهابيين.
كما أنه عزز اتهامه لحكومات دول الخليج بالتساؤل لماذا تسمح لهم الحكومات بدعم الإرهاب؟
ولم يوضح كيفية هذا السماح وما قنواته؟
وحين أشار إلى أسباب الإرهاب، أغفل جانب الدعم الغربي للخلايا الإرهابية، وهذا الدعم من أميركا وأوروبا وروسيا والصين، وتؤكد تقارير مخابراتية موثقة من جهات رسمية ولم يشر إليها ادنى إشارة، وهذا تجن واضح وانحياز وصك براءة وشهادة عفة عن تلوث يد الغرب بدماء المسلمين وهذا ما لا يسعفه الواقع؟
وفيما وضح الحل للقضاء على الإرهاب عزز رأيه باستمرار السياسات الخارجية بمواصلة قصف وحرق بلاد المسلمين وقتل النساء والأطفال وأغفل جانب سياق المصالح الروسية الأوروبية من جهة والأمريكية الروسية من جهة أخرى.
كما ذكر أن السبب الثاني للقضاء على الإرهاب هو بمراجعة المناهج، ولم يوضح اي مناهج ولا اي دولة يعني من دول الخليج ولا الموضوع الذي يجب أن يحذف، وترك هذا الزعم على عواهنه، على الرغم من احتواء مناهج المدارس الخاصة الأجنبية في دول الخليج على طامات أخلاقية وعقائدية من شأنها نشر التطرف والإلحاد بدول الخليج.
كما واصل اتهاماته لدول الخليج وزعم أنها ليس لها رد فعل ايجابي تجاه ما يحدث في سورية، ولا ادري بماذا يصف الدور الأميركي والاسترالي والبريطاني في سورية، إذا كان رد دول الخليج العربي سلبيا؟
وأخيرا، ختم فقال ان التدخل الروسي في سورية كان إيجابيا ونحن نشاهد كل ليلة قصفا للأرياف وسحقا وتجريفا للمساكن وتهجيرا للمواطنين، فهل هذه هي الايجابية التي ينشدها السيد الخبير؟