بيروت ــ يوسف دياب
أدانت مـحكمـة الاستـئناف الناظرة في جـرائم المطبـوعات صـاحب مجلة «نادين» عـوني الكعكي في جرم القدح والذم بالمطربة نجـوى كرم وزوجها السـابق يوسف حرب من خـلال مقـالات نشرتهـا المجلة تضـمنت تـعـابيـر اهانة وشـتم وتجـريح وتشهيـر بالمدعيين، فيما برأت المدعى عليـها نضال الاحمـدية (كاتبـة سابقـة في المجلة) لعدم تـوافر دليل على انهـا هي من كـتـبت المقـالات مـوضـوع الدعوى.
وقـضت المحكمـة التي يرأسـها القـاضي وليـد عـاكـوم في حكم أصـدرته بتـغـريم الكعكي مـبلغ مليوني ليرة بعد منحه الاسباب التخفيفية على ان يحبس يوما واحدا عن كل عشرة آلاف ليرة في حال امتنع عن الدفع، كما ألزمـته المحكمة بدفع تعويض رمزي قدره خمسـة ملايين ليرة للفنانة نجوى كرم وثلاثة ملايين ليرة للمـدعي يوسف حرب، وبنشر نص الحكم مـجـانا في العـدد الاول لمجلة «نادين» الذي يصدر بعد ابلاغه بالحكم.
وكـانت مـجلة نادين نشـرت في 25 يونيـو من العـام 2001 مقـالة مع عنوان غلاف على الصـفحـة الاولى ومنع دخول نجوى كرم الى أمـيركا «نجوى كرم هل هـي ضحيـة ولماذا لا تستطـيع الانجاب؟» وتضمنت المقالات ما يشير الى ان «زواج نجوى من يوسف حـرب ليس رسـمـيا وغـيـر قـانوني، وان الاخيـر ملاحق من المحكمة الفيـدرالية الاميركـية» وعبارات اخرى تصفه بأنه «غير نبيل وغير شجاع وليس رجلا وممنوع عليه دخـول الولايات المتحدة الاميركية»، كمـا نشرت مقالا آخر في 9 يوليو 2001 يفـيد بأن يوسف حـرب «منع من دخـول كندا عبـر مطار تورنتـو، وملاحق في أمـيركـا بجرم تهـريب اشخـاص بعد منحهم صفـة الموسيقيين، فـضلا عن رفض منح تأشـيـرات دخـول أمـيركـا الى نجـوى كـرم».
واتبع ذلك بمقـال آخـر يتحـدث عن «خـتم مكتب نجـوى (في كندا) بعد أن زور يوسف حـرب رقم البطاقة الضريبية».
واعتبرت حيثـيات الحكم ان العبارات والالفاظ التي وردت في المقـالات مـوضـوع الدعوى لجـهـة اتهام حرب بالغش ومنعه من دخول أميركا وخرق قوانين الضـرائب والهجرة والتـشكيك في الرجولة والقـدرة على الانجاب والتـشكيك في صحـة زواج المدعيين وختم المكاتب بالشـمع الاحمر لا تندرج في باب النقـد المباح المعطى للصـحافي.
اذ لا يـجوز ان يشكل النقد حـيلة أو فرصة للشـتم أو التشهـير أو التجريح.