قال عالم الفضاء المصري د.فاروق الباز إنه متأكد من وجود كائنات من الجن والعفاريت تعيش بيننا ومعنا، لكنه لا يعرفها ولا يملك الدليل عليها سوى حسه العلمي النابع بدوره من إيمانه الديني بوجودها.
وكانت «العربية.نت» اتصلت بالدكتور الباز لتسأله عن رأيه في كوكب أثار الاهتمام العالمي على كل صعيد منذ تم الإعلان يوم الأربعاء الماضي عن اكتشافه كأول جرم سماوي خارج المجموعة الشمسية «صالح للحياة» وشبيه المواصفات بالأرض.
لكن الحديث عن الكوكب البعيد 195 تريليون كيلومتر عن الأرض، أو 20 سنة ضوئية، اقتصر بعدها على مفاجأة الدكتور الباز، وهي من عيار علمي ثقيل، لأن البعض قد يتهمه بالذهاب بعيدا أكثر مما ينبغي حين يعلن عن اعتقاده بوجود حقيقي لكائنات غير مرئية.
أما هو فقال: «هذا لا يهم. إنها موجودة بالتأكيد بالنسبة لي، وهذا هو إيماني، وأنا لا أعرفها ولا أعرف أي شيء عنها، مع أنها تعيش بيننا ومعنا في الكون»، وفق تعبيره بالهاتف من مدينة بوسطن في ولاية ماساشوستس الأميركية، حيث يعمل ويقيم.
وذكر د.الباز، الموصوف بأشهر عالم عربي في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) التي تولى فيها مسؤوليات مهمة طوال 43 سنة حصل خلالها على جوائز علمية متنوعة، أن القرآن الكريم هو ملهمه الأساسي ودافعه الأول للاعتقاد بالجن «لأن القرآن يحثنا على التفكير والتأمل، وقد ذكر الجن والعفريت في بعض السور والآيات، لذلك فأنا أؤمن بوجودهما إيمانا قاطعا»، كما قال.
وعما إذا التقى في حياته بواحد من قبائل الجن أو بكائن «متعفرت» حين كان طفلا في قريته «طوخ الأقلام» حيث أبصر النور في 1938 بمحافظ الدقهلية، فنفى رؤيته لأحدها وقال: «كنا نسمع في القرية عن أحدهم يزعم أحيانا بأنه رأى عفريتا قرب الترعة مثلا، فنذهب ونمضي الليل بقربها ونبقى ننتظر وننتظر حتى يغلبنا النعاس من دون أن نرى شيئا على الإطلاق»، على حد تعبيره.
ولا يعرف د.الباز شيئا عن الجن والعفاريت، ولا عن الفرق بينهما، لكنه كرر إيمانه بوجودهما، وقال: «قد يتهمني البعض بما يحلو له أن يتهمني، لكني متأكد من وجود هذه الكائنات في الكون. كما أن القرآن يحدثنا عنهما، فكيف أنكر وجودهما؟ هذا غير معقول».