أمير زكي
رغم ان توقيف وحش حولي مر عليه 7 ايام بالتمام والكمال، وخلال هذه الفترة الزمنية ظل فارس قضية الكشف عنه الضابط الكفء العقيد عبدالرحمن الصهيل مدير ادارة بحث وتحري محافظة حولي صامتا انطلاقا من كونه يقوم بواجبه لأجل الكويت وجميع المواطنين والمقيمين، الا ان العقيد الصهيل فتح قلبه لـ «الأنباء» عبر اتصال هاتفي اجري معه امس للرد على اسئلة قمنا بطرحها عليه، وقد اجاب العقيد الصهيل بشفافيته التي تعودناها منه اثناء عمله في مثل هذه القضايا، وكان اول الاسئلة بل واهمها والذي اصبح الشغل الشاغل هو «هل التقى عم وحش حولي بابن اخيه حجاج السعدي؟»، والذي اجاب عنه الصهيل قائلا «اقسم بالله العظيم، اقسم بالله العظيم، اقسم بالله العظيم انني سمحت لعمه بلقاء ابن اخيه حجاج السعدي بعد ضبطه بـ 3 ساعات فقط، واخبرته بما صدر من ابن شقيقه من اعترافات، وقلت له ان حجاج عمل كذا وكذا وكذا، وكان معه 3 من اقربائه، واخبره حجاج انه الجاني، وبعدها خاطب العم ابن اخيه الوحش وقال بالحرف الواحد: الله يخرب بيتك فضحتنا وعريت اهلك الله ياخدك ويريحنا من عارك».
ولفت العقيد الصهيل الى ان المتهم لدى توقيفه مباشرة سئل عن اسباب سفره، فقال ان عمه اخبره بأن والدته ارتفع عندها السكر، وهو الأمر الذي انكره عمه. وقال لي (اي للعقيد الصهيل): لم ابلغه بأن والدته مريضة وتحتاج الى رؤيته. وحول ادعاءات عمه التي نشرت على لسانه انه رغب في زيارة ابن شقيقه وان رجال المباحث قالوا له اليوم مفيش دوام، قال العقيد الصهيل: كيف يقول العم ذلك، هذا ان كان فعلا قاله، مضيفا: انا شخصيا ذهبت الى منزل عمه 4 مرات حتى اقول له تعالى زور ابن اخيك وهات له غيار ولكنني لم اجده.
واضاف العقيد الصهيل: هذا الكلام اقوله وانا مسؤول عن كل كلمة اقولها وهي صادقة تماما.
وتساءل العقيد الصهيل لماذا التشكيك في ان حجاج السعدي هو المجرم بعد اعترافاته التفصيلية وبعد اثبات الـ dna بأنه الجاني وتعرف الشهود عليه مؤكدا ان المتهم اقر بكامل الاعترافات دون اي ضغط.
وقال العقيد الصهيل اوقفنا المتهم بعد دخوله الى الطائرة وابلغناه بأن ينسى موضوع السفر الى موطنه لأن هناك اشتباها في أنه وحش حولي وأبلغناه ايضا بأننا سنحيله الى الطب الشرعي والأدلة لفحص الـ dna وان تحليل الـ dna سيكشف الحقائق دون اي تزييف ويمكن للحامض النووي ان يحدد المتهم من مليون مشتبه به واذ به يعترف ويقول نعم انا وحش حولي.
واضاف العقيد الصهيل اصطحبنا المتهم الى مقر المباحث وتم الاتصال بوكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء غازي العمر الذي حضر وحقق مع المتهم وأقر امام اللواء العمر بجرائمه.
واستطرد: بعد ذلك طلبنا من المتهم ان يدلنا على مكان جرائمه واصطحبنا الى موقع احدى جرائمه وأجاب عن سؤال لا يعرف إجابته سوى الجاني والطفل ووالدي الطفل.
هل كان الطفل المجني عليه يحمل شيئا في يده فأجاب، نعم كان يحمل «جدر» وهنا قمت بتقبيل اللواء العمر وعرفنا يقينا ان حجاج السعدي هو وحش حولي وانه سقط أخيرا في قبضة العدالة.
وقال العقيد الصهيل اننا سألنا حجاج السعدي من اين تحصل على السروال النسائي الذي كنت تضعه على أجساد بعض الاطفال قبل الاعتداء عليهم فأجاب بأنه التقط السروال النسائي من شقة تقع في الطابق الأرضي لاحدى البنايات وارشدنا عن البناية وبعد ان حصل على السروال النسائي بدقائق ارتكب احدى جرائمه.
وحول الادعاءات بأن بعض الصحف سمح لها بلقاء المتهم قال العقيد الصهيل اقسم بالله العظيم انني والضباط العاملين لم نسمح لأي صحيفة بلقاء المتهم أو الجلوس معه، حتى ولو لدقيقة واحدة.
الحوار في ملف ( pdf )