يلحق الرضع هذا الزمان سريعا بركب التكنولوجيا الحديثة والإنترنت، ويحدث هذا حتى قبل ولادتهم في بعض الأحيان.
وتبدأ صلة الأطفال قبل الولادة بالتكنولوجيا الحديثة مع صور الموجات فوق الصوتية التي تلتقط لهم وهم أجنة في بطون أمهاتهم، وتمتد بعد ذلك لوضع صورهم بعد الولادة في مواقع الإنترنت، وأحيانا عمل حسابات خاصة بأسمائهم على الشبكة العنكبوتية.
وأظهرت دراسة قامت بها شركة «ايه في جي» للبرمجيات أن 92% من الأمهات في أميركا يضعن صور أطفالهن الرضع على الإنترنت في عمر مبكر للغاية.
وقالت 71% من الأمهات في ألمانيا انهن يضعن صور صغارهن على الإنترنت حتى قبل أن يكملوا عامين.
وشملت الدراسة 2200 أم في أميركا وألمانيا وكندا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واسبانيا ونيوزيلندا واليابان.
وبشكل عام أوضحت الدراسة أن 81% من الأطفال في عمر العامين لهم صلة بطريقة ما بالإنترنت.
وذكرت الدراسة أن معظم الأطفال يعيشون «ميلادهم الرقمي» في عمر ستة أشهر.
وتوجد نسبة 30% من المواليد الجدد في ألمانيا على شبكة الإنترنت، بينما يوجد 15% بصورهم المأخوذة خلال فترة الحمل.
وينشئ 7% من الآباء والأمهات في ألمانيا حسابات خاصة على الإنترنت بأسماء مواليدهم الجدد، في حين تفعل نسبة 5% هذا الأمر على موقع «فيسبوك» ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
وقال 70% من الآباء والأمهات إنهم يضعون صور صغارهم رغبة منهم في مشاركتها مع المعارف والأصدقاء، دون أن يقلقوا كثيرا بشأن كم المعلومات الموجودة عن أطفالهم على شبكة الإنترنت.
وعلق جيه أر سميث، رئيس شركة «ايه في جي»، على نتيجة الدراسة قائلا: «يشعر الآباء والأمهات بالسعادة بصغارهم ويضعون صورهم على الإنترنت حتى يراها الأصدقاء والأقارب، وهو أمر مفهوم تماما».