امير زكي - طالب اليامي - عبدالله قنيص
بعد اسبوع بالضبط تمكن رجال مباحث مبارك الكبير امس بقيادة المقدم قيس عبدالرضا واشراف الملازم اول فواز الدويهيس من حل قضية سرقة الـ 39 ألف دينار التي تمت سرقتها من احد اجهزة السحب الآلي في محطة وقود منطقة مبارك الكبير الخميس الماضي.
وبينت المعلومات ان مَن خطّط للعملية هو احد مسؤولي شركة الحراسة المكلفة بنقل الاموال (موجود في مصر حاليا) ومنفذها هو صديقه الذي يعمل موظفا في شركة تنظيف.
وكان رجال مباحث مبارك الكبير قد استدعوا 36 فنيا من موظفي نقل الاموال الذين يعملون بتعبئة اجهزة الصرف الآلي واخضعوهم لتحقيقات خلال الاسبوع الماضي كمشتبه فيهم كون مثل هذه العملية لا يمكن ان يقوم بها سوى شخص يملك الارقام السرية الـ 12 الخاصة بفتح مثل هذه الاجهزة لايداع او سحب الاموال، غير ان احد الفنيين الذين تم التحقيق معهم وهو هندي الجنسية قال لرجال الامن «انتم حققتم مع 36 فنيا غير اننا في الحقيقة 37 وان الموظف رقم 37 مصري الجنسية ويعمل مشرفا لفنيي النقل يتمتع باجازة في مصر منذ ايام» واوضح الفني الهندي انه لاحظ ان المشرف المصري وقبل عملية السرقة بنحو اسبوع قام بتصوير عملية ايداع الاموال في الجهاز بواسطة ڤيديو هاتفه النقال، وعلى ضوء هذه المعلومات استعلم رجال المباحث عن المشرف المصري الذي يقضي اجازة في بلده وتبين انه تشاجر مع مسؤوليه قبل سفره لانهم خفضوا رتبته الوظيفية ورفضوا منحه اجازة شهرا، وعليه قام رجال المباحث بتعميم امر بالقبض عليه حال وصوله.
وذكر مصدر امني انه واثناء انتظار رجال المباحث لقدوم المصري، لمواجهته كمشتبه رئيسي به ابلغهم رجال مخفر جليب الشيوخ ان مواطنا يمتلك شركة تنظيف تقدم ببلاغ اليهم يبلغهم عن عثوره على اكثر من 23 ألف دينار مع احد موظفيه المصريين كان يخبئها في مقر الشركة، وعلى الفور توجه رجال مباحث مبارك الكبير بقيادة الملازم اول فواز الدويهيس الى مخفر الجليب عاينوا الاموال التي تبين انها جزء من الـ 39 ألفا المسروقة وقاموا بنقل عامل التنظيف المصري معهم الى التحقيق، حيث اعترف انه من قام بتنفيذ السرقة التي استهدفت جهازا للسحب الآلي، وانه حصل على الارقام السرية الـ 12 من صديقه المشرف المصري والذي منحه مقطع ڤيديو يصور له كيفية القيام بفتح الجهاز خطوة بخطوة.
وبذلك يكون رجال مباحث مبارك الكبير قد تمكنوا من حل لغز سرقة جهاز السحب الآلي في غضون اسبوع وينتظر ان يعمم اسم مشرف نقل الاموال المصري على الانتربول للقبض عليه بصفته العقل المدبر للسرقة.